الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
7 -
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: بينما أنا مضطجعة مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم في الخميلة (1) إذ حضت فانسللت فأخذت ثياب حيضتي فقال لي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: أنفستِ؟ قلت: نعم، فدعاني فاضطجعت معه في الخميلة (2).
8 -
وعن حفصة رضي الله عنها قالت: كنا نمنع عواتقنا أن يخرجن في العيدين. . . فلما قدمت أم عطية سألتها أسمعت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالت: بأبي نعم، وكانت لا تذكره إلا قالت. . "بأبي" سمعته يقول:"يخرج العواتق وذوات الخدور أو العواتق ذوات الخدور والحيض وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين ويعتزل الحيض المصلى". قالت حفصة: فقلت الحيض؟ فقالت: أليس تشهد عرفة كذا وكذا؟ (3).
قلت: سبحان اللَّه ما أعظم هذا التكريم وهذا الإحسان بالمرأة هي حائض، ومع ذلك يأمرها النبي صلى الله عليه وسلم أن تشهد مع المسلمين الخير، فهي ليست نجسة كما قالوا ولا تنجس؛ وإنما مسألة الحيض أمر كتبه اللَّه عليها ولا يمنعها عن أي شيء كما قال النبي صلى الله عليه وسلم "إن هذا أمر كتبه اللَّه على بنات آدم"(4).
وكذلك للزوج حق الاستمتاع بزوجته وهي حائض فيما عدا الفرج، وذلك بنص كلام النبي صلى الله عليه وسلم
-:
1 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كانت إحدانا إذا كانت حائضًا فأراد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أن يباشرها أمرها أن تتزر في فور حيضتها ثم يباشرها. قالت: وأيكم يملك إربه كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يملك إربه (5).
(1) قال النووي في شرح مسلم (2/ 211): الخميلة بفتح الخاء وكسر الميم هي القطيفة وقيل هو الأسود من الثياب.
(2)
رواه البخاري (298)، ومسلم (296).
(3)
رواه البخاري (318).
(4)
رواه البخاري (290).
(5)
رواه البخاري (296)، ومسلم (293).