الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
في اليابان: لا تزيد نسبة من يلتحقن بالمعاهد العليا هناك عن 10% ممن انهين الدراسة الثانوية -أما فرص الحصول على عمل بعد الدراسة الثانوية فهي قليلة- وفي عام 1979 لم يحصل سوى 20% من خريجات المعاهد العليا والكليات التي تستمر مدة الدراسة فيها سنتين على عمل، وتشكل النساء 8% من المدرسين في المعاهد، 10% من الأطباء.
ونسبة النساء اللاتي يتمتعن بعضوية النقابات الأمريكية في تناقص مستمر - فقد كانت النسبة 17% في عام 1950 وأصبحت 5.12% في عام 1978 والأمريكيات غير النقابيات محرومات عمليا من الحماية القانونية ومن المعاش التقاعدي والإجازات السنوية والإجازات المرضية المدفوعة الأجر - وأجور هذه الفئة من النساء تقل بنسبة 25% عن النساء النقابيات مما يزيد من متاعب المرأة العاملة في المجتمعات الغربية - ومما يزيد من متاعب المرأة عدم وجود مؤسسات لتربية الأطفال والأمومة أو ضمانات لأجازات الحمل والولادات المدفوعة الأجر - وفي هذا الصدد ذكرت مجلة بوليتكل افريزر الأمريكية مثلًا: إن مؤسسات حضانة الأطفال في الولايات المتحدة لا تتسع لأكثر من مليون طفل وهذا رقم متواضع للغاية.
هموم المرأة الأمريكية:
وقد نشرت صحيفة الأهرام القاهرية بتاريخ 12/ 7/ 1980 دراسة تحت عنوان هموم المرأة الأمريكية قالت فيها: تقول جلوريا ستاتيم رئيسه تحرير مجلة مز:
إن هذه القضية أساسية؛ لأنها تمس آدمية المرأة - ولا بد أن يتحرر جسد المرأة كأساس للتحرر السياسي وهذه القضايا هي:
الاعتداء على الفتيات والنساء وضرب الزوجات والاضطهاد بسبب الجنس والعنف داخل العائلة والإجهاض -ولكن ليس معنى هذا أن المرأة الأمريكية تركت جانبا بقية القضايا وفي مقدمتها المساواة في الأجر- فمن الثابت حسب إحصاءات مكتب العمل أن المرأة التي تقوم بنفس العمل -عمل الرجل- تحصل على أجر يوازي 63% من أجره فقط ومنها فرص التدريب والتقدم المهني.
ومنها الأمن والأمان في وظيفة - فالمرأة نظرا لحداثة عهدها بالعمل هي آخر من يعين وأول من يفصل.
ومنها الاضطهاد بسبب الجنس.
ومنها دور الحضانة - فإحصاءات 1978 تقول: إن 8.5 مليون امرأة أي 44% من مجموع قوى العمل النسائية لديهن طفل واحد على الأقل في سن ما قبل الدارسة - وذلك مقابل 30% سنة 1970 وهذا يعني أنه مطلوب 8.5 مليون مكان على الأقل في دور الحضانة - بينما المتاح هو مليون مكان فقط.
الأرقام تقول، وماذا تقول الأرقام عن المرأة؟
إن الأرقام تقول: إنه من بين 441 مهنة وعمل ووظيفة، فإن المرأة لا تعمل سوى عشرين نوعًا.
وأن النساء اللاتي يمكن القول بأنهن وصلن إلى مراكز مرموقة لا تزيد نسبتهن عن 2: 3 والمعيار هنا هو ألا يقل المرتب عن 15 ألف دولار.
والمرأة في مجموعها لا تحصل على أجر متساو مع الرجل وتتحمل أعباء أكثر من طاقتها فهي تعمل في البيت بالإضافة إلى 8 ساعات يوميًا.
قضايا أخرى:
وتستمر الدراسة قائلة: إن قضايا ضرب الزوجات وإساءة معاملتهن أصبحت تمثل المكان الأول في قضايا الطلاق وبلاغات الشرطة -فضلًا عن أن الزوجة تستمد رخصها الاقتصادي من زوجها- بمعنى أنه بمجرد طلاقها تفقد حقها في أن يكون لها وضع اقتصادي يسمح لها أن تبتاع بالتقسيط وهي قضية أساسية في أمريكا.
بالإضافة إلى أن عمل الزوجة -وبخاصة في الريف- لا يعتبر عملًا إنتاجيًا اقتصاديًا لها - إذ يخضع نصيبها في الميراث الضريبة التركات بعكس زوجها المعترف بدوره الانتاجي فميراثه من زوجته لا يخضع للضريبة - والمرأة الأمريكية بعد زواجها تدفع ضرائب دخل بنسبة أعلى