الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
1 -
عن الرُّبِّيع بنت مُعوِّذ، قالت: كنا نغزو مع النبي صلى الله عليه وسلم، فنسقي القوم ونخدمهم، ونداوي الجرحى، ونرد الجرحى والقتلى إلى المدينة.
2 -
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: . . . قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: "ناس من أمتي عرضوا على غزاة في سبيل اللَّه يركبون ثبج هذا البحر ملوكًا على الأسرَّة. فقالت أم حرام: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم فدعا لها. . . . (1).
إعلان المرأة الولاء لرسول للَّه صلى الله عليه وسلم وهو إمام المسلمين:
3 -
عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاءت هند بنت عتبة فقالت: يا رسول اللَّه، ما كان على ظهر الأرض من أهل خباء أحب إليَّ أن يذلوا من أهل خبائك، ثم ما أصبح اليوم على ظهر الأرض أهل خباء أحب إليَّ أن يعزوا من أهل خبائك. قال:"وأيضًا والذي نفسي بيده"(2).
الوجه الثالث: إثبات شخصيتها في الأمور السياسية
.
لقد شاركت المرأة المسلمة في الأمور السياسية، وذلك بالرأي والمشورة والمعارضة أيضًا، ونشر الوعي السياسي، وهذا ما سيتضح لنا من النماذج الآتية:
أم سلمة تستجيب لنداء إمام المسلمين وهو على المنبر:
عَنْ عَبْدِ اللَّه بْنِ رَافِعٍ قَالَ: كَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ تُحَدِّثُ أَنَّهَا سَمِعَتِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ عَلَى المِنْبَرِ وَهِيَ تَمْتَشِطُ: "أَيُّهَا النَّاسُ" فَقَالَتْ لِمَاشِطَتِهَا: كُفِّي رَأْسِي.
وفي رواية: فَقُلْتُ لِلْجَارِيَةِ: اسْتَأْخِرِي عَنِّي. قَالَتْ: إِنَّمَا دَعَا الرجال ولم يدع النساء، فقلت: إني من الناس. (3)
أم سلمة تنصت إلى خطبة إمام المسلمين يوم النفير إلى بني قريظة:
(1) البخاري (2636، 5926)، ومسلم (1912).
(2)
البخاري (3613)، ومسلم (1714).
(3)
مسلم (2295).
عَنْ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ، أَنَّ جِبْرِيلَ عليه السلام أَتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَعِنْدَهُ أُمُّ سَلَمَةَ، فَجَعَلَ يحدِّثُ، ثُمَّ قَامَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لِأُمِّ سَلَمَةَ:"مَنْ هَذَا"؟ أَوْ كَمَا قَالَ. قَالَ: قَالَتْ: هَذَا دِحْيَةُ، قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: ايْمُ اللَّه مَا حَسِبْتُهُ إِلَّا إِيَّاهُ، حَتَّى سَمِعْتُ خُطْبَةَ نَبِيِّ اللَّه صلى الله عليه وسلم: يُخْبِرُ عن جِبْرِيلَ. (1)
فاطمة بنت قيس تلبي الدعوة لاجتماع عام مع إمام المسلمين:
عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ قالت: فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي، منادي رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ينادي: الصلاة جامعة فخرجت إلى المسجد، فصليت مع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم، فكنت في صف النساء التي تلي ظهور القوم. وفي رواية: فانطلقت فيمن انطلق من الناس، فكنت في الصف المقدم من النساء، وهو يلي المؤخر من الرجال فلما قضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم صلاته جلس على المنبر وهو يضحك، فقال:، ثم قال:"ليلزم كل إنسان مصلاة" ثم قال: "أتدرون لم جمعتكم؟ " قالوا: اللَّه ورسوله أعلم. قال: "إني واللَّه ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة". (2)
زينب بنت المهاجر يشغلها مستقبل الأمة المسلمة:
عن قيس بن أبي حازم قال: "دخل أبو بكر على امرأة من أحمس، يقال لها: زينب بنت المهاجر، فرآها لا تكلَّمُ. فقال: ما لها لا تَكلَّم؟ قالوا: حَجَّتْ مُصْمِتَةً. قال لها: تكلَّمي، فإن هذا لا يحل. هذا من عمل الجاهلية. فتكلمت، فقالت: من أنت؟ قال: امرؤ من المهاجرين. قالت: أي المهاجرين؟ قال: من قريش. قالت: من أي قريش أنت؟ قال: إنك لسئول، أنا أبو بكر. قالت: ما بقاؤنا على هذا الأمر الصالح الذي جاء اللَّه به بعد الجاهلية؟ قال: بقاؤكم عليه ما استقامت بكم أئمتكم. قالت: وما الأئمة؟ قال: أما كان لقومك رءوس وأشراف يأمرونهم فيطيعونهم؟ قالت: بلى، قال: فهم أولئك على الناس"(3).
عائشة تتحرى أحوال أحد الأمراء:
(1) البخاري (3634)، ومسلم (2451).
(2)
مسلم (1480).
(3)
البخاري (3834).