الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
والرد على ذلك من وجوه:
الوجه الأول:
معمر وإن كان ثقة إمامًا حجة لكن روايته عن ثابت متكلم فيها، وروايته عن البصريين فيها اضطراب، وثابت بصري، وعليه فهي رواية ضعيفة.
الوجه الثاني:
أن هذا الحديث فيه فضيلة لصفية رضي الله عنها ولذلك جعله ابن حبان في باب: ذكر تعظيم النبيِّ صلى الله عليه وسلم صفيةَ ورعايته حقها من الصحيح. (1)
الوجه الثالث:
أن حفصة ما سبتها بذلك وما قالت إلا حقًّا، ومع ذلك فقد حملها عليه الغيرة، وهم أقران ويجري بينهم ما يجري بين الأقران لأنهم بشر.
الرواية الخامسة:
عن صفية بنت حيي قالت: دخل عليَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد بلغني عن حفصة وعائشة كلام، فذكرت ذلك له فقال:"ألا قلت: فكيف تكونان خيرًا مني وزوجي محمد وأبي هارون وعمي موسى؟ " وكان الذي بلغها أنهم قالوا: نحن أكرم على رسول الله صلى الله عليه وسلم منها، وقالوا: نحن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وبنات عمه. (2)
= وقال العلائي عن يحيى بن معين: حديث معمر عن ثابت البناني ضعيف. ولم يخرج له البخاري عن ثابت إلا تعليقًا ولم يخرج له مسلم عنه إلا متابعة. التهذيب (10/ 219)، وهدي الساري:(1/ 444، 445). ومن خلال ما مرَّ يبدو ضعف هذه الرواية التي معنا.
(1)
صحيح ابن حبان (16/ 193).
(2)
ضعيف جدًّا أخرجه الترمذي (3892)، وأخرجه الحاكم 4/ 31، والطبراني في الأوسط (8/ 236 (8503)، والكبير (24/ 75 (196)(ثلاثتهم) من طريق هاشم بن سعيد الكوفي، حدثنا كنانة قال: حدثتنا صفية بنت حيي به. قال الترمذي: وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث صفية إلا من حديث هاشم الكوفي؛ وليس إسناده بذلك القوي اهـ.
وهذا إسناد ضعيف هاشم بن سعيد قال: فيه أحمد: لا أعرفه وقال الدوري عن ابن معين: ليس بشيء وذكره ابن حبان في الثقات، وقال ابن أبي حاتم سألت أبي عنه فقال: ضعيف الحديث، وقال ابن عدي: مقدار ما يرويه لا يتابع عليه اهـ. التهذيب (11/ 17)، والجرح والتعديل (9/ 104 - 443).
وكنانة: وقال الترمذي بعد حديثه الدي معنا: ليس إسناده بالقوي، وقال في موضع آخر: ليس إسناده بمعروف، وقال الحافظ ابن حجر: مقبول؛ انظر تهذيب التهذيب 8/ 404، والتقريب (5668). وعليه فالحديث ضعيف، وضعفه الألباني في الضعيفة الألباني وقال: وقد ذكر الحافظ في ترجمة كنانة (من التهذيب) أن الحديث رواه ابن عدي من طريق يزيد بن مغلس الباهلي: حدثنا كنانة بن نبيه مولى صفية .. فذكر الحديث. قلت: وهذا ظاهره أن يزيد بن المغلس تابع هاشم بن سعيد، وحينئذ يتقوى الحديث بمتابعته. =