الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فهل هذا موقف المتشيع لبني أمية، النازل على رغباتهم في الحديث، الداعي لهم! ! أم أن هذا موقف ملتزم الحق؟ (1).
الوجه الثاني: أبو هريرة يروي فضائل آل البيت
.
كان أبو هريرة محبًا لآل البيت، مجلًا لهم، عارفًا بفضلهم، مقدرًا لقربهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم، واعيًا لوصاياه صلى الله عليه وسلم بهم، راويًا لكثير مما روي في فضلهم ومناقبهم، وحب النبي صلى الله عليه وسلم لهم، وإليك بعض ما روي عنه من مناقبهم رضي الله عنهم:
أولًا- ما روي عنه في مناقب علي رضي الله عنه
-:
1 -
عَنْ سُهَيْلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ يَوْمَ خَيْبَرَ:"لأعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبّ الله وَرَسُولَهُ يَفْتَحُ الله عَلَى يَدَيْهِ". قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ مَا أَحْبَبْتُ الإِمَارَةَ إِلَّا يَوْمَئِذٍ -قَالَ- فَتَسَاوَرْتُ لَهَا رَجَاءَ أَنْ أُدْعَى لها -قَالَ- فَدَعَا رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم عَليَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهَا وَقَالَ: "امْشِ وَلا تَلْتَفِتْ حَتَّى يَفْتَحَ الله عَلَيْكَ". قَالَ فَسَارَ عِليٌّ شَيْئًا ثُمَّ وَقَفَ وَلَمْ يَلْتَفِتْ فَصَرَخَ يَا رَسُولَ الله عَلَى مَاذَا أقاتِلُ النَّاسَ قَالَ: "قَاتِلْهُمْ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا الله، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ الله، فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ فَقَدْ مَنَعُوا مِنْكَ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالهُمْ إِلَّا بِحَقِّهَا، وَحِسَابُهُمْ عَلَى الله"(2).
2 -
عَنِ المُحَرَّرِ بْنِ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جِئْتُ مَعَ عَليِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ حِينَ بَعَثَهُ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم إلَى أَهْلِ مَكَّةَ بِبَرَاءَةَ قَالَ: مَا كُنْتُمْ تُنَادُونَ؟ . قَالَ: كُنَّا نُنَادِي إِنَّهُ لا يَدْخُلُ الجنّةَ إِلَّا نَفْسٌ مُؤْمِنَةٌ وَلا يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ، ومَنْ كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم عَهْدٌ فَأَجَلُهُ أَوْ أَمَدُهُ إِلَى أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ، فَإِذَا مَضَتِ الأَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ فَإِنَّ الله بريء مِنَ المُشْرِكِينَ وَرَسُوُلهُ، وَلا يحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ. فَكُنْتُ أُنادِي حَتَّى صَحِلَ صَوْتي (3).
ثانيًا- ما روي عنه في مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
-.
(1) أبو هريرة راوية الإسلام (232: 231).
(2)
مسلم (2405).
(3)
مسند أحمد (7964)، النسائي 5/ 334، وصححه الألباني في صحيح سنن النسائي (2769).