المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌دفع إشكال حديث "ويح عمار تقتله الفئة الباغية - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌شبهات عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - شبهة: حديث الإفك

- ‌نص الشبه:

- ‌في قصة الإفك أسئلة كثيرة:

- ‌الوجه الأول: سياق حديث الإفك كما رواه مسلم رحمه الله قال:

- ‌الوجه الثاني: فوائد الحديث

- ‌الوجه الثالث: الإجابة على أسئلة المعترض:

- ‌ثانيا

- ‌ثالثا: قولهم: أما أمها فعزت أصل الأقاويل إلى ضرائرها اللاتي تآمرن عليها

- ‌رابعًا: وبعد كلامه على قوة شخصية عائشة التي فهمها من أنها لم تبال بالأمر وانتقلت إلى أبويها. قال: وربما لو كانت غير عائشة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم الأخريات لبلغت حد الانتحار

- ‌خامسا قولهم: إذا ثبتت التهمة على عائشة سيحصل خلاف بين أبي بكر والنبي محمد صلى الله عليه وسلم مما سيؤدي إلى تفكك الحركة الإسلامية ولذا كان على النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يمارس كل ما يمكن للحصول على براءة عائشة

- ‌سادسًا: لماذا خص النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا وأسامة بالمشورة في هذه القضية

- ‌سابعًا: موقف علي رضي الله عنه فيما قال:

- ‌ثامنًا: أما عن قولهم: أن حسان شاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يروج للمسألة

- ‌تاسعًا: هل كان صعود النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وقوله: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، من باب استثارة الجماهير ضد عبد الله بن أبي

- ‌عاشرًا: لقد تلقف البائس قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا يدخل على أهلي إلا معي) ليجعلها تهمة ودليل إدانة. فقال: إن فيها إشارة إلى أن صفوان كان يدخل بيت محمد بانتظام. وربما ذلك من الأسباب الإضافية وراء قصة الإفك. وبالمقارنة مع قول عائشة السابق (إنه كان يراني قبل نزول الحجاب) يتبين من عائشة محاولة لإخفاء استمرارية زيارات صفوان لبيت محمد

- ‌حادي عشر: (وكانت الخطوة التالية استدعاء الوحي لتبرئة عائشة، وأنه كان في إمكانه أن ينزل وحيًا من أول يوم لكنه سكت جريًا على عادته في التأني والتثبت)

- ‌ثاني عشر: ثم قال الكاتب (لكن عائشة لم تجب - يعني على سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها - وشرعت في البكاء

- ‌ثالث عشر: وقولها لأبي بكر: هلا عذرتني، وإدعاء الكاتب بذلك أن أبا بكر كان يشك فيها

- ‌رابع عشر: لماذا لم تذكر الروايات إلا أربعة في حين قال الله تعالي فيهم {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ}

- ‌خامس عشر: لماذا لم يحد عبد الله بن أبي

- ‌سادس عشر:

- ‌سابع عشر:

- ‌أولًا:

- ‌ثانيًا:

- ‌ثالثا: ذكر بعض مواقف الأنصار من المهاجرين عند الهجرة:

- ‌ثامن عشر: ويسأل بعضهم قائلًا: ما مدة قضاء الحاجة التي استغرقت رحيل الجيش كله وهو مئات

- ‌تاسع عشر: لماذا قعدت يائسة ولم تلحق بالعسكر

- ‌العشرون. قولهم: وهل يجسر القوم على أن يؤذوا رسول الله في أعز الناس إليه إذا لم يكن للشبهة مأخذ

- ‌حادى وعشرون: قولهم إن عائشة صوبت نفس التهمة إلى مارية أم إبراهيم فلماذا لم يقم عليها الحد

- ‌ثاني وعشرون: وما هي مصلحة صفوان في التخلف عن الجيش

- ‌ثالث وعشرون: أما عن حديث: دعوا صفوان؛ فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب

- ‌الوجه الرابع: وهذا كشف لبعض الغبرة لترى العيون

- ‌2 - شبهة: ادعاؤهم تطاول عائشة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: أن حسن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه مع عائشة لم يكن نابعًا من متابعة الهوى ولا من سيطرة عائشة رضي الله عنها بإمكانياتها عليه، ولكن الأمر كما يلي:

- ‌الوجه الثاني: حسن خلق عائشة رضي الله عنها

- ‌المحور الأول: حسن خلقها رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المحور الثاني: الروايات التي أوهمت القوم ما ذهبوا اليه من الطعن في السيدة عائشة من هذه الناحية

- ‌الوجه الثالث: استنكار حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم جاء تبعًا لاحتقار مكانة المرأة في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: استغلال عائشة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في إشعال الصراع على الخلافة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأحاديث القائلة بأنه توفي على صدر علي رضي الله عنه كذب مختلق ولا يصح منها شيء

- ‌الوجه الثاني: الأحاديث القائلة بأنه توفي على صدر عائشة هي الصحيحة وعليها المعتقد

- ‌4 - أخلاق عائشة رضي الله عنها مع خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الغيرة، وبيان المحمود منها والمذموم

- ‌الوجه الثاني: بيان أن غيرة المرأة على زوجها أمر فطري طبعي لا تستطيع المرأة دفعه عن نفسها

- ‌الوجه الثالث: هذه الأحاديث التي وردت عن عائشة رضي الله عنها في شأن الغيرة من خديجة رضي الله عنها لخبربه عائشة عن أمر جرى في نفسها؛ لتدل به على عظمة خديجة رضي الله عنها لا لتعلن عن حقدها أو حسدها، وإليكم هذه الأحاديث لتنظروا بعين الإنصاف

- ‌الوجه الرابع: الغيرة وبعض النقول عن المرأة في أخلاقها مع زوجها وضرائرها من الكتاب المقدس

- ‌5 - أخلاق عائشة مع سودة رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التعريف بسودة رضي الله عنها

- ‌ثانيًا: هل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌ثالثا: هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم هَمَّ بطلاقها؛ ولذلك وهبت نوبتها لعائشة خوفًا من الطلاق؟ وهل في هذا ظلم لها لو كان

- ‌الوجه الأول:

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الوجه الثاني: وعلى فرض صحة هذه الزيادة، فلماذا همَّ النبي صلى الله عليه وسلم بطلاقها

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌ثانيًا: وفاتها والاختلاف في التاريخ:

- ‌الوجه الثاني: بعض الصور المشرقة في حسن العلاقة بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بصفة عامة، وبين عائشة وسودة بصفة خاصة؛ حيث اشتبه على البعض أن العلاقة بينهن كانت سيئة لكونهن ضرائر، والله المستعان

- ‌الوجه الثالث: نقد الروايات التي أوهمت الشبهة، وتوجيه الصحيح منها بما يتناسب مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الرواية الأولى: صفتا الحدة والحسد اللتان وصفتها عائشة بهما

- ‌ الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌‌‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌وأما قولها: فيها حسد

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الرواية الثالثة: وهي التي اتهمت بسببها سودة بالسذاجة:

- ‌الرواية الرابعة التي زعموا أن فيها إساءة من عائشة لسودة رضي الله عنهما

- ‌الرواية الرابعة: قال الجرجاني:

- ‌6 - أخلاق عائشة مع حفصة رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌هي

- ‌الوجه الأول: التعريف بحفصة وبفضائلها مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا:

- ‌ثالثا: دورها في جمع المصحف:

- ‌رابعًا: مواقفها السياسية:

- ‌الوجه الثاني: الروايات التي تتصل بحفصة وفيها شبهة

- ‌الوجه الثالث: الجواب عن قولهم بأن حفصة كانت سيئة الخلق مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - أخلاق عائشة مع زينب بنت خزيمة رضي الله عنهما

- ‌8 - أخلاق عائشة مع أم سلمة رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة بعد زواجه بأم سلمة رضي الله عنها لم يظهر فيها أي تغير

- ‌الوجه الثاني: أن الروايات الواقعة في ذلك ضعيفة جدًّا لا يعتمد عليها، وها هي:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بغيرة أم سلمة فسكت مراعاة لذلك، وإليك هذه الرواية:

- ‌ولهم شبهة أخرى على هذا الحديث وهي كيف ينزل القرين على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في ثوب عائشة

- ‌9 - أخلاق عائشة مع زينب بنت جحش رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: ذكر الآية وبيان الصحيح من كلام المفسرين عليها

- ‌الوجه الثاني: موقف عائشة رضي الله عنها ليلة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب

- ‌الوجه الثالث: ثناء عائشة على زينب

- ‌الوجه الرابع: إخبار عائشة عن زينب أنها تسارع في الخير

- ‌الوجه الخامس: براءة زينب من الوقوع في عرض السيدة عائشة في قصة الإفك وثناء عائشة عليها بذلك

- ‌الوجه السادس: إخبار عائشة رضي الله عنها أن زينب كانت تكرم النبي صلى الله عليه وسلم في نوبة غيرها وتسقيه عسلًا

- ‌الوجه السابع: إخبار عائشة عن زينب بأنها كانت تعمل وتتصدق

- ‌10 - شبهة: أخلاق عائشة مع جويرية بنت الحارث رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌ الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث: ثناء عائشة عليها بعد إسلامها

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌11 - أخلاق عائشة مع صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية الرابعة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الرواية الخامسة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الرواية السادسة:

- ‌ الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الرواية السابعة:

- ‌الرواية الثامنة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌12 - أخلاق عائشة مع أم حبيبة رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: بيان حكم الرواية

- ‌الوجه الثاني: ذكر بعض فضائل السيدة أم حبيبة رضي الله عنها

- ‌13 - أخلاق عائشة مع مارية القبطية رضي الله عنهن

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الخلاف مجملًا في سبب نزول صدر سورة التحريم

- ‌الوجه الثاني: وجه الجمع بين هذين القولين

- ‌الوجه الثالث: هل هناك صلة بين هذه القصة وبين اعتزال النبي نساءه شهرًا وهل كان الاعتزال مرتبطا بسورة التحريم أو بسورة الأحزاب

- ‌شبهة حول اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه:

- ‌ الوجه الأول:

- ‌وأما قصة التخيير التي نزلت آيتها بعد هذه القصة فهذا خبرها:

- ‌موقف عائشة رضي الله عنها من إبراهيم الذي ولدته مارية:

- ‌14 - أخلاق عائشة مع اللاتي لم يدخل بهن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - موقف عائشة من أسماء بنت النعمان الجونية:

- ‌الوجه الأول: ذكر الرواية الصحيحة في ذلك

- ‌الوجه الثاني: الروايات والزيادات الضعيفة

- ‌2 - موقف عائشة من مليكة بنت كعب الليثي وأنها هي التي خدعتها وجعلتها تستعيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - شبهة: أخلاق عائشة رضي الله عنها وعثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌نص الشبهة:

- ‌أولا: ذكر حديث في مناقب عثمان ترويه عائشة رضي الله عنها وأثيرت عليه شبهتان:

- ‌الوجه الأول: شرح الحديث وبيان أقوال العلماء فيه:

- ‌الوجه الثاني: هل صح أن عثمان سب عمارًا بهذا السب الذي يدل على عدم الحياء

- ‌ثانيا: شبهتهم على النصف الأول من خلافة عثمان رضي الله عنه

- ‌ثالثا: شبهتهم عن النصف الثاني من خلافة عثمان رضي الله عنه

- ‌شبهات عن الصحابة

- ‌1 - شبهة: حول قولِ عمرَ رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته مَا شَأنهُ أهَجَرَ! استفهِمُوه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تخريج القصة

- ‌الوجه الثاني: اعتقاد الصحابة ومن تبعهم عصمةَ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: التحقيق أن الهجر في اللغة هو: اختلاط الكلام بوجه غير مفهومٍ

- ‌الوجه الرابع: فضائل عمر وأدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: لم يأت في رواية واحدة التصريح بأن عمر هو قائل هذه الكلمة

- ‌الوجه السادس: على فرض أن عمر قال هذا فقد قاله على سبيل الشك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السابع: إن الذين قالوا ما شأنه أهجر أو هجرهم الذين كانوا قريبي العهد بالإسلام

- ‌الوجه الثامن: العلة من قول الصحابة رضي الله عنه ما شأنُه؟ أهَجَرَ

- ‌الوجه التاسع: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم كلام الصحابة بعدم الإنكار عليهم

- ‌أما عن قولهم: حيف اختلفوا بعد أمره صلى الله عليه وسلم أن يأتوه بالكتاب

- ‌الوجه الأول: لعلهم اعتقدوا أن ذلك صدر منه صلى الله عليه وسلم من غير قصدٍ جازمٍ لقرينة في المجلس

- ‌الوجه الثاني: قصدوا التخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: وقد قيل: إن عمر خشي تطرق المنافقين ومن في قلبه مرض لما كتب في ذلك الكتاب في الخلوة

- ‌الوجه الرابع: لعلهم ظنوا أنه اختبار من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب، ولكن طلب منه أن يكتب فقال: ائتوني

- ‌الوجه السادس: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم كلامهم بعدم الإنكار عليهم

- ‌2 - شبهة: قتل خالد بن الوليد رضي الله عنه لمالك بن نويرة

- ‌الوجه الأول: ذكر الروايات

- ‌الوجه الثاني: فضائل خالد في الوليد رضي الله عنه

- ‌الوجه الثالث: أمور جرت لخالد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحكم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالفسق أو أنه يستحق الرجم، بل يبين له الصواب، وكان هناك ما رجَّح النبي صلى الله عليه وسلم فيه رأي خالد

- ‌الوجه الرابع: فهم خالد رضي الله عنه وتأويلاته للأمور ربما من يشاهده يظن أنه على خطأ

- ‌الوجه الخامس: مشاركة خالد رضي الله عنه في حرب المرتدين أمَّن دولة الإسلام، فإن فَرض أنه فعل خطأ ما فإنه يذوب في بحر حسناته

- ‌الوجه السادس: مالك بن نويرة مختلف في إسلامه، ولم يتبين لخالد ولغيره وجه إسلامه

- ‌الوجه السابع: عدة مواقف من مالك بن نويرة تبرر موقف خالد من التشكيك في أمر إسلامه

- ‌الوجه الثامن: لو كان خالد يريد بقتل مالك أمرًا من أمور الدنيا من مال وشهوة لفعل به أبو بكر مثل ما فعل برجل يسمى الفجاءة

- ‌الوجه التاسع: موقف أبي بكر من خالد هو الأحكم، وبيان علة عدم إقامته للحد عليه

- ‌الوجه العاشر: القائد في المعركة قد يتعرض لمواقف محيِّرة، فلا نهضم شخصيته ما دامت أن له انتصارات بطولية كثيرة

- ‌الوجه الحادي عشر: زواج خالد من زوجة مالك، وبيان أن خالدًا لم يقصد الزنا كما قال عمر

- ‌الوجه الثاني عشر: تحقيق موقف الصحابة من قتل خالد لمالك بن نويرة

- ‌3 - رد الشبهات عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما

- ‌مقدمة، ونص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: التعريف به، وذكر شيء من فضائله:

- ‌أولًا: التعريف به:

- ‌ثانيا: ذكر فضائله:

- ‌أولًا: صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيا: كتابته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق ذلك حديثان:

- ‌الوجه الأول: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: وهو كتابتُه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ثالثا: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له

- ‌رابعًا: كونه أول من ركب البحر مجاهدًا في سبيل الله

- ‌خامسًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن معاوية رضي الله عنه فلم يذكر فيه إلا فقره، وقلة ماله

- ‌سادسًا: حب النبي صلى الله عليه وسلم لعزته مع أهل بيته

- ‌سابعًا: قرب منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ثامنًا: انتفاعه بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرته

- ‌تاسعًا: معاوية خال المؤمنين

- ‌عاشرًا: ثناء الصحابة رضي الله عنهم عليه

- ‌حادية عشرة: ثناء التابعين، والعلماء عليه

- ‌ثانية عشرة: ذكر شيء عن ولايته، وفتوحاته

- ‌ثالثة عشر: ذكر جهود معاوية رضي الله عنه في الجهاد، والفتوحات

- ‌المبحث الثاني: رد الشبهات التي أثيرت في حق معاوية رضي الله عنه

- ‌الشبهة الأولى: حول الأحاديث الواردة في ذم ولعن معاوية رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: ذكر الأحاديث الواردة في ذلك، وبيان بطلانها

- ‌الوجه الثاني: ذكر التفسير الصحيح للآية من كلام الصحابة، وعلماء الأمة

- ‌الشبهة الثانية: قتل محمد بن أبي بكر الصديق، وإحراقه بالنار في جيفة حمار وشماتةُ أخته أم حبيبة في عائشة بسبب ذلك ورد عائشة عليها بقولها يا ابنة العاهرة

- ‌الوجه الأول: إيراد روايات القصة، وبيان ما فيها من ضعف

- ‌الوجه الثاني: أن معاوية أمر بقتاله، ولم يأمر بقتله، ولكنه أحبه، وكذلك فعل أنصاره لاشتراكه في الخروج على عثمان

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الشبهة الثالثة: قتل معاوية لحُجْر بن عدي

- ‌الوجه الأول: بطلان أمر معاوية بسب علي على المنابر الذي جعلوه سببًا لاعتراض حجر بن عدي

- ‌بداية القصة:

- ‌استنكاره ذم علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌قال عثمان بن عقبة:

- ‌دعوة ذهاب لحجر، ورفض أصحابه أن يذهب ثم القبض عليه، وما جرى في ذلك من سفك للدماء

- ‌قال أبو مخْنف:

- ‌شهادة الشهود على حجر:

- ‌فكتب أبو بردة بن أبي موسى:

- ‌فقال معاوية: زياد أصدق عندنا من حجر

- ‌ذكر عدد من قتل:

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الوجه الثالث: أن ما يمكن قبوله من هذه الروايات لا يوجد فيه شيء من هذا التفصيل المزري بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: أن معاوية إمام مجتهد، والأصل أن قتل الإمام بحق

- ‌الوجه الثالث: إمامة معاوية باعتراف حجر نفسه ولم يصح لعنه له ولا خلعه

- ‌الوجه الرابع: أن معاوية رضي الله عنه لم يقتلهم على الفور من غير تبين وشهود واستخارة

- ‌الوجه الخامس: أن معاوية خاف من تفريق جماعة المسلمين

- ‌الوجه السادس: وقفة هامة حول مواقف أهل العراق، ومعرفة الحسن لذلك، وبهذه المعرفة نجاه الله منهم

- ‌الوجه السابع: اجتهاد معاوية رضي الله عنه لا يخلو من حالين؛ إما الإصابة وإما الخطأ

- ‌الشبهة الرابعة: شبهة لعن علي رضي الله عنه على المنابر بأمر من معاوية رضي الله عنه

- ‌ دفع إشكال عن روايتين ربما تمسك بهما أصجاب هذه الدعاوى

- ‌الأولى: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الرواية الثانية: عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:

- ‌الشبهة الخامسة: ما جرى بينه، وبين الحسن بن علي رضي الله عنهم

- ‌أولًا: هل اشترى معاوية الحسن بالمال حتى تنازل له عن الخلافة

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌ بعض الروايات التي توهم أنه اشتراه بالمال فهي من وضع الكذابين

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية الربعة:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية السادسة:

- ‌الرواية السابعة:

- ‌ثانيا: هل صحيح أن معاوية رضي الله عنه دبر مؤامرة لقتل الحسن هو أو ابنه يزيد

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية الرابعة:

- ‌وقد رد العلماء من أهل السنة على هذا الكلام ومن ذلك ما يلي:

- ‌1 - قال ابن خلدون:

- ‌2 - وقال ابن كثير رحمه الله:

- ‌3 - وقال الذهبي:

- ‌4 - وقال ابن العربي:

- ‌ولعل الناقد لمتن هذه الرواية يتجلى له عدة أمور:

- ‌فصل في زوجات الحسن اللاتي لم يعلم عددهن وبيان أن هذه أسطورة يعتمد عليها في اتهام معاوية رضي الله عنه بقتل الحسن عن طريق الاستعانة بإحدى زوجاته اللاتي لم يعلم عددهن، ولأنه كان صاحب ضرائر

- ‌1 - الرواية الأولى:

- ‌2 - الرواية الثانية:

- ‌3 - الرواية الثالثة:

- ‌4 - الرواية الرابعة:

- ‌5 - الرواية الخامسة:

- ‌6 - الرواية السادسة:

- ‌7 - الرواية السابعة:

- ‌8 - الرواية الثامنة:

- ‌الشبهة السادسة: شبهة طلب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما للخلافة

- ‌الشبهة السابعة: أخذ ولاية العهد ليزيد وقد اشتهر قبل ذلك بشرب الخمر، والسكر وقد كان في المسلمين من هو أولى منه

- ‌الوجه الأول: أن تولية يزيد أمر قدري وهو من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: نشأة يزيد بن معاوية

- ‌الوجه الثالث: أنه لم يفعل ذلك إلا بعد موت كبار الصحابة كالعشرة المبشرين بالجنة، والحسن بن علي رضي الله عنهم

- ‌الوجه الرابع: أنه فعل ذلك بعدما ظهرت كفاءة يزيد في غزو القسطنينية

- ‌الوجه الخامس: أن من اعترض من الصحابة على معاوية في ذلك لم يصح عنه طعن في يزيد بأنه كان يشرب الخمر، ويترك الصلاة وينكح الأمهات، وغير ذلك مما ذكروه

- ‌الوجه السادس: رد ابن عمر على من خلع يزيدًا، وشهادة محمد بن علي ليزيد بحسن السيرة، وفي ذلك روايات:

- ‌الوجه السابع: ذكر الأسباب التي دفعت معاوية إلى هذا

- ‌الوجه الثامن: أن معاوية إمام مجتهد وكان يرى صحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل وغاية ما في الأمر أن يكون أخطأ، أو أصاب

- ‌الوجه التاسع: بطلان الروايات التي تقول: بأنه سكير يشرب الخمر

- ‌الوجه العاشر: بطلان الروايات التي تقول بأن معاوية كان صاحب هوى في يزيد

- ‌الوجه الحادي عشر: أن دولة معاوية رضي الله عنه لم تقم على الظلم، وإهدار الحقوق، وتعطيل الشرع بل قامت على العدل والحق والجهاد في سبيل الله تعالى

- ‌الشبهة الثامنة: إلحاق زياد بأبي سفيان

- ‌الوجه الأول: أصل القضية:

- ‌الوجه الثاني: أننا لا نسلم بأن استلحاق زياد من فعل معاوية رضي الله عنه، وإنما هو من فعل زياد نفسه

- ‌الوجه الثالث: أن معاوية أقر عليه ابن زياد لأمور مقبولة عنده اجتهادًا منه رضي الله عنه ولقد ساق ابن العربي هذه الشبهة ورد عليه بما حاصله هذا العنوان

- ‌4 - شبهات عن أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سيرة أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: بعض فضائل أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الوجه الثالث: حكم أهل العلم على من تكلم في الصحابة، وفي أبي هريرة خاصة

- ‌الوجه الرابع: الرد على الشبهات التي أثيرت حول أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الشبهة الأولى: الاختلاف في اسمه

- ‌الوجه الأول: الهدف من الاسم هو المعرفة، وقد عرف بكنيته

- ‌الوجه الثاني: قيمة الرجل في عمله وليست في اسمه

- ‌الوجه الثالث: الاختلاف في الاسم طبيعي وبدهي، لا في أبي هريرة رضي الله عنه وحده، بل في كل إنسان عرف بكنيته منذ نعومة أظفاره

- ‌الوجه الرابع: كثرة الاختلاف في اسمه واسم أبيه ليس على حقيقته

- ‌الشبهة الثانية: قالوا: لم نعرف شيئًا عن نشأته ولا عن تاريخه قبل إسلامه:

- ‌الوجه الأول: هذه دعوى لا أصل لها

- ‌الوجه الثاني: العبرة بما بعد الإسلام

- ‌الوجه الثالث: أبو هريرة يحدثنا عن نفسه

- ‌الشبهة الثالثة: طعنهم في إكثار أبي هريرة من الرواية

- ‌الوجه الأول: ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بعدم النسيان

- ‌الوجه الثالث: حرصه على العلم، ودعوة الناس إليه، وكثرة سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم وشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم له بذلك

- ‌الوجه الرابع: خوفه من كتمان العلم

- ‌الوجه الخامس: حرصه على أن تتحقق فيه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السادس: سماع كثير من الصحابة والتابعين له، وعدم إنكارهم عليه رضي الله عنهم جميعًا:

- ‌الوجه السابع: قوة حفظه رضي الله عنه

- ‌الوجه الثامن: شهادة الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من أهل العلم بقوة حفظه، وإتقائه وكثرة سماعه وحرصه على الحديث

- ‌الوجه التاسع: كثرة روايته كثرة نسبية

- ‌الوجه العاشر: قصر صحبته قصر نسبي

- ‌الوجه الحادي عشر: تأخر وفاته وحاجة الناس إلى علمه، وكثرة الرواة عنه

- ‌الوجه الثاني عشر: عدم انشغاله بالدنيا فقد كان فقيرًا من أهل الصُّفَّة

- ‌الشبهة الرابعة: ادعاؤهم أن أبا هريرة كتم علمًا عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: بيان المراد بهذا الوعاء الذي كتمه أبو هريرة:

- ‌الوجه الثاني: جواز كتمان بعض العلم لمن لا يحسن فهمه، أو يترتب عليه فتنة

- ‌الوجه الثالث: هذا الادعاء مخالف لمذهب أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الشبهة الخامسة: إنكار عمر رضي الله عنه على إكثار أبي هريرة من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: حول مسألة إقلال عمر رضي الله عنه من الرواية

- ‌الوجه الأول: هذا مذهب لعمر رضي الله عنه وبعض الصحابة، وبيان الحكمة التي كان يريدها من ذلك

- ‌الوجه الثاني: أن عمر لم ينه عن كل أنواع التحديث؛ وإنما في الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها، أما في أحاديث الأحكام فلا

- ‌الوجه الثالث: مذهب الإقلال من الرواية ليس مذهب عمر وحده

- ‌ثانيًا: بالنسبة إلى ادعائهم أن عمر رضي الله عنه أنكر على أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: قدمنا أن هذا -الإقلال من الحديث- مذهب لعمر رضي الله عنه وليس مع أبي هريرة فقط

- ‌الوجه الثاني: هذه القصة باطلة درايةً

- ‌الوجه الثالث: قول عمر عن أبي هريرة أكذب المحدثين، ادعاء كاذب

- ‌الوجه الرابع [*]: قوله: "لتتركن" أي: الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها

- ‌ثالثا: بالنسبة لقولهم إنه لما أصر أبو هريرة على الرواية، حبسه مع من كان يكثر الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: في نسبة هذا الفعل إلى عمر رضي الله عنهم شك

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى الحبس في هذا الأثر

- ‌بالنسبة لقوله: ما كنا نستطيع أن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض عمر

- ‌الوجه الأول: هذه الآثار لا تصح عن أبي هريرة

- ‌الوجه الثاني: أن أبا هريرة حدث عمر بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: أن عمر رضي الله عنه طلب الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشبهة السادسة: عزل عمر رضي الله عنه له عن ولاية البحرين

- ‌أولًا: بالنسبة لعزل عمر رضي الله عنه لأبي هريرة

- ‌الوجه الأول: ذكر الأثر في ذلك، وبيانه

- ‌الوجه الثاني: لم يكن عمر رضي الله عنه شاكًا في أمانة أبي هريرة، وإنما أراد بمساءلته ليقطع التساؤل

- ‌الوجه الثالث: دعوة عمر لأبي هريرة إلا الولاية مرة ثانية يدل على أنه لم يشك في أمانته

- ‌الوجه الرابع: هذه سياسة عمر يعزل ولاته لا عن شبهة؛ بل من باب الاجتهاد وحسن رعاية الأمور

- ‌ثانيًا: بالنسبة لضربه بالدرة فجوابه من وجوه

- ‌الوجه الأول: هذه حكاية مفتراة على عمر رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: هذا لا يعقل عن عمر رضي الله عنه

- ‌الشبهة السابعة: يقولون: إن أبا هريرة رضي الله عنه أكثر روايته عن كعب الأحبار

- ‌الوجه الأول: كعب الأحبار ليس من الصحابة، فلماذا يأخذ عنه أبو هريرة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: لا يتصور أن أبا هريرة يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: هذه دعوى -يروي عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم - باطلة، فإنه إذا روى عنه فإنما يروي أخبار الأمم الماضية

- ‌الشبهة الثامنة: يقولون: إن أبا هريرة اعترف بأن مرويات ابن عمرو أكثر، فأين هي

- ‌الوجه الأول: بيان معنى قول أبي هريرة

- ‌الوجه الثاني: أن هذا ليس عامًا فقد يكون في أول إسلام أبي هريرة

- ‌الوجه الثالث: قد يكون الاستثناء منقطع، وعند ذلك فلا إشكال

- ‌الوجه الرابع: قد يكون هذا على حسب ظنه

- ‌الوجه الخامس: أسباب كثرة رواية أبي هريرة عن عبد الله بن عمرو

- ‌الشبهة التاسعة: يقولون: أين باقي الصحابة من مرويات أبي هريرة

- ‌الشبهة العاشرة: إنكار عائشة على أبي هريرة في التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: أن عائشة لم تنكر الرواية، وإنما أنكرت سرد الحديث

- ‌الوجه الثاني: بيان عذر أبي هريرة في سرده للحديث

- ‌الشبهة الحادية عشرة: يدعون أن أبا هريرة كان يدلس

- ‌الوجه الأول: الأثر عن شعبة لا يصح، وهذا بيانه

- ‌الوجه الثاني: حديث أبي هريرة في صيام الجنب صحيح

- ‌الوجه الأول: أبو هريرة لم ينفرد بإسناده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يسمعه منه

- ‌الوجه الثاني: هذا مرسل صحابي وهو حجة

- ‌الوجه الثالث: عائشة رضي الله عنها لم تنكر على أبي هريرة

- ‌الوجه الرابع: هذا الخبر لا يدل على تكذيب أبي هريرة

- ‌الشبهة الثانية عشر: عدم الأخذ بحديث أبي هريرة إلا في حديث الجنة والنار فقط

- ‌الوجه الأول: هذا الكلام مردود وغير مرضي

- ‌الشبهة الثالثة عشر: قول أبي هريرة إذا خالف القياس عند الحنفية

- ‌الوجه الأول: حديث المصراة صحيح لا مغمز فيه

- ‌الوجه الثاني: الحنفية لا يجمعون على هذا القول في القياس

- ‌الوجه الثاني: هذا الموقف من تقديم القياس على الخبر ليس خاصًا بأبي هريرة عند القائلين به، بل هم يعممونه في كل راوٍ غير فقيه

- ‌الوجه الثالث: القول بعدم فقه أبي هريرة غير صحيح

- ‌الوجه الرابع: أبو حنيفة عمل بحديث أبي هريرة وقد خالف القياس عنده

- ‌الشبهة الرابعة عشر يقولون: إن أبا هريرة كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: الحديث لا يصح فلا يحتج به وإليك رواياته:

- ‌الوجه الثاني: أنه مخالف لما عليه أبو هريرة من التشديد في رواية الحديث

- ‌الشبهة الخامسة عشر: حول مناصرة أبي هريرة للأمويين

- ‌الوجه الأول: أبو هريرة لم يتشيع للأمويين، بل كان يرد عليهم

- ‌الوجه الثاني: أبو هريرة يروي فضائل آل البيت

- ‌أولًا- ما روي عنه في مناقب علي رضي الله عنه

- ‌ثانيًا- ما روي عنه في مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ثالثا - ما روي عنه في مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌الوجه الثالث: هذه الأخبار مردودة على صاحبها

- ‌الوجه الرابع: الأحاديث صحيحة بغير هذه الزيادات

- ‌الشبهة السادسة عشر: حول حفظ أبي هريرة

- ‌الشبهة السابعة عشر: اهتمامه بشبع بطنه

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح لقوله: (كنت أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ملء بطني)

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس: قولهم إن أبا هريرة كان يقول: (ويل لي من بطني…) لا يصح

- ‌الوجه السادس: على فرض صحته فلا عيب فيه

- ‌الوجه [السابع] [*]: وماذا عن الكتاب المقدس

- ‌أولًا: العهد القديم: إبطال نسبة الأسفار الخمسة إلى موسى عليه السلام

- ‌ثانيًا: العهد الجديد:

- ‌ثالثًا: رسائل بولس

- ‌5 - شبهات حول موقف الصحابة من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: أسباب الفتنة في قتل عثمان رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: المآخذ التي أخذوها على عثمان رضي الله عنه، فسوغوا لأنفسهم الخروج عليه بها

- ‌أولًا: عدم شهوده غزوه بدر:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: النفير لغزوة بدر لم يكن عامًا:

- ‌ثانيًا: توليه يوم أحد عن المعركة

- ‌الوجه الأول: أن كثيرا من الصحابة تفرقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب مخالفة الرماة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبق معه إلا النفر القليل فلماذا الغضب على عثمان وحده

- ‌الوجه الثاني: أن الله عفا عن جميع المتولين يوم أحد:

- ‌ثالثا: تخلفه عن بيعة الرضوان

- ‌الوجه الأول: أن البيعة إنما عقدت من أجله

- ‌رابعًا: حَمَى الحمى

- ‌الوجه الأول: أن عثمان رضي الله عنه ليس أول من حمى الحمى:

- ‌الوجه الثاني: عثمان ما حماه لنفسه وإنما لإبل الصدقة:

- ‌الوجه الثالث: إن عثمان رضي الله عنه زاد في الحمى لأن الخير زاد وزادت إبل الصدقة في عهده رضي الله عنه

- ‌خامسًا: جمعه القرآن الكريم

- ‌الوجه الأول: عثمان ليس أول من جمع القرآن وإنما جمعه أبو بكر بمشورة عمر

- ‌الوجه الثاني: أن عثمان ما جمع القرآن برأيه وإنما الذي أشار عليه هو حذيفة:

- ‌الوجه الثالث: الصحابة لم ينكروا عليه، وإنما أقروه على هذا

- ‌سادسًا: إتمام الصلاة في منى

- ‌الوجه الأول: بيان عذر سيدنا عثمان رضي الله عنه في إتمامه للصلاة

- ‌الوجه الثاني: عثمان رضي الله عنه لم يكن وحده الذي أتم

- ‌الوجه الثالث: الصحابة أجازوا ماصنع، ولم يختلفوا عليه في الصلاة

- ‌سابعًا: ضربه لعمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: هذه القصة غير صحيحة فلا يحتج بها:

- ‌الوجه الثاني: على فرض صحته. فيجاب عليه بالآتي:

- ‌ثامنًا: أنه ضيع حدود الله فلم يقتل عبيد الله بن عمر حين قتل الهرمزان

- ‌الوجه الأول: أن الهرمزان كان ممن شارك في قتل عمر رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: عثمان رضي الله عنه رأي المصلحة في عدم قتله

- ‌الثاني:

- ‌تاسعًا: قالوا إن عثمان رد الحَكَم وابنه مروان إلى المدينة بعد أن طردهما النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌عاشرًا: نفيه لأبي ذر رضي الله عنه إلى الربذة

- ‌الوجه الأول: الروايات التي تذكر أن عثمان هو الذي نفاه لا تصح فلا يحتج بها

- ‌الوجه الثاني: أن أبا ذر إنما خرج من نفسه ولم يخرجه عثمان

- ‌الوجه الثالث: موقفهم من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌أولًا: الروايات الصحيحة في موقف عائشة رضي الله عنها

- ‌ثانيًا: موقف علي رضي الله عنه من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌ثالثًا: موقف سائر الصحابة رضي الله عنهم من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌فإن قال قائل: كيف وقع قتل عثمان رضي الله عنه بالمدينة وفيها جماعة من كبار الصحابة رضي الله عنهم فجوابه من وجوه:

- ‌أحدهما:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌أما الروايات التي تدين الصحابة في هذه القضية فكلها لا تصح؛ وهذا هو الوجه الثاني في الرد على هذه الشبهة

- ‌الوجه الثاني: الروايات التي استدل بها أصحاب الشبهات على أن عائشة وغيرها من الصحابة كان لهم يد في قتل عثمان رضي الله عنه وهي روايات مكذوبة وهذا بيانها:

- ‌أولًا: الروايات المنسوبة إلى عائشة رضي الله عنها:

- ‌أولا

- ‌ثانيًا: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

- ‌ثانيا: الروايات التاريخية الضعيفة في موقف الصحابة من مقتل عثمان التي استدل بها المعترضون على أن مجتمع الصحابة كان مجتمعًا متآمرًا على بعضه من أجل الخلافة والحكم:

- ‌الوجه الثالث: إن سيرة هؤلاء الصحب الكرام مع عثمان رضي الله عنه لا تدل على مثل هذا أبدا بل تدل على العكس تماما وهذه بعض الروايات الصحيحة التي تدل على هذا

- ‌الوجه الرابع: لقد كان قتل عثمان من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وأخيرًا: وماذا عن فتنة مقتل المسيح -كما يزعمون- الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهة: موقف عائشة والصحابة من موقعة الجمل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌فالجواب:

- ‌وأما القول بأنه عزلهم قبل أن تأتيه بيعة أهل الأمصار

- ‌فالجواب:

- ‌الوجه الثالث: مقدمات معركة الجمل وما سبقها من أحداث

- ‌وقد أجاب الشيخ الألباني رحمه الله على هذا الإشكال فقال:

- ‌وفي ما يلي بيان هذا الأمر:

- ‌قال الحافظ في الفتح:

- ‌الوجه الرابع: سياق معركة الجمل من خلال الروايات التاريخية المقبولة والموافقة لمكانة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌قال ابن العربي:

- ‌وقد يسأل سائل لماذا سمح علي رضي الله عنه لأهل الفتنة بالبقاء معه في جيشه ولم يعاقبهم على فعلتهم الشنيعة

- ‌وجوابه

- ‌الوجه الخامس: أن الروايات التي جاءت تفيد بأن طلحة رضي الله عنه قام بتحريض الناس على القتال، هي روايات مردودة بما ثبت من عدالة الصحابة رضوان اللَّه عليهم

- ‌وفي أثناء الوجه قال علي للزبير:

- ‌قال الشيخ الألباني:

- ‌يقول شيخ الإسلام:

- ‌ويقول الإمام القرطبي:

- ‌ويقول ابن حزم:

- ‌أما قولهم: بوجود عداوة قديمة بين عائشة وعلي سببها هو ما كان بين عائشة وفاطمة حيث كانت عائشة زوجة أبيها بعد أمها والبنت تكره زوجة أبيها إلى آخر ما قالوا في هذا المعنى، والرد عليه من وجوه:

- ‌وأما ما جرى بين الصديق وبين فاطمة رضي الله عنها بخصوص مسألة الميراث:

- ‌الوجه الأول:

- ‌قال ابن تيمية:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌قال ابن تيمية:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌وقال القرطبي:

- ‌وقال ابن تيمية:

- ‌وقال ابن كثير:

- ‌الوجه السابع:

- ‌قال ابن كثير:

- ‌وقال ابن حجر:

- ‌وقال النووي:

- ‌وأما قولهم إن عائشة رضي الله عنها كانت حريصة على أن يتولى طلحة الخلافة لتعود إلى بن تيم، فذالك باطل من وجوه:

- ‌وأما قولهم إنها لا تطيق ذكر اسم عليّ فباطل أيضًا لأنه مبني على الظن والتخمين وهذا لا يعوَّل عليه على أنه صح ذكرها لاسمه في أكثر من موطن ومنها:

- ‌أما الحكمة في إبهام الرجل الآخر: فقد قال البدر العيني:

- ‌7 - موقف الصحابة في معركة صفين

- ‌نص الشبهة:

- ‌أولًا: إجمال التأويل الذي ذهب إليه كل من الفريقين في قتال الآخر، وأنه لم يكن البحث عن الخلافة والملك من معاوية رضي الله عنه، ولم يكن رضًا بقتل عثمان من جهة عليّ رضي الله عنه ولا دفاعًا عن قتلته في معركة صفين، وذلك في نقول عن أهل العلم نجعلها في نقاط كما يلي:

- ‌الوجه الأول: ذكر الرواية بذلك

- ‌الوجه الثاني: نقد الرواية وتوجيه المسألة:

- ‌قال ابن تيمية:

- ‌دفع إشكال حديث "ويح عمار تقتله الفئة الباغية

- ‌ثانيًا: إذا كان الأمر على ما مر بالنسبة لموقف معاوية فمع من كان الصواب في هذه الحرب

- ‌وإذا كان الصواب في جانب عليّ فما هو الخطأ في جهة معاوية رضي الله عنه

- ‌اعتراض على كون الحق مع علي والجواب عليه من كلام ابن تيمية رحمه الله:

- ‌ولهذا لم يذهب أحد من أهل العلم الذين تذكر مقالاتهم إلى هذا التأويل، بل أهل العلم في هذا الحديث على ثلاثة أقوال:

- ‌ثالثًا: خبر التحكيم وبراءة الصحابة الكرام مما نسب إليهم من الأباطيل في هذا الخبر:

- ‌ثانيًا نقد الرواية من حيث المتن:

- ‌د - ومما يؤكد عدم صحة هذه الرواية التي قبلها أهل العلم لقضية التحكيم والتي ينكشف بها كذب الكذابين أكثر من ذي قبل:

- ‌ثالثًا: ما عند النصارى من الاقتتال على حطام الدنيا وفيهم نبيهم وقد خذله بعضهم

الفصل: ‌دفع إشكال حديث "ويح عمار تقتله الفئة الباغية

صبر نفسه ولم يدفع عنها، ولم يسفك دم مسلم في الدفع عنه فكيف في طلب طاعته وأمثال هذه الأمور التي يتسبب بها الزائغون على المتشيعين العثمانية والعلوية! ، وكل فرقة من المتشيعين مقرة مع ذلك بأن معاوية ليس كفًا لعليّ بالخلافة ولا يجوز أن يكون خليفة مع إمكان استخلاف عليّ رضي الله عنه، فإن فضل عليّ وسابقيته وعلمه ودينه وشجاعته وسائر فضائله كانت عندهم ظاهرة معروفة كفضل إخوانه أبى بكر وعمر وعثمان وغيرهم رضي الله عنهم (1).

ولم يكن بقي من أهل الشورى غيره وغير سعد، وسعد كان قد ترك هذا الأمر وكان الأمر قد انحصر في عثمان وعليّ، فلما توفي عثمان لم يبق لها معين إلا عليّ رضي الله عنه، وإنما وقع الشر بسبب قتل عثمان. فحصل بذلك قوة أهل الظلم والعدوان وضعف أهل العلم والإيمان حتى حصل من الفرقة والاختلاف ما صار يطاع فيه مَن غيره أولى منه بالطاعة ولهذا أمر اللَّه بالجماعة والائتلاف ونهى عن الفرقة والاختلاف. ولهذا قيل ما يكرهون في الجماعة خير مما يجمعون من الفرقة.

‌دفع إشكال حديث "ويح عمار تقتله الفئة الباغية

".

1 -

قد تأوله بعضهم على أن المراد بالباغية الطالبة بدم عثمان كما قالوا نبغي ابن عفان بأطراف الأسل، وليس بشيء.

2 -

بل يقال: ما قاله رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم فهو حق كما قاله، وليس في كون عمار تقتله الفئة الباغية ما ينافي ما ذكرناه فإنه قد قال اللَّه تعالى:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)} (الحجرات: 9 - 10) فقد جعلهم -مع وجود الاقتتال والبغي- مؤمنين إخوة، بل مع أمره بقتال الفئة الباغية جعلهم مؤمنين، وليس كل ما كان بغيًا وظلمًا أو عدوانًا يخرج عموم الناس عن الإيمان ولا يوجب لعنتهم. فكيف يخرج ذلك من كان من خير القرون!

وكل من كان باغيًا أو ظالمًا أو معتديًا أو مرتكبًا ما هو ذنب فهو قسمان: متأول، وغير

(1) مجموع الفتاوى (35/ 72).

ص: 609

متأول، فالمتأول: المجتهد كأهل العلم والدين الذين اجتهدوا واعتقد بعضهم حل أمور واعتقد الآخر تحريمها كما استحل بعضهم بعض أنواع الأشربة، وبعضهم بعض المعاملات الربوية وبعضهم بعض عقود التحليل والمتعة وأمثال ذلك فقد جرى ذلك.

وأمثاله من خيار السلف. فهؤلاء المتأولون المجتهدون غايتهم أنهم مخطئون، وقد قال اللَّه تعالى:{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} ، وقد ثبت في الصحيح أن اللَّه استجاب هذا الدعاء. وقد أخبر سبحانه عن داود وسليمان عليهما السلام أنهما حكما في الحرث وخص أحدهما بالعلم والحكم، مع ثنائه على كل منهما بالعلم والحكم، والعلماء ورثة الأنبياء فإذا فهم أحدهم من المسألة ما لم يفهمه الآخر لم يكن بذلك ملومًا ولا مانعًا لما عرف من علمه ودينه، وإن كان ذلك مع العلم بالحكم يكون إثمًا وظلمًا والإصرار عليه فسقًا، بل متى علم تحريمه ضرورة كان تحليله كفرًا. فالبغي هو من هذا الباب، أما إذا كان الباغي مجتهدًا ومتأولًا ولم يتبين له أنه باغ، بل اعتقد أنه على الحق، وإن كان مخطئًا في اعتقاده لم تكن تسميته باغيًا موجبة لإثمه فضلًا عن أن توجب فسقه، والذين يقولون بقتال البغاة المتأولين يقولون مع الأمر بقتالهم: قتالنا لهم لدفع ضرر بغيهم لا عقوبة لهم، بل للمنع من العدوان، ويقولون: إنهم باقون على العدالة لا يفسقون ويقولون: هم كغير المكلف كما يمنع الصبي، والمجنون، والناسي، والمغمى عليه، والنائم من العدوان أن لا يصدر منهم، بل تمنع البهائم من العدوان. ويجب على من قتل مؤمنًا خطأ الدية بنص القرآن مع أنه لا إثم عليه في ذلك، وهكذا من رفع إلى الإمام من أهل الحدود، وتاب بعد القدرة عليه فأقام عليه الحد، والتائب من الذنب كمن لا ذنب له والباغي المتأول يجلد عند مالك والشافعي وأحمد، ونظائره متعددة ثم بتقدير أن يكون البغي بغير تأويل يكون ذنبًا، والذنوب تزول عقوبتها بأسباب متعددة بالحسنات الماحية والصائب المكفرة وغير ذلك.

3 -

ثم إن عمارًا تقتله الفئة الباغية ليس نصًا في أن هذا اللفظ لمعاوية وأصحابه، بل يمكن أنه أريد به تلك العصابة التي حملت عليه حتى قتلته وهى طائفة من العسكر ومن

ص: 610

رضي بقتل عمار كان حكمه حكمها، ومن المعلوم أنه كان في المعسكر من لم يرض بقتل عمار كعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وغيره، بل كل الناس كانوا منكرين لقتل عمار حتى معاوية، وعمرو.

4 -

والفقهاء ليس فيهم من رأيه القتال مع من قتل عمارًا لكن لهم قولان مشهوران كما كان عليهما أكابر الصحابة. منهم من يرى القتال مع عمار وطائفته، ومنهم من يرى الإمساك عن القتال مطلقًا.

وفى كل من الطائفتين طوائف من السابقين الأولين:

في القول الأول عمار، وسهل بن حنيف، وأبو أيوب.

وفي الثاني سعد بن أبى وقاص، ومحمد بن مسلمة، وأسامة بن زيد، وعبد اللَّه بن عمر ونحوهم، ولعل أكثر الأكابر من الصحابة كانوا على هذا الرأي.

ولم يكن في العسكرين بعد عليّ أفضل من سعد بن أبى وقاص، وكان من القاعدين.

5 -

وحديث عمار قد يحتج به من رأى القتال؛ لأنه إذا كان قاتلوه بغاة فاللَّه يقول: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي. . .} .

6 -

والممسكون يحتجون بالأحاديث الصحيحة عن النبيّ صلى الله عليه وسلم في أن القعود عن الفتنة خير من القتال فيها، وتقول إن هذا القتال ونحوه هو قتال الفتنة كما جاءت أحاديث صحيحة تبين ذلك.

7 -

وأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمر بالقتال ولم يرض به، وإنما رضي بالصلح. وإنما أمر اللَّه بقتال الباغي ولم يأمر بقتالى ابتداءً، بل قال:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ} (الحجرات: 9) قالوا: والاقتتال الأول لم يأمر اللَّه به، ولا أمر كل من بغي عليه أن يقاتل من بغي عليه، فإنه إذا قتل كل باغ كفر، بل غالب المؤمنين، بل غالب الناس لا يخلو من ظلم وبغي، ولكن إذا اقتتلت طائفتان من المؤمنين فالواجب

ص: 611

الإصلاح بينهما وإن لم تكن واحدة منهما مأمورة بالقتال فإذا بغت الواحدة بعد ذلك قوتلت، لأنها لم تترك القتال ولم تجب إلى الصلح، فلم يندفع شرها إلا بالقتال، فصار قتالها بمنزلة قتال الصائل الذي لا يندفع ظلمه عن غيره إلا بالقتال كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:"مَنْ قُتِلَ دُونَ مَالِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دِينِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ دَمِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ وَمَنْ قُتِلَ دُونَ أَهْلِهِ فَهُوَ شَهِيدٌ"(1)، قالوا: فبتقدير أن جميع العسكر بغاة فلم نؤمر بقتالهم ابتداء بل أمرنا بالإصلاح بينهم وأيضًا فلا يجوز قتالهم إذا كان الذين مع عليّ ناكلين عن القتال فإنهم كانوا كثيري الخلاف عليه ضعيفي الطاعة له، والمقصود أن هذا الحديث لا يبيح لعن أحد من الصحابة ولا يوجب فسقه وأما أهل البيت فلم يسبوا قط وللَّه الحمد. (2)

8 -

وقال الهيثمي: ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أن ما جرى بين معاوية وعليّ رضي الله عنهما من الحروب فلم يكن لمنازعة معاوية لعليّ في الخلافة للإجماع على أحقيتها لعليّ، فلم تهج الفتنة بسببها، وإنما هاجت بسبب أن معاوية ومن معه طلبوا من عليّ تسليم قتلة عثمان إليهم لكون معاوية ابن عمه، فامتنع عليّ ظنًّا منه أن تسليمهم إليهم على الفور مع كثرة عشائرهم واختلاطهم بعسكر علي يؤدي إلى اضطراب وتزلزل في أمر الخلافة التي بها انتظام كلمة أهل الإسلام سيما وهي في ابتدائها لم يستحكم الأمر فيها، فرأى عليّ رضي الله عنه أن تأخير تسليمهم أصوب إلى أن يرسخ قدمه في الخلافة ويتحقق التمكن من الأمور فيها على وجهها ويتم له انتظام شملها، واتفاق كلمة المسلمين ثم بعد ذلك يلتقطهم واحدًا فواحدًا ويسلمهم إليهم. ويدل لذلك أن بعض قتلته عزم على الخروج على عليّ ومقاتلته لما نادى يوم الجمل بأن يخرج عنه قتلة عثمان، وأيضًا فالذين تمالؤا على قتل عثمان كانوا جموعًا كثيرة كما علم مما قدمته في قصة محاصرتهم له إلى أن قتله بعضهم جمع من أهل مصر قيل سبعمائة، وقيل ألف، وقيل خمسمائة، وجمع من الكوفة، وجمع من البصرة، وغيرهم قدموا كلهم المدينة وجرى منهم ما جرى، بل ورد أنهم هم وعشائرهم

(1) أصله في البخاري (2348)، ومسلم (141)، وهذا لفظ الترمذي (1485).

(2)

مجموع الفتاوى (35/ 72 - 79).

ص: 612

نحو من عشرة آلاف. فهذا هو الحامل لعليّ رضي الله عنه على الكف عن تسليمهم لتعذره كما عرفت، ويحتمل أن عليًا رضي الله عنه رأى أن قتلة عثمان بغاة حملهم على قتله تأويل فاسد استحلوا به دمه رضي الله عنه لإنكارهم عليه أمورًا، كجعله مروان ابن عمه كاتبًا له ورده إلى المدينة بعد أن طرده النبي صلى الله عليه وسلم منها، وتقديمه أقاربه في ولاية الأعمال، والباغي إذا انقاد إلى الإمام العدل لا يؤاخذ بما أتلفه في حال الحرب عن تأويل دمًا كان أو مالًا كما هو المرجح من قول الشافعي رضي الله عنه، وبه قال جماعة آخرون من العلماء. وهذا الاحتمال -وإن أمكن- لكن ما قبله أولى بالاعتماد منه؛ فإن الذي ذهب إليه كثيرون من العلماء أن قتلة عثمان لم يكونوا بغاة، وإنما كانوا ظلمة وعتاة لعدم الاعتداد بشبههم ولأنهم أصروا على الباطل بعد كشف الشبهة وإيضاح الحق لهم، وليس كل من انتحل شبهة يصير بها مجتهدًا، لأن الشبهة تعرض للقاصر عن درجة الاجتهاد، ولا ينافي هذا ما هو المقرر في مذهب الشافعي رضي الله عنه من أن من لهم شوكة دون تأويل لا يضمنون ما أتلفوه في حال القتال كالبغاة لأن قتل عثمان رضي الله عنه لم يكن في قتال، فإنه لم يقاتل، بل نهى عن القتال حتى إن أبا هريرة رضي الله عنه لما أراده قال له عثمان: عزمت عليك يا أبا هريرة إلا رميت بسيفك إنما تراد نفسي وسأقي المسلمين بنفسي كما أخرجه ابن عبد البر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة.

9 -

ومن اعتقاد أهل السنة والجماعة أيضًا أن معاوية رضي الله عنه لم يكن في أيام عليّ خليفة؛ وإنما كان من الملوك وغاية اجتهاده أنه كان له أجر واحد على اجتهاده، وأما عليّ رضي الله عنه فكان له أجران أجر على اجتهاده، وأجر على إصابته. (1)

10 -

وهكذا تتضافر الروايات وتشير إلى أن معاوية خرج للمطالبة بدم عثمان وأنه صرح بدخوله في طاعة علي رضي الله عنهم إذا أقيم الحد على قتلة عثمان ولو فرض أنه اتخذ قضية القصاص والثأر لعثمان ذريعة لقتال عليّ طمعا في السلطان، فماذا سيحدث سيحدث لو تمكن عليّ من إقامة الحد على قتلة عثمان حتمًا ستكون النتيجة خضوع معاوية لعليّ ومبايعته له؛ لأنه التزم

(1) الصواعق المحرقة لابن حجر المكي (2/ 622، 623، 624).

ص: 613