الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال محمدُ بنُ يحيى بنِ سعيدٍ: سُئِلَ ابنُ المباركِ عن معاويةَ فقال: ما أقولُ في رجلٍ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سمع الله لمن حمده" فقال خلفَه: ربنا ولك الحمدُ، فقيل له: أيُّهما أفضلُ هو أو عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ؟ فقال: لتُرابٌ في مِنْخَرَي معاويةَ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم خيرٌ، وأفضلُ من عمرَ بنِ عبدِ العزيزِ (1).
عن ابنِ المباركِ، قال: معاويةُ عندنا محِنَةٌ؛ فمن رأيناه ينظرُ إليه شَزَرًا اتهمناه على القومِ، يعني الصحابةَ رضي الله عنهم.
وقال محمدُ بنُ عبدِ الله بنِ عمارٍ المَوصِليُّ وغيرُه: سُئِلَ المعافَى بنُ عمرانَ أيهما أفضل: معاويةُ أو عمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ؟ فغَضِبَ، وقال للسائلِ: أتجعلُ رجلًا من الصحابةِ مثلَ رجلٍ من التابعين! معاويةُ صاحبُه صلى الله عليه وسلم وصهرُه وكاتبُه وأمينُه على وحيِ اللهِ.
قال أبو توبةَ الربيعُ بنُ نافعٍ الحلبيُّ: معاويةُ سِترٌ لأصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، فإذا كشفَ الرجلُ السِّترَ اجتَرَأَ على ما وراءَه.
وقال إبراهيمُ بنُ ميسرةَ: ما رأيتُ عمرَ بنَ عبدِ العزيزِ ضربَ إنسانًا قطُّ إلا إنسانًا شَتَمَ معاويةَ فإنَّه ضَرَبَه أسواطًا. (2)
قال أبو إسحاقَ السَّبِيعِيُّ الكوفيُّ: كان معاويةُ، وما رأينا بعدَه مثلَه (3).
قال الفضيلُ: أوثقُ عملي في نفسي حبُّ أبي بكرٍ، وعمرَ، وأبي عبيدةَ بنِ الجراحِ، وحبي أصحابَ محمدٍ صلى الله عليه وسلم جميعًا، وكان يترحمُ على معاويةَ، ويقولُ: كان من العلماءِ من أصحابِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم (4).
قال الزهريُّ: عَمِلَ معاويةُ بسيرةِ عمرَ بنِ الخطابِ سنينَ لا يَخرِمُ منها شيئًا (5).
ثانية عشرة: ذكر شيء عن ولايته، وفتوحاته
.
(1) البداية والنهاية (8/ 39).
(2)
ذكر هذه الآثار ابن كثير في البداية والنهاية (8/ 139). وذكر أكثر منها عن السلف في ترجمة معاوية رضي الله عنه.
(3)
أخرجه الخلال في السنة (670).
(4)
أخرجه الخلال في السنة (671).
(5)
أخرجه الخلال في السنة (683).