المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ثانيا: الروايات التاريخية الضعيفة في موقف الصحابة من مقتل عثمان التي استدل بها المعترضون على أن مجتمع الصحابة كان مجتمعا متآمرا على بعضه من أجل الخلافة والحكم: - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٩

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌شبهات عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - شبهة: حديث الإفك

- ‌نص الشبه:

- ‌في قصة الإفك أسئلة كثيرة:

- ‌الوجه الأول: سياق حديث الإفك كما رواه مسلم رحمه الله قال:

- ‌الوجه الثاني: فوائد الحديث

- ‌الوجه الثالث: الإجابة على أسئلة المعترض:

- ‌ثانيا

- ‌ثالثا: قولهم: أما أمها فعزت أصل الأقاويل إلى ضرائرها اللاتي تآمرن عليها

- ‌رابعًا: وبعد كلامه على قوة شخصية عائشة التي فهمها من أنها لم تبال بالأمر وانتقلت إلى أبويها. قال: وربما لو كانت غير عائشة من زوجات النبي صلى الله عليه وسلم الأخريات لبلغت حد الانتحار

- ‌خامسا قولهم: إذا ثبتت التهمة على عائشة سيحصل خلاف بين أبي بكر والنبي محمد صلى الله عليه وسلم مما سيؤدي إلى تفكك الحركة الإسلامية ولذا كان على النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يمارس كل ما يمكن للحصول على براءة عائشة

- ‌سادسًا: لماذا خص النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا وأسامة بالمشورة في هذه القضية

- ‌سابعًا: موقف علي رضي الله عنه فيما قال:

- ‌ثامنًا: أما عن قولهم: أن حسان شاعر النبي محمد صلى الله عليه وسلم كان يروج للمسألة

- ‌تاسعًا: هل كان صعود النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر وقوله: من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي، من باب استثارة الجماهير ضد عبد الله بن أبي

- ‌عاشرًا: لقد تلقف البائس قول النبي صلى الله عليه وسلم: (ولا يدخل على أهلي إلا معي) ليجعلها تهمة ودليل إدانة. فقال: إن فيها إشارة إلى أن صفوان كان يدخل بيت محمد بانتظام. وربما ذلك من الأسباب الإضافية وراء قصة الإفك. وبالمقارنة مع قول عائشة السابق (إنه كان يراني قبل نزول الحجاب) يتبين من عائشة محاولة لإخفاء استمرارية زيارات صفوان لبيت محمد

- ‌حادي عشر: (وكانت الخطوة التالية استدعاء الوحي لتبرئة عائشة، وأنه كان في إمكانه أن ينزل وحيًا من أول يوم لكنه سكت جريًا على عادته في التأني والتثبت)

- ‌ثاني عشر: ثم قال الكاتب (لكن عائشة لم تجب - يعني على سؤال رسول الله صلى الله عليه وسلم لها - وشرعت في البكاء

- ‌ثالث عشر: وقولها لأبي بكر: هلا عذرتني، وإدعاء الكاتب بذلك أن أبا بكر كان يشك فيها

- ‌رابع عشر: لماذا لم تذكر الروايات إلا أربعة في حين قال الله تعالي فيهم {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ}

- ‌خامس عشر: لماذا لم يحد عبد الله بن أبي

- ‌سادس عشر:

- ‌سابع عشر:

- ‌أولًا:

- ‌ثانيًا:

- ‌ثالثا: ذكر بعض مواقف الأنصار من المهاجرين عند الهجرة:

- ‌ثامن عشر: ويسأل بعضهم قائلًا: ما مدة قضاء الحاجة التي استغرقت رحيل الجيش كله وهو مئات

- ‌تاسع عشر: لماذا قعدت يائسة ولم تلحق بالعسكر

- ‌العشرون. قولهم: وهل يجسر القوم على أن يؤذوا رسول الله في أعز الناس إليه إذا لم يكن للشبهة مأخذ

- ‌حادى وعشرون: قولهم إن عائشة صوبت نفس التهمة إلى مارية أم إبراهيم فلماذا لم يقم عليها الحد

- ‌ثاني وعشرون: وما هي مصلحة صفوان في التخلف عن الجيش

- ‌ثالث وعشرون: أما عن حديث: دعوا صفوان؛ فإن صفوان خبيث اللسان طيب القلب

- ‌الوجه الرابع: وهذا كشف لبعض الغبرة لترى العيون

- ‌2 - شبهة: ادعاؤهم تطاول عائشة على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: أن حسن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم وحسن أخلاقه مع عائشة لم يكن نابعًا من متابعة الهوى ولا من سيطرة عائشة رضي الله عنها بإمكانياتها عليه، ولكن الأمر كما يلي:

- ‌الوجه الثاني: حسن خلق عائشة رضي الله عنها

- ‌المحور الأول: حسن خلقها رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌المحور الثاني: الروايات التي أوهمت القوم ما ذهبوا اليه من الطعن في السيدة عائشة من هذه الناحية

- ‌الوجه الثالث: استنكار حسن عشرة النبي صلى الله عليه وسلم جاء تبعًا لاحتقار مكانة المرأة في الكتاب المقدس

- ‌3 - شبهة: استغلال عائشة وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في إشعال الصراع على الخلافة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الأحاديث القائلة بأنه توفي على صدر علي رضي الله عنه كذب مختلق ولا يصح منها شيء

- ‌الوجه الثاني: الأحاديث القائلة بأنه توفي على صدر عائشة هي الصحيحة وعليها المعتقد

- ‌4 - أخلاق عائشة رضي الله عنها مع خديجة بنت خويلد رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الغيرة، وبيان المحمود منها والمذموم

- ‌الوجه الثاني: بيان أن غيرة المرأة على زوجها أمر فطري طبعي لا تستطيع المرأة دفعه عن نفسها

- ‌الوجه الثالث: هذه الأحاديث التي وردت عن عائشة رضي الله عنها في شأن الغيرة من خديجة رضي الله عنها لخبربه عائشة عن أمر جرى في نفسها؛ لتدل به على عظمة خديجة رضي الله عنها لا لتعلن عن حقدها أو حسدها، وإليكم هذه الأحاديث لتنظروا بعين الإنصاف

- ‌الوجه الرابع: الغيرة وبعض النقول عن المرأة في أخلاقها مع زوجها وضرائرها من الكتاب المقدس

- ‌5 - أخلاق عائشة مع سودة رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التعريف بسودة رضي الله عنها

- ‌ثانيًا: هل صح أن النبي صلى الله عليه وسلم طلقها

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌ثالثا: هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم هَمَّ بطلاقها؛ ولذلك وهبت نوبتها لعائشة خوفًا من الطلاق؟ وهل في هذا ظلم لها لو كان

- ‌الوجه الأول:

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الوجه الثاني: وعلى فرض صحة هذه الزيادة، فلماذا همَّ النبي صلى الله عليه وسلم بطلاقها

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌ثانيًا: وفاتها والاختلاف في التاريخ:

- ‌الوجه الثاني: بعض الصور المشرقة في حسن العلاقة بين زوجات النبي صلى الله عليه وسلم بصفة عامة، وبين عائشة وسودة بصفة خاصة؛ حيث اشتبه على البعض أن العلاقة بينهن كانت سيئة لكونهن ضرائر، والله المستعان

- ‌الوجه الثالث: نقد الروايات التي أوهمت الشبهة، وتوجيه الصحيح منها بما يتناسب مع آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الرواية الأولى: صفتا الحدة والحسد اللتان وصفتها عائشة بهما

- ‌ الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌‌‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌وأما قولها: فيها حسد

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الرواية الثالثة: وهي التي اتهمت بسببها سودة بالسذاجة:

- ‌الرواية الرابعة التي زعموا أن فيها إساءة من عائشة لسودة رضي الله عنهما

- ‌الرواية الرابعة: قال الجرجاني:

- ‌6 - أخلاق عائشة مع حفصة رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌هي

- ‌الوجه الأول: التعريف بحفصة وبفضائلها مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا:

- ‌ثالثا: دورها في جمع المصحف:

- ‌رابعًا: مواقفها السياسية:

- ‌الوجه الثاني: الروايات التي تتصل بحفصة وفيها شبهة

- ‌الوجه الثالث: الجواب عن قولهم بأن حفصة كانت سيئة الخلق مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - أخلاق عائشة مع زينب بنت خزيمة رضي الله عنهما

- ‌8 - أخلاق عائشة مع أم سلمة رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: أن سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مع عائشة بعد زواجه بأم سلمة رضي الله عنها لم يظهر فيها أي تغير

- ‌الوجه الثاني: أن الروايات الواقعة في ذلك ضعيفة جدًّا لا يعتمد عليها، وها هي:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع: معرفة النبي صلى الله عليه وسلم بغيرة أم سلمة فسكت مراعاة لذلك، وإليك هذه الرواية:

- ‌ولهم شبهة أخرى على هذا الحديث وهي كيف ينزل القرين على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في ثوب عائشة

- ‌9 - أخلاق عائشة مع زينب بنت جحش رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: ذكر الآية وبيان الصحيح من كلام المفسرين عليها

- ‌الوجه الثاني: موقف عائشة رضي الله عنها ليلة زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب

- ‌الوجه الثالث: ثناء عائشة على زينب

- ‌الوجه الرابع: إخبار عائشة عن زينب أنها تسارع في الخير

- ‌الوجه الخامس: براءة زينب من الوقوع في عرض السيدة عائشة في قصة الإفك وثناء عائشة عليها بذلك

- ‌الوجه السادس: إخبار عائشة رضي الله عنها أن زينب كانت تكرم النبي صلى الله عليه وسلم في نوبة غيرها وتسقيه عسلًا

- ‌الوجه السابع: إخبار عائشة عن زينب بأنها كانت تعمل وتتصدق

- ‌10 - شبهة: أخلاق عائشة مع جويرية بنت الحارث رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌ الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث: ثناء عائشة عليها بعد إسلامها

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌11 - أخلاق عائشة مع صفية بنت حيي بن أخطب رضي الله عنهما

- ‌نص الشبهة:

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية الرابعة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الرواية الخامسة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الرواية السادسة:

- ‌ الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الرواية السابعة:

- ‌الرواية الثامنة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌12 - أخلاق عائشة مع أم حبيبة رضي الله عنهما

- ‌الوجه الأول: بيان حكم الرواية

- ‌الوجه الثاني: ذكر بعض فضائل السيدة أم حبيبة رضي الله عنها

- ‌13 - أخلاق عائشة مع مارية القبطية رضي الله عنهن

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الخلاف مجملًا في سبب نزول صدر سورة التحريم

- ‌الوجه الثاني: وجه الجمع بين هذين القولين

- ‌الوجه الثالث: هل هناك صلة بين هذه القصة وبين اعتزال النبي نساءه شهرًا وهل كان الاعتزال مرتبطا بسورة التحريم أو بسورة الأحزاب

- ‌شبهة حول اعتزال النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه:

- ‌ الوجه الأول:

- ‌وأما قصة التخيير التي نزلت آيتها بعد هذه القصة فهذا خبرها:

- ‌موقف عائشة رضي الله عنها من إبراهيم الذي ولدته مارية:

- ‌14 - أخلاق عائشة مع اللاتي لم يدخل بهن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - موقف عائشة من أسماء بنت النعمان الجونية:

- ‌الوجه الأول: ذكر الرواية الصحيحة في ذلك

- ‌الوجه الثاني: الروايات والزيادات الضعيفة

- ‌2 - موقف عائشة من مليكة بنت كعب الليثي وأنها هي التي خدعتها وجعلتها تستعيذ من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - شبهة: أخلاق عائشة رضي الله عنها وعثمان بن عفان رضي الله عنه

- ‌نص الشبهة:

- ‌أولا: ذكر حديث في مناقب عثمان ترويه عائشة رضي الله عنها وأثيرت عليه شبهتان:

- ‌الوجه الأول: شرح الحديث وبيان أقوال العلماء فيه:

- ‌الوجه الثاني: هل صح أن عثمان سب عمارًا بهذا السب الذي يدل على عدم الحياء

- ‌ثانيا: شبهتهم على النصف الأول من خلافة عثمان رضي الله عنه

- ‌ثالثا: شبهتهم عن النصف الثاني من خلافة عثمان رضي الله عنه

- ‌شبهات عن الصحابة

- ‌1 - شبهة: حول قولِ عمرَ رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته مَا شَأنهُ أهَجَرَ! استفهِمُوه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تخريج القصة

- ‌الوجه الثاني: اعتقاد الصحابة ومن تبعهم عصمةَ النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: التحقيق أن الهجر في اللغة هو: اختلاط الكلام بوجه غير مفهومٍ

- ‌الوجه الرابع: فضائل عمر وأدبه مع النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: لم يأت في رواية واحدة التصريح بأن عمر هو قائل هذه الكلمة

- ‌الوجه السادس: على فرض أن عمر قال هذا فقد قاله على سبيل الشك ولم يجزم بأنه هجر والشك جائز على عمر فإنه لا معصوم إلا النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السابع: إن الذين قالوا ما شأنه أهجر أو هجرهم الذين كانوا قريبي العهد بالإسلام

- ‌الوجه الثامن: العلة من قول الصحابة رضي الله عنه ما شأنُه؟ أهَجَرَ

- ‌الوجه التاسع: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم كلام الصحابة بعدم الإنكار عليهم

- ‌أما عن قولهم: حيف اختلفوا بعد أمره صلى الله عليه وسلم أن يأتوه بالكتاب

- ‌الوجه الأول: لعلهم اعتقدوا أن ذلك صدر منه صلى الله عليه وسلم من غير قصدٍ جازمٍ لقرينة في المجلس

- ‌الوجه الثاني: قصدوا التخفيف على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: وقد قيل: إن عمر خشي تطرق المنافقين ومن في قلبه مرض لما كتب في ذلك الكتاب في الخلوة

- ‌الوجه الرابع: لعلهم ظنوا أنه اختبار من النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الخامس: وقيل أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يطلب، ولكن طلب منه أن يكتب فقال: ائتوني

- ‌الوجه السادس: إقرار النبي صلى الله عليه وسلم كلامهم بعدم الإنكار عليهم

- ‌2 - شبهة: قتل خالد بن الوليد رضي الله عنه لمالك بن نويرة

- ‌الوجه الأول: ذكر الروايات

- ‌الوجه الثاني: فضائل خالد في الوليد رضي الله عنه

- ‌الوجه الثالث: أمور جرت لخالد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولم يحكم عليه النبي صلى الله عليه وسلم بالفسق أو أنه يستحق الرجم، بل يبين له الصواب، وكان هناك ما رجَّح النبي صلى الله عليه وسلم فيه رأي خالد

- ‌الوجه الرابع: فهم خالد رضي الله عنه وتأويلاته للأمور ربما من يشاهده يظن أنه على خطأ

- ‌الوجه الخامس: مشاركة خالد رضي الله عنه في حرب المرتدين أمَّن دولة الإسلام، فإن فَرض أنه فعل خطأ ما فإنه يذوب في بحر حسناته

- ‌الوجه السادس: مالك بن نويرة مختلف في إسلامه، ولم يتبين لخالد ولغيره وجه إسلامه

- ‌الوجه السابع: عدة مواقف من مالك بن نويرة تبرر موقف خالد من التشكيك في أمر إسلامه

- ‌الوجه الثامن: لو كان خالد يريد بقتل مالك أمرًا من أمور الدنيا من مال وشهوة لفعل به أبو بكر مثل ما فعل برجل يسمى الفجاءة

- ‌الوجه التاسع: موقف أبي بكر من خالد هو الأحكم، وبيان علة عدم إقامته للحد عليه

- ‌الوجه العاشر: القائد في المعركة قد يتعرض لمواقف محيِّرة، فلا نهضم شخصيته ما دامت أن له انتصارات بطولية كثيرة

- ‌الوجه الحادي عشر: زواج خالد من زوجة مالك، وبيان أن خالدًا لم يقصد الزنا كما قال عمر

- ‌الوجه الثاني عشر: تحقيق موقف الصحابة من قتل خالد لمالك بن نويرة

- ‌3 - رد الشبهات عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما

- ‌مقدمة، ونص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: التعريف به، وذكر شيء من فضائله:

- ‌أولًا: التعريف به:

- ‌ثانيا: ذكر فضائله:

- ‌أولًا: صحبته للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيا: كتابته بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وفق ذلك حديثان:

- ‌الوجه الأول: دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: وهو كتابتُه للنبيِّ صلى الله عليه وسلم

- ‌ثالثا: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له

- ‌رابعًا: كونه أول من ركب البحر مجاهدًا في سبيل الله

- ‌خامسًا: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن معاوية رضي الله عنه فلم يذكر فيه إلا فقره، وقلة ماله

- ‌سادسًا: حب النبي صلى الله عليه وسلم لعزته مع أهل بيته

- ‌سابعًا: قرب منزلته من رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌ثامنًا: انتفاعه بما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم في سيرته

- ‌تاسعًا: معاوية خال المؤمنين

- ‌عاشرًا: ثناء الصحابة رضي الله عنهم عليه

- ‌حادية عشرة: ثناء التابعين، والعلماء عليه

- ‌ثانية عشرة: ذكر شيء عن ولايته، وفتوحاته

- ‌ثالثة عشر: ذكر جهود معاوية رضي الله عنه في الجهاد، والفتوحات

- ‌المبحث الثاني: رد الشبهات التي أثيرت في حق معاوية رضي الله عنه

- ‌الشبهة الأولى: حول الأحاديث الواردة في ذم ولعن معاوية رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: ذكر الأحاديث الواردة في ذلك، وبيان بطلانها

- ‌الوجه الثاني: ذكر التفسير الصحيح للآية من كلام الصحابة، وعلماء الأمة

- ‌الشبهة الثانية: قتل محمد بن أبي بكر الصديق، وإحراقه بالنار في جيفة حمار وشماتةُ أخته أم حبيبة في عائشة بسبب ذلك ورد عائشة عليها بقولها يا ابنة العاهرة

- ‌الوجه الأول: إيراد روايات القصة، وبيان ما فيها من ضعف

- ‌الوجه الثاني: أن معاوية أمر بقتاله، ولم يأمر بقتله، ولكنه أحبه، وكذلك فعل أنصاره لاشتراكه في الخروج على عثمان

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الشبهة الثالثة: قتل معاوية لحُجْر بن عدي

- ‌الوجه الأول: بطلان أمر معاوية بسب علي على المنابر الذي جعلوه سببًا لاعتراض حجر بن عدي

- ‌بداية القصة:

- ‌استنكاره ذم علي بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌قال عثمان بن عقبة:

- ‌دعوة ذهاب لحجر، ورفض أصحابه أن يذهب ثم القبض عليه، وما جرى في ذلك من سفك للدماء

- ‌قال أبو مخْنف:

- ‌شهادة الشهود على حجر:

- ‌فكتب أبو بردة بن أبي موسى:

- ‌فقال معاوية: زياد أصدق عندنا من حجر

- ‌ذكر عدد من قتل:

- ‌الأول:

- ‌الثاني:

- ‌الوجه الثالث: أن ما يمكن قبوله من هذه الروايات لا يوجد فيه شيء من هذا التفصيل المزري بصحابة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: أن معاوية إمام مجتهد، والأصل أن قتل الإمام بحق

- ‌الوجه الثالث: إمامة معاوية باعتراف حجر نفسه ولم يصح لعنه له ولا خلعه

- ‌الوجه الرابع: أن معاوية رضي الله عنه لم يقتلهم على الفور من غير تبين وشهود واستخارة

- ‌الوجه الخامس: أن معاوية خاف من تفريق جماعة المسلمين

- ‌الوجه السادس: وقفة هامة حول مواقف أهل العراق، ومعرفة الحسن لذلك، وبهذه المعرفة نجاه الله منهم

- ‌الوجه السابع: اجتهاد معاوية رضي الله عنه لا يخلو من حالين؛ إما الإصابة وإما الخطأ

- ‌الشبهة الرابعة: شبهة لعن علي رضي الله عنه على المنابر بأمر من معاوية رضي الله عنه

- ‌ دفع إشكال عن روايتين ربما تمسك بهما أصجاب هذه الدعاوى

- ‌الأولى: عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الرواية الثانية: عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال:

- ‌الشبهة الخامسة: ما جرى بينه، وبين الحسن بن علي رضي الله عنهم

- ‌أولًا: هل اشترى معاوية الحسن بالمال حتى تنازل له عن الخلافة

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌ بعض الروايات التي توهم أنه اشتراه بالمال فهي من وضع الكذابين

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية الربعة:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية السادسة:

- ‌الرواية السابعة:

- ‌ثانيا: هل صحيح أن معاوية رضي الله عنه دبر مؤامرة لقتل الحسن هو أو ابنه يزيد

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الرواية الثالثة:

- ‌الرواية الرابعة:

- ‌وقد رد العلماء من أهل السنة على هذا الكلام ومن ذلك ما يلي:

- ‌1 - قال ابن خلدون:

- ‌2 - وقال ابن كثير رحمه الله:

- ‌3 - وقال الذهبي:

- ‌4 - وقال ابن العربي:

- ‌ولعل الناقد لمتن هذه الرواية يتجلى له عدة أمور:

- ‌فصل في زوجات الحسن اللاتي لم يعلم عددهن وبيان أن هذه أسطورة يعتمد عليها في اتهام معاوية رضي الله عنه بقتل الحسن عن طريق الاستعانة بإحدى زوجاته اللاتي لم يعلم عددهن، ولأنه كان صاحب ضرائر

- ‌1 - الرواية الأولى:

- ‌2 - الرواية الثانية:

- ‌3 - الرواية الثالثة:

- ‌4 - الرواية الرابعة:

- ‌5 - الرواية الخامسة:

- ‌6 - الرواية السادسة:

- ‌7 - الرواية السابعة:

- ‌8 - الرواية الثامنة:

- ‌الشبهة السادسة: شبهة طلب معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما للخلافة

- ‌الشبهة السابعة: أخذ ولاية العهد ليزيد وقد اشتهر قبل ذلك بشرب الخمر، والسكر وقد كان في المسلمين من هو أولى منه

- ‌الوجه الأول: أن تولية يزيد أمر قدري وهو من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: نشأة يزيد بن معاوية

- ‌الوجه الثالث: أنه لم يفعل ذلك إلا بعد موت كبار الصحابة كالعشرة المبشرين بالجنة، والحسن بن علي رضي الله عنهم

- ‌الوجه الرابع: أنه فعل ذلك بعدما ظهرت كفاءة يزيد في غزو القسطنينية

- ‌الوجه الخامس: أن من اعترض من الصحابة على معاوية في ذلك لم يصح عنه طعن في يزيد بأنه كان يشرب الخمر، ويترك الصلاة وينكح الأمهات، وغير ذلك مما ذكروه

- ‌الوجه السادس: رد ابن عمر على من خلع يزيدًا، وشهادة محمد بن علي ليزيد بحسن السيرة، وفي ذلك روايات:

- ‌الوجه السابع: ذكر الأسباب التي دفعت معاوية إلى هذا

- ‌الوجه الثامن: أن معاوية إمام مجتهد وكان يرى صحة إمامة المفضول مع وجود الفاضل وغاية ما في الأمر أن يكون أخطأ، أو أصاب

- ‌الوجه التاسع: بطلان الروايات التي تقول: بأنه سكير يشرب الخمر

- ‌الوجه العاشر: بطلان الروايات التي تقول بأن معاوية كان صاحب هوى في يزيد

- ‌الوجه الحادي عشر: أن دولة معاوية رضي الله عنه لم تقم على الظلم، وإهدار الحقوق، وتعطيل الشرع بل قامت على العدل والحق والجهاد في سبيل الله تعالى

- ‌الشبهة الثامنة: إلحاق زياد بأبي سفيان

- ‌الوجه الأول: أصل القضية:

- ‌الوجه الثاني: أننا لا نسلم بأن استلحاق زياد من فعل معاوية رضي الله عنه، وإنما هو من فعل زياد نفسه

- ‌الوجه الثالث: أن معاوية أقر عليه ابن زياد لأمور مقبولة عنده اجتهادًا منه رضي الله عنه ولقد ساق ابن العربي هذه الشبهة ورد عليه بما حاصله هذا العنوان

- ‌4 - شبهات عن أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سيرة أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: بعض فضائل أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الوجه الثالث: حكم أهل العلم على من تكلم في الصحابة، وفي أبي هريرة خاصة

- ‌الوجه الرابع: الرد على الشبهات التي أثيرت حول أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الشبهة الأولى: الاختلاف في اسمه

- ‌الوجه الأول: الهدف من الاسم هو المعرفة، وقد عرف بكنيته

- ‌الوجه الثاني: قيمة الرجل في عمله وليست في اسمه

- ‌الوجه الثالث: الاختلاف في الاسم طبيعي وبدهي، لا في أبي هريرة رضي الله عنه وحده، بل في كل إنسان عرف بكنيته منذ نعومة أظفاره

- ‌الوجه الرابع: كثرة الاختلاف في اسمه واسم أبيه ليس على حقيقته

- ‌الشبهة الثانية: قالوا: لم نعرف شيئًا عن نشأته ولا عن تاريخه قبل إسلامه:

- ‌الوجه الأول: هذه دعوى لا أصل لها

- ‌الوجه الثاني: العبرة بما بعد الإسلام

- ‌الوجه الثالث: أبو هريرة يحدثنا عن نفسه

- ‌الشبهة الثالثة: طعنهم في إكثار أبي هريرة من الرواية

- ‌الوجه الأول: ملازمته لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بعدم النسيان

- ‌الوجه الثالث: حرصه على العلم، ودعوة الناس إليه، وكثرة سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم وشهادة الرسول صلى الله عليه وسلم له بذلك

- ‌الوجه الرابع: خوفه من كتمان العلم

- ‌الوجه الخامس: حرصه على أن تتحقق فيه دعوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السادس: سماع كثير من الصحابة والتابعين له، وعدم إنكارهم عليه رضي الله عنهم جميعًا:

- ‌الوجه السابع: قوة حفظه رضي الله عنه

- ‌الوجه الثامن: شهادة الصحابة رضي الله عنهم ومن بعدهم من أهل العلم بقوة حفظه، وإتقائه وكثرة سماعه وحرصه على الحديث

- ‌الوجه التاسع: كثرة روايته كثرة نسبية

- ‌الوجه العاشر: قصر صحبته قصر نسبي

- ‌الوجه الحادي عشر: تأخر وفاته وحاجة الناس إلى علمه، وكثرة الرواة عنه

- ‌الوجه الثاني عشر: عدم انشغاله بالدنيا فقد كان فقيرًا من أهل الصُّفَّة

- ‌الشبهة الرابعة: ادعاؤهم أن أبا هريرة كتم علمًا عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: بيان المراد بهذا الوعاء الذي كتمه أبو هريرة:

- ‌الوجه الثاني: جواز كتمان بعض العلم لمن لا يحسن فهمه، أو يترتب عليه فتنة

- ‌الوجه الثالث: هذا الادعاء مخالف لمذهب أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الشبهة الخامسة: إنكار عمر رضي الله عنه على إكثار أبي هريرة من الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: حول مسألة إقلال عمر رضي الله عنه من الرواية

- ‌الوجه الأول: هذا مذهب لعمر رضي الله عنه وبعض الصحابة، وبيان الحكمة التي كان يريدها من ذلك

- ‌الوجه الثاني: أن عمر لم ينه عن كل أنواع التحديث؛ وإنما في الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها، أما في أحاديث الأحكام فلا

- ‌الوجه الثالث: مذهب الإقلال من الرواية ليس مذهب عمر وحده

- ‌ثانيًا: بالنسبة إلى ادعائهم أن عمر رضي الله عنه أنكر على أبي هريرة رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: قدمنا أن هذا -الإقلال من الحديث- مذهب لعمر رضي الله عنه وليس مع أبي هريرة فقط

- ‌الوجه الثاني: هذه القصة باطلة درايةً

- ‌الوجه الثالث: قول عمر عن أبي هريرة أكذب المحدثين، ادعاء كاذب

- ‌الوجه الرابع [*]: قوله: "لتتركن" أي: الأحاديث التي قد تضعها الناس على غير مواضعها

- ‌ثالثا: بالنسبة لقولهم إنه لما أصر أبو هريرة على الرواية، حبسه مع من كان يكثر الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: في نسبة هذا الفعل إلى عمر رضي الله عنهم شك

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى الحبس في هذا الأثر

- ‌بالنسبة لقوله: ما كنا نستطيع أن نقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قبض عمر

- ‌الوجه الأول: هذه الآثار لا تصح عن أبي هريرة

- ‌الوجه الثاني: أن أبا هريرة حدث عمر بالحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: أن عمر رضي الله عنه طلب الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الشبهة السادسة: عزل عمر رضي الله عنه له عن ولاية البحرين

- ‌أولًا: بالنسبة لعزل عمر رضي الله عنه لأبي هريرة

- ‌الوجه الأول: ذكر الأثر في ذلك، وبيانه

- ‌الوجه الثاني: لم يكن عمر رضي الله عنه شاكًا في أمانة أبي هريرة، وإنما أراد بمساءلته ليقطع التساؤل

- ‌الوجه الثالث: دعوة عمر لأبي هريرة إلا الولاية مرة ثانية يدل على أنه لم يشك في أمانته

- ‌الوجه الرابع: هذه سياسة عمر يعزل ولاته لا عن شبهة؛ بل من باب الاجتهاد وحسن رعاية الأمور

- ‌ثانيًا: بالنسبة لضربه بالدرة فجوابه من وجوه

- ‌الوجه الأول: هذه حكاية مفتراة على عمر رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: هذا لا يعقل عن عمر رضي الله عنه

- ‌الشبهة السابعة: يقولون: إن أبا هريرة رضي الله عنه أكثر روايته عن كعب الأحبار

- ‌الوجه الأول: كعب الأحبار ليس من الصحابة، فلماذا يأخذ عنه أبو هريرة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثاني: لا يتصور أن أبا هريرة يكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: هذه دعوى -يروي عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم - باطلة، فإنه إذا روى عنه فإنما يروي أخبار الأمم الماضية

- ‌الشبهة الثامنة: يقولون: إن أبا هريرة اعترف بأن مرويات ابن عمرو أكثر، فأين هي

- ‌الوجه الأول: بيان معنى قول أبي هريرة

- ‌الوجه الثاني: أن هذا ليس عامًا فقد يكون في أول إسلام أبي هريرة

- ‌الوجه الثالث: قد يكون الاستثناء منقطع، وعند ذلك فلا إشكال

- ‌الوجه الرابع: قد يكون هذا على حسب ظنه

- ‌الوجه الخامس: أسباب كثرة رواية أبي هريرة عن عبد الله بن عمرو

- ‌الشبهة التاسعة: يقولون: أين باقي الصحابة من مرويات أبي هريرة

- ‌الشبهة العاشرة: إنكار عائشة على أبي هريرة في التحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: أن عائشة لم تنكر الرواية، وإنما أنكرت سرد الحديث

- ‌الوجه الثاني: بيان عذر أبي هريرة في سرده للحديث

- ‌الشبهة الحادية عشرة: يدعون أن أبا هريرة كان يدلس

- ‌الوجه الأول: الأثر عن شعبة لا يصح، وهذا بيانه

- ‌الوجه الثاني: حديث أبي هريرة في صيام الجنب صحيح

- ‌الوجه الأول: أبو هريرة لم ينفرد بإسناده إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لم يسمعه منه

- ‌الوجه الثاني: هذا مرسل صحابي وهو حجة

- ‌الوجه الثالث: عائشة رضي الله عنها لم تنكر على أبي هريرة

- ‌الوجه الرابع: هذا الخبر لا يدل على تكذيب أبي هريرة

- ‌الشبهة الثانية عشر: عدم الأخذ بحديث أبي هريرة إلا في حديث الجنة والنار فقط

- ‌الوجه الأول: هذا الكلام مردود وغير مرضي

- ‌الشبهة الثالثة عشر: قول أبي هريرة إذا خالف القياس عند الحنفية

- ‌الوجه الأول: حديث المصراة صحيح لا مغمز فيه

- ‌الوجه الثاني: الحنفية لا يجمعون على هذا القول في القياس

- ‌الوجه الثاني: هذا الموقف من تقديم القياس على الخبر ليس خاصًا بأبي هريرة عند القائلين به، بل هم يعممونه في كل راوٍ غير فقيه

- ‌الوجه الثالث: القول بعدم فقه أبي هريرة غير صحيح

- ‌الوجه الرابع: أبو حنيفة عمل بحديث أبي هريرة وقد خالف القياس عنده

- ‌الشبهة الرابعة عشر يقولون: إن أبا هريرة كان يضع الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الأول: الحديث لا يصح فلا يحتج به وإليك رواياته:

- ‌الوجه الثاني: أنه مخالف لما عليه أبو هريرة من التشديد في رواية الحديث

- ‌الشبهة الخامسة عشر: حول مناصرة أبي هريرة للأمويين

- ‌الوجه الأول: أبو هريرة لم يتشيع للأمويين، بل كان يرد عليهم

- ‌الوجه الثاني: أبو هريرة يروي فضائل آل البيت

- ‌أولًا- ما روي عنه في مناقب علي رضي الله عنه

- ‌ثانيًا- ما روي عنه في مناقب جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه

- ‌ثالثا - ما روي عنه في مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما

- ‌الوجه الثالث: هذه الأخبار مردودة على صاحبها

- ‌الوجه الرابع: الأحاديث صحيحة بغير هذه الزيادات

- ‌الشبهة السادسة عشر: حول حفظ أبي هريرة

- ‌الشبهة السابعة عشر: اهتمامه بشبع بطنه

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح لقوله: (كنت أصحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ملء بطني)

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس: قولهم إن أبا هريرة كان يقول: (ويل لي من بطني…) لا يصح

- ‌الوجه السادس: على فرض صحته فلا عيب فيه

- ‌الوجه [السابع] [*]: وماذا عن الكتاب المقدس

- ‌أولًا: العهد القديم: إبطال نسبة الأسفار الخمسة إلى موسى عليه السلام

- ‌ثانيًا: العهد الجديد:

- ‌ثالثًا: رسائل بولس

- ‌5 - شبهات حول موقف الصحابة من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: أسباب الفتنة في قتل عثمان رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: المآخذ التي أخذوها على عثمان رضي الله عنه، فسوغوا لأنفسهم الخروج عليه بها

- ‌أولًا: عدم شهوده غزوه بدر:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: النفير لغزوة بدر لم يكن عامًا:

- ‌ثانيًا: توليه يوم أحد عن المعركة

- ‌الوجه الأول: أن كثيرا من الصحابة تفرقوا عن النبي صلى الله عليه وسلم بسبب مخالفة الرماة لأمر النبي صلى الله عليه وسلم ولم يبق معه إلا النفر القليل فلماذا الغضب على عثمان وحده

- ‌الوجه الثاني: أن الله عفا عن جميع المتولين يوم أحد:

- ‌ثالثا: تخلفه عن بيعة الرضوان

- ‌الوجه الأول: أن البيعة إنما عقدت من أجله

- ‌رابعًا: حَمَى الحمى

- ‌الوجه الأول: أن عثمان رضي الله عنه ليس أول من حمى الحمى:

- ‌الوجه الثاني: عثمان ما حماه لنفسه وإنما لإبل الصدقة:

- ‌الوجه الثالث: إن عثمان رضي الله عنه زاد في الحمى لأن الخير زاد وزادت إبل الصدقة في عهده رضي الله عنه

- ‌خامسًا: جمعه القرآن الكريم

- ‌الوجه الأول: عثمان ليس أول من جمع القرآن وإنما جمعه أبو بكر بمشورة عمر

- ‌الوجه الثاني: أن عثمان ما جمع القرآن برأيه وإنما الذي أشار عليه هو حذيفة:

- ‌الوجه الثالث: الصحابة لم ينكروا عليه، وإنما أقروه على هذا

- ‌سادسًا: إتمام الصلاة في منى

- ‌الوجه الأول: بيان عذر سيدنا عثمان رضي الله عنه في إتمامه للصلاة

- ‌الوجه الثاني: عثمان رضي الله عنه لم يكن وحده الذي أتم

- ‌الوجه الثالث: الصحابة أجازوا ماصنع، ولم يختلفوا عليه في الصلاة

- ‌سابعًا: ضربه لعمار بن ياسر رضي الله عنه

- ‌الوجه الأول: هذه القصة غير صحيحة فلا يحتج بها:

- ‌الوجه الثاني: على فرض صحته. فيجاب عليه بالآتي:

- ‌ثامنًا: أنه ضيع حدود الله فلم يقتل عبيد الله بن عمر حين قتل الهرمزان

- ‌الوجه الأول: أن الهرمزان كان ممن شارك في قتل عمر رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: عثمان رضي الله عنه رأي المصلحة في عدم قتله

- ‌الثاني:

- ‌تاسعًا: قالوا إن عثمان رد الحَكَم وابنه مروان إلى المدينة بعد أن طردهما النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌الأول:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌عاشرًا: نفيه لأبي ذر رضي الله عنه إلى الربذة

- ‌الوجه الأول: الروايات التي تذكر أن عثمان هو الذي نفاه لا تصح فلا يحتج بها

- ‌الوجه الثاني: أن أبا ذر إنما خرج من نفسه ولم يخرجه عثمان

- ‌الوجه الثالث: موقفهم من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌أولًا: الروايات الصحيحة في موقف عائشة رضي الله عنها

- ‌ثانيًا: موقف علي رضي الله عنه من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌ثالثًا: موقف سائر الصحابة رضي الله عنهم من مقتل عثمان رضي الله عنه

- ‌فإن قال قائل: كيف وقع قتل عثمان رضي الله عنه بالمدينة وفيها جماعة من كبار الصحابة رضي الله عنهم فجوابه من وجوه:

- ‌أحدهما:

- ‌الثاني:

- ‌الثالث:

- ‌الرابع:

- ‌الخامس:

- ‌السادس:

- ‌أما الروايات التي تدين الصحابة في هذه القضية فكلها لا تصح؛ وهذا هو الوجه الثاني في الرد على هذه الشبهة

- ‌الوجه الثاني: الروايات التي استدل بها أصحاب الشبهات على أن عائشة وغيرها من الصحابة كان لهم يد في قتل عثمان رضي الله عنه وهي روايات مكذوبة وهذا بيانها:

- ‌أولًا: الروايات المنسوبة إلى عائشة رضي الله عنها:

- ‌أولا

- ‌ثانيًا: قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله

- ‌ثانيا: الروايات التاريخية الضعيفة في موقف الصحابة من مقتل عثمان التي استدل بها المعترضون على أن مجتمع الصحابة كان مجتمعًا متآمرًا على بعضه من أجل الخلافة والحكم:

- ‌الوجه الثالث: إن سيرة هؤلاء الصحب الكرام مع عثمان رضي الله عنه لا تدل على مثل هذا أبدا بل تدل على العكس تماما وهذه بعض الروايات الصحيحة التي تدل على هذا

- ‌الوجه الرابع: لقد كان قتل عثمان من دلائل نبوة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وأخيرًا: وماذا عن فتنة مقتل المسيح -كما يزعمون- الكتاب المقدس

- ‌6 - شبهة: موقف عائشة والصحابة من موقعة الجمل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌فالجواب:

- ‌وأما القول بأنه عزلهم قبل أن تأتيه بيعة أهل الأمصار

- ‌فالجواب:

- ‌الوجه الثالث: مقدمات معركة الجمل وما سبقها من أحداث

- ‌وقد أجاب الشيخ الألباني رحمه الله على هذا الإشكال فقال:

- ‌وفي ما يلي بيان هذا الأمر:

- ‌قال الحافظ في الفتح:

- ‌الوجه الرابع: سياق معركة الجمل من خلال الروايات التاريخية المقبولة والموافقة لمكانة الصحابة رضي الله عنهم:

- ‌قال ابن العربي:

- ‌وقد يسأل سائل لماذا سمح علي رضي الله عنه لأهل الفتنة بالبقاء معه في جيشه ولم يعاقبهم على فعلتهم الشنيعة

- ‌وجوابه

- ‌الوجه الخامس: أن الروايات التي جاءت تفيد بأن طلحة رضي الله عنه قام بتحريض الناس على القتال، هي روايات مردودة بما ثبت من عدالة الصحابة رضوان اللَّه عليهم

- ‌وفي أثناء الوجه قال علي للزبير:

- ‌قال الشيخ الألباني:

- ‌يقول شيخ الإسلام:

- ‌ويقول الإمام القرطبي:

- ‌ويقول ابن حزم:

- ‌أما قولهم: بوجود عداوة قديمة بين عائشة وعلي سببها هو ما كان بين عائشة وفاطمة حيث كانت عائشة زوجة أبيها بعد أمها والبنت تكره زوجة أبيها إلى آخر ما قالوا في هذا المعنى، والرد عليه من وجوه:

- ‌وأما ما جرى بين الصديق وبين فاطمة رضي الله عنها بخصوص مسألة الميراث:

- ‌الوجه الأول:

- ‌قال ابن تيمية:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌قال ابن تيمية:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌وقال القرطبي:

- ‌وقال ابن تيمية:

- ‌وقال ابن كثير:

- ‌الوجه السابع:

- ‌قال ابن كثير:

- ‌وقال ابن حجر:

- ‌وقال النووي:

- ‌وأما قولهم إن عائشة رضي الله عنها كانت حريصة على أن يتولى طلحة الخلافة لتعود إلى بن تيم، فذالك باطل من وجوه:

- ‌وأما قولهم إنها لا تطيق ذكر اسم عليّ فباطل أيضًا لأنه مبني على الظن والتخمين وهذا لا يعوَّل عليه على أنه صح ذكرها لاسمه في أكثر من موطن ومنها:

- ‌أما الحكمة في إبهام الرجل الآخر: فقد قال البدر العيني:

- ‌7 - موقف الصحابة في معركة صفين

- ‌نص الشبهة:

- ‌أولًا: إجمال التأويل الذي ذهب إليه كل من الفريقين في قتال الآخر، وأنه لم يكن البحث عن الخلافة والملك من معاوية رضي الله عنه، ولم يكن رضًا بقتل عثمان من جهة عليّ رضي الله عنه ولا دفاعًا عن قتلته في معركة صفين، وذلك في نقول عن أهل العلم نجعلها في نقاط كما يلي:

- ‌الوجه الأول: ذكر الرواية بذلك

- ‌الوجه الثاني: نقد الرواية وتوجيه المسألة:

- ‌قال ابن تيمية:

- ‌دفع إشكال حديث "ويح عمار تقتله الفئة الباغية

- ‌ثانيًا: إذا كان الأمر على ما مر بالنسبة لموقف معاوية فمع من كان الصواب في هذه الحرب

- ‌وإذا كان الصواب في جانب عليّ فما هو الخطأ في جهة معاوية رضي الله عنه

- ‌اعتراض على كون الحق مع علي والجواب عليه من كلام ابن تيمية رحمه الله:

- ‌ولهذا لم يذهب أحد من أهل العلم الذين تذكر مقالاتهم إلى هذا التأويل، بل أهل العلم في هذا الحديث على ثلاثة أقوال:

- ‌ثالثًا: خبر التحكيم وبراءة الصحابة الكرام مما نسب إليهم من الأباطيل في هذا الخبر:

- ‌ثانيًا نقد الرواية من حيث المتن:

- ‌د - ومما يؤكد عدم صحة هذه الرواية التي قبلها أهل العلم لقضية التحكيم والتي ينكشف بها كذب الكذابين أكثر من ذي قبل:

- ‌ثالثًا: ما عند النصارى من الاقتتال على حطام الدنيا وفيهم نبيهم وقد خذله بعضهم

الفصل: ‌ثانيا: الروايات التاريخية الضعيفة في موقف الصحابة من مقتل عثمان التي استدل بها المعترضون على أن مجتمع الصحابة كان مجتمعا متآمرا على بعضه من أجل الخلافة والحكم:

‌ثانيا: الروايات التاريخية الضعيفة في موقف الصحابة من مقتل عثمان التي استدل بها المعترضون على أن مجتمع الصحابة كان مجتمعًا متآمرًا على بعضه من أجل الخلافة والحكم:

1 -

عن حصين بن عبد الرحمن قال: حدثني جهم -رجل من بني فهر قال: أنا شاهد هذا الأمر؛ قال: جاء سعد وعمار فأرسلوا إلى عثمان أن ائتنا، فإنا نريد أن نذكر لك أشياءً

= وهذه الرواية مع نكارة في متنها -حيث أظهرت الصحابة كلهم ناقمين على عثمان وحانقين عليه- في إسنادها ضعف شديد؛ لأن محمد بن سميع قال عثمان الدارمي عن دحيم: ليس من أهل الحديث وهو قدري، وقال أبو حاتم: شيخ دمشقي يكتب حديثه ولا يحتج به، وقال البخاري: يقال أنه لم يسمع من ابن أبي ذئب هذا الحديث يعني: حديثه عن الزهري في مقتل عثمان. وقال صالح بن محمد: ثنا هشام بن عمار، ثنا محمد بن عيسى بن القاسم، عن ابن أبي ذئب، عن الزهري حديث مقتل عثمان، قال: فجهدت به كل الجهد أن يقول: حدثنا ابن أبي ذئب فأبى.

قال صالح: قال لي محمود ابن بنت محمد بن عيسى: هو في كتاب جدي، عن إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله، عن ابن أبي ذئب، قال صالح وإسماعيل بن يحيى: هذا يضع الحديث قال ابن صالح فحدثت بهذه القصة محمد بن يحيى الذهلي فقال: الله المستعان.

وقال ابن شاهين محمد بن عيسى بن سميع: شيخ من أهل الشام ثقة وإسماعيل الذي أسقطه ضعيف، وقال ابن حبان: هو مستقيم الحديث إذا بين السماع في خبره، فأما خبره الذي روي عن ابن أبي ذئب، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب في مقتل عثمان فلم يسمع من ابن أبي ذئب، سمعه من إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي ذئب فدلس عنه؛ وإسماعيل واهٍ.

وقال الحاكم: أبو محمد مستقيم الحديث؛ إلا أنه روى عن ابن أبي ذئب حديثًا منكرًا؛ وهو حديث مقتل عثمان، ويقال: كان في كتابه عنا إسماعيل بن يحيى عن ابن أبي ذئب فأسقطه هاسماعيل ذاهب الحديث وقال الذهبي: محمد بن عيسى بن سميع كان ممن يروي المناكير عن المشاهير حتى إذا سمعها من الحديث صناعته علم أنها مقلوبة، لا يجوز الاحتجاج به، وانظر التاريخ الكبير للبخاري (1/ 213)، جامع التحصيل (1/ 109)، لسان الميزان (2/ 386) وتبيين أسماء المدلسين لسبط بن العجمي (1/ 52)، تهذيب التهذيب (9/ 346)، وانظر كتاب تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة (17، 18)، وقال ابن عدي: وهو حسن الحديث والذي أنكر عليه حديث مقتل عثمان أنه لم يسمعه من ابن أبي ذئب الكامل (2/ 256) فحصل من هذا أن محمد بن سميع دلس في هذا الإسناد تدليس التسوية الذي هو شر أنواع التدليس، وقد ذكره ابن حجر في الطبقة الرابعة من طبقات المدلسين، ولقد عنعن في الحديث ولم يصرح بالسماع أيضًا، حيث أسقط إسماعيل بن يحيى وهو ذاهب الحديث، فثبت ضعف الإسناد مع المخالفة في المتن للروايات الصحيحة فحصلت النكارة التي لا يمكن معها أن يحتج بهذه الرواية، وقال ابن شبة بعد رواية هذا الأثر: وهذا حديث كثير التخليط، منكر الإسناد، لا يعرف صاحبه الذي رواه عن ابن أبي ذئب، وأما ابن أبي ذئب ومن فوقه فأقوياء (4/ 1306).

ص: 528

أحدثتها أو أشياءً فعلتها، قال: فأرسل إليهم أن انصرفوا اليوم، فإني مشتغل وميعادكم يوم كذا وكذا حتى أشرن -قال أبو محصن: أشرن: أستعد لخصومتكم- قال: فانصرف سعد وأبى عمارٌ أن ينصرف -قالها أبو محصن مرتين- قال: فتناوله رسول عثمان فضربه، قال: فلما اجتمعوا للميعاد ومن معهم قال لهم عثمان: ما تنقمون مني؟ قالوا: ننقم عليك ضربك عمارًا، قال: قال عثمان: جاء سعد وعمار فأرسلت إليهما، فانصرف سعد وأبى عمار أن ينصرف، فتناوله رسول من غير أمري، فوالله ما أمرت ولا رضيت، فهذه يدي لعمار فيصطبر -قال أبو محصن: يعني: يقتص-. (1)

2 -

عَنِ الحَسَنِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَيَّافُ عُثْمَانَ رضي الله عنه أَنَّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ، فَقَالَ: ارْجِعِ ابْنَ أَخِي فَلَسْتَ بِقَاتِلي، قَالَ: وَكَيْفَ عَلِمْتَ ذَاكَ؟ قَالَ: لأَنَّهُ، أُتِيَ بِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ سَابِعِكَ فَحَنَّكَ، وَدَعَا لكَ بِالْبَرَكَةِ، ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ رَجُلٌ آخَرُ مِنَ الأَنْصَارِ، فَقَالَ: ارْجِعِ ابْنَ أَخِي فَلَسْتَ بِقَاتِلي، قَالَ: بِمَ تَدْرِي ذَلِكَ؟ ، قَالَ: لأَنَّهُ أُتِيَ بِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ سَابِعِكَ فَحَنَككَ وَدَعَا لكَ بِالْبَرَكَةِ، قَالَ: ثُمَّ دَخَلَ عَلَيْهِ مُحَمَّدُ بن أَبِي بَكْرٍ، فَقَالَ: أنتَ قَاتِلي، قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ يَا نَعْثَلُ؟ ، قَالَ: لأَنَّهُ أُتِيَ بِكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ سَابِعِكَ لَيُحَنككَ ويدْعُو لَكَ بِالْبَرَكَةِ فَخَرَيْتَ عَلَى رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، قَالَ: فَوَثَبَ عَلَى صَدْرر وَقَبَضَ عَلَى لحيَتهِ، فَقَالَ: إِنْ تَفْعَلْ كَانَ يَعِزُّ عَلَى أَبِيكَ أَنْ تَسُوءَهُ، قَالَ: فَوَجَأَهُ فِي نَحْرِهِ بِمَشَاقِصَ كَانَتْ فِي يَدِهِ. (2)

(1) ضعيف. أخرجه ابن أبي شيبة (8/ 689)، وابن شبة في تاريخ المدينة (3/ 1101) والبلاذري في أنساب الأشراف (2/ 276) كلهم من طريق حُصين بن نمير عن جهيم الفهري. وإسناده ضعيف، جهيم الفهري لم يوثقه معتبر، وذكره ابن حبان في ثقاته (4/ 119) في قاعدته في توثيق المجاهيل، وحصين بن نمير هو أبو محصن، وهو يروي عن حصين بن عبد الرحمن، فسقط ذكره من إسناد البلاذري، وحصين بن نمير رُمي بالنصب، وكان يحمل على علي رضي الله عنه، وفي حفظه ضعف، وانظر: ترجمته في تهذيب الكمال (6/ 548).

(2)

ضعيف. أخرجه الطبراني في الكبير (1/ 83)، ومن طريقه ابن عساكر (39/ 409) من طريق محمد بن خالد بن خداش عن مسلم بن قتيبة عن مبارك عن الحسن به، ذكره ابن كثير في البداية والنهاية (7/ 194) وقال: هذا غريب جدًّا وفيه نكارة. اهـ

وهذا إسناد ضعيف فيه المبارك بن فضالة؛ قال عبد الله بن الإمام أحمد عن أبيه: كان يدلس وقال عبد الله بن أحمد: سألت ابن معين عن مبارك بن فضالة، فقال: ضعيف الحديث، هو مثل الربيع بن صبيح في الضعف، وقال أحمد بن =

ص: 529

3 -

عن إسماعيل بن أبي خالد قال: لما نزل أهل مصر الجحفة يعاتبون عثمان صعد عثمان المنبر فقال: جزاكم الله يا أصحاب محمد عني شرًّا، أذعتم السيئة وكتمتم الحسنة، وأغريتم بي غوغاء الناس، أيكم يأتي هؤلاء القوم فيسألهم ما الذي نقموا وما الذي يريدون؟ -ثلاث مرات- فلا يجيبه أحد، فقام علي فقال: أنا، فقال عثمان أنت أقربهم رحمًا وأحقهم بذلك، فأتاهم فرحبوا به، وقالوا: ما كان يأتينا أحد أحب إلينا منك. (1)

4 -

عن العتبي، عن أبيه قال: بعث عثمان بن عفان إلى ابن عباس وهو محصور، فأتاه وعنده مروان بن الحكم، فقال عثمان: يا ابن عباس، أما ترى إلى ابن عمك كان هذا الأمر في بني تيم وعدي فرضي وسلم حتى إذا صار الأمر إلى ابن عمه بغاه الغوائل، قال ابن عباس: فقلت له: إن ابن عمك والله ما زال عن الحق ولا يزول ولو أن حسنًا وحسينًا بغيا في دين الله الغوائل لجاهدهما في الله حق جهاده، ولو كنت كأبي بكر وعمر لكان لك كما كان لهما بل كان لك أفضل لقرابتك، ورحمك، وسنك، ولكنك ركبت الأمر وهاباه، قال ابن عباس: فاعترضني مروان فقال: دعنا من تخطئتك يا ابن عباس فأنت كما قال الشاعر:

دعوتك للغياث ولست أدري

أمن خلفي المنية أم أمامي

= أبي خيثمة: سئل يحيى عن المبارك، فقال: ضعيف، وسمعته مرة أخرى يقول: ثقة، وقال أبو زرعة: الرازي يدلس كثيرًا، فإذا قال: حدثنا، فهو ثقة. وقال أبوداود: كان مبارك شديد التدليس، وإذا قال: حدثنا، فهو ثبت، وقال النسائي أيضًا: ضعيف، وقال ابن حجر: صدوق يدلس ويسوي التقريب (1/ 519)، الجرح والتعديل (8/ 338)، سير أعلام النبلاء (7/ 281). فإذا ثبت أنه يدلس ويسوي وقد عنعن في هذا الحديث فهو حينئذ ضعيف لا يحتج به في هذا الأمر الكبير بالإضافة إلى ما في هذا المتن من نكارة ومخالفة للصحيح، قال ابن كثير رحمه الله: ويروى أن محمد بن أبي بكر طعنه بمشاقص في أذنه حتى دخلت حلقه، والصحيح أن الذي فعل ذلك غيره، وأنه استحيى ورجع حين قال له عثمان: لقد أخذت بلحية كان أبوك يكرمها .. فتذمم من ذلك وغطى وجهه ورجع وحاجز دونه فلم يفد {وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا} ، {كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا} البداية والنهاية (7/ 207)، وانظر: تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1301).

(1)

إسناده ضعيف. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 249)، وابن أبي داود في المصاحف (99)، وإسناده ضعيف فيه عثمان بن هشام بن دلهم مجهول، وإسماعيل بن أبي خالد توفي سنة (146)، فالإسناد منقطع بينه وبين القصة.

ص: 530

فشققت الكلام رخي بال

وقد جل الفعال عن الكلام

إن يكن عندك لهذا الرجل غياث فأغثه وإلا في أشغله عن التفهم لكلامك والفكر في جوابك قال ابن عباس فقال له هو والله كان عنك وعن أهل بيتك أشغل إذ أوردتموه ولم تصدروه ثم أقبلت على عثمان فقلت له:

جعلت شعار جلدك قوم سوء

وقد يجزى المقارن بالقرين

فما نظروا لدنيا أنت فيها

بإصلاح ولا نظروا لدين

ثم قلت له: إن القوم والله غير قابلين إلا قتلك وخلعك، فإن قتلت قتلت علا ما قد عملت وعلمت، وإن تركت فإن باب التوبة مفتوح. (1)

5 -

اتهامهم علي رضي الله عنه بأنه كتب إليهم للقدوم على عثمان وهذا أنكره علي رضي الله عنه منذ قدم عليه هؤلاء.

قال ابن عساكر وساق بإسناده: عن أبي سعيد مولى لبني أسيد أن وفد أهل مصر لما قدموا المدينة أتوا عليًّا فقالوا: قم معنا، قال: والله، لا أقوم معكم، قالوا: فلم كتبت إلينا؟ قال: والله، ما كتبت إليكم كتابًا قط، فنظر بعضهم إلى بعض ثم قالوا: ألهذا تغضبون أم لهذا تقاتلون، قال: وخرج علي فنزل خارجًا من المدينة. (2)

6 -

عن عبد الملك بن نوفل بن مساحق قال: كان المحمدون الذين سعوا على عثمان: محمد بن أبي بكر، ومحمد بن أبي حذيفة، ومحمد بن أبي سبرة بن أبي رهم.

وكان أبو أيوب ممن أعان على عثمان رضي الله عنه، فكتب إلى معاوية رضي الله عنه ما جئتك ما لا تنسى، إن المرأة لا تنسى أبا عذرتها ولا قاتل بكرها. (3)

(1) إسناده ضعيف. تاريخ دمشق لابن عساكر (39/ 365) من طريق الحسين بن القاسم الكوكبي عن عبد الرحمن بن منصور عن العتبي به فيه جماعة من المجاهيل.

(2)

إسناده ضعيف. أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (39/ 360)، من طريق محمد بن إبراهيم عن أبي الفاضل بن الكريدي عن أبي الحسن العتيقي عن الدارقطني، عن أحمد بن علي بن العلاء عن أبي الأشعث عن المعتمر عن أبيه عن أبي نضرة عن أبي سعيد به. وشيخ المؤلف وشيخ شيخه مجهولا الحال.

(3)

موضوع. أخرجه ابن أبي شبة في تاريخ المدينة (4/ 1302)، من طريق أبي مخنف عن عبد الملك به =

ص: 531

6 -

عن مطرف بن الشخير قَال: لما دخل علي البصرة يوم الجمل جلست إلى عمار بن ياسر فجعل يقطع في عثمان فقلت له: إنكم أصحاب محمد، سبقتمونا صحبة، ثم أدركناكم فأعلمتونا ألا ذنب في الإسلام أعظم من الدم، ثم أنتم اليوم تحلونه. قَال: فجاءه رسول علي فقَال: أجب يا أبا اليقظان أمير المؤمنين فهو يقول إنه بدل، يعني عثمان. (1)

7 -

وهذه رواية تصور مناظرة بين مسروق التابعي وبين عمار الصحابي في شأن عثمان رضي الله عنه وتصور اتفاق عمار مع الخوارج على مقتل عثمان:

عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: لَقِيَ مَسْرُوقٌ الأَشْتَرَ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ للأَشْتَرِ: قَتَلْتُمْ عُثْمَانَ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَمَا وَالله لَقَدْ قَتَلتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، قَالَ: فَانْطَلَقَ الأَشْتَرُ فَأَخْبَرَ عَمَّارًا رضي الله عنه، فَأتَى عَمَّارٌ مَسْرُوقًا، فَقَالَ: وَالله لَيُجْلَدَنَّ عَمَّارٌ، وَلَيُسَيِّرَنَّ أَبَّا ذَرٍّ، وَلَيَحْمِيَنَ الحمَى، وَتَقُولُ: قَتَلْتُمُوهُ صَوَّامًا قَوَّامًا، فَقَالَ لَهُ مَسْرُوقٌ: فَوَالله مَا فَعَلْتُمْ وَاحِدًا مِنْ ثِنْتَيْنِ، مَا عَاقَبْتُمْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ، وَمَا صَبَرْتُمْ فَهُو خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ، قَالَ: فَكَأنّمَا ألْقَمَهُ حَجَرًا، قَالَ: وَقَالَ الشَّعْبِيُّ وَمَا وَلَدَتْ هَمْدَانِيَّة مِثْلَ مَسْرُوقٍ. (2)

= وإسناده فيه أبو مخنف لوط بن يحيى؛ قال فيه أبو حاتم: متروك الحديث، وقال ابن معين: ليس بثقة (الجرح والتعديل 7/ 182)، وقال الذهبي: أبو مخنف إخباري تالف، لا يوثق به، تركه أبو حاتم وغيره.

وقال الدارقطني: ضعيف، وقال ابن معين: ليس بثقة، وقال مرة: ليس بشيء لسان الميزان (4/ 492)، وقال ابن عدي: شيعي محترق، صاحب أخبارهم، وإنما وصفته لاستغنى عن ذكر حديثه، فإني لا أعلم له من الأحاديث المسندة ما أذكره وإنما له من الأخبار المكروه الذي لا أستحب ذكره الكامل لابن عدي (6/ 93)، وأخرج نحوه نصر بن مزاحم في كتابه (وقعة صفين)، ونصر هذا قال عنه أبو حاتم: واهي الحديث، متروك الحديث، لا يُكتب حديثه (الجرح والتعديل 8/ 468)، وقال الذهبي: رافضي- جلد، تركوه (ميزان الاعتدال 4/ 253)، وكتابه ساقط.

(1)

ضعيف. أخرجه الفسوي في العرفة والتاريخ (2/ 90)، من طريق ضمرة عن رجاء بن أبي سلمة عن مطرف به وسبب ضعفه أن فيه أكثر من علة:

أ- انقطاع بين رجاء بن أبي سلمة ومطرف، فإن مطرف تُوفي عام 95، ورجاء وُلد عام 91.

ب- ضمرة بن ربيعة: صدوق يهم قليلًا.

ج- أسد بن موسى: ذكره في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه شيئًا (4/ 5)، فمثله مجهول الحال.

(2)

ضعيف جدًّا. المعجم الكبير للطبراني (1/ 81)، ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (1/ 57)، وفي تثبت =

ص: 532

وعَنْ عَلْقَمَةَ بن وَقَّاصٍ، قَالَ: اجْتَمَعْنَا فِي دَارِ مَخْرَمَةَ بَعْدَمَا قُتِلَ عُثْمَانُ رضي الله عنه نُرِيدُ الْبَيْعَةَ، فَقَالَ أَبُو جَهْمِ بن حُذَيْفَةَ: إِنَّا مَنْ بَايَعَنَا مِنْكُمْ فَإِنَّا لا نَحُولُ دُونَ قِصَاصٍ، فَقَالَ عَمَّارُ بن يَاسِرٍ: أَمَّا مِنْ دَمِ عُثْمَانَ فَلا، فَقَالَ أَبُو جَهْمٍ: يَا ابْنَ سُمَيَّةَ، وَالله لَتُقَادَنَّهُ مِنْ جَلَدَاتٍ جُلِدْتهَا، وَلا يُقَادُ لِدَمِ عُثْمَانَ رضي الله عنه فَانْصَرَفُوا يَوْمَئِذٍ عَنْ غَيْرِ بَيْعَةٍ. (1)

= الإمامة وترتيب الخلافة (1/ 178)، وتاريخ دمشق (39/ 494). عن أبي خليفة عن حفص بن عمر الحوضي عن الحسن بن أبي جعفى عن مجالد عن الشعبي به وهذا إسناد ضعيف جدًّا، أبو خليفة هو الفضل بن الحباب بن محمد بن شعيب الجمحي، ذكر الذهبي عن السمعاني اتهامه بالرفض وضعف ذلك، ثم مال إلى كونه رمي بالنصب، وعلى كل فهذا خبر فيه طعن على الصحابة وعلى أهل البيت فلو كان متهما بالرفض رد الخبر لأن فيه طعنا على الصحابة ولو كان اتهم بالنصب رد خبره لأن فيه طعنا على أهل البيت مع الصحابة ومما يؤيد الأول قوله فيما نقل عنه الصفدي:

شيبان والكبش حدثاني

شيخان بالله عالمان

قالا: إذا كنت فاطميًا

فاصبر على نكبة الزمان

ثم قال فيه: وكان هذا أبو خليفة يتشيع وكان يقرأ عليه سرًّا ديوان عمران بن حطان ويبكي في مواضع منه، الوافي بالوفيات (7/ 171). وذكر الذهبي فيه شيئا آخر وهو احتراق كتبه لسان الميزان (2/ 292).

وفي الإسناد الحسن بن أبي جعفر الجفري قال فيه أبو نعيم: الحسن بن أبي جعفر واسمه عجلان الجفري منكر الحديث ضعفه علي بن المديني. اهـ الضعفاء (1/ 73)، وقال ابن حبان في المجرحين: ضعفه يحيى بن معين، وتركه (الشيخ الفاضل) أحمد بن حنبل رحمه الله قال أبو حاتم: ابن أبي جعفر من المتعبدين المجابين الدعوة في الأوقات، ولكنه ممن غفل عن صناعة الحديث واشتغل بالعبادة عنها، فإذا حدث وهم فيما يروى ويقلب الأسانيد، وهو لا يعلم صار ممن لا يحتج به وإن كان فاضلًا (1/ 237)، وقال البخاري: منكر الحديث، مات سنة سبع وستين ومائة، قال إسحاق: ضعفه أحمد (التاريخ الكبير 2/ 288)، والضعفاء الصغير (1/ 33)، وميزان الاعتدال للذهبي (1/ 482)، والجرح والتعديل (3/ 29) الضعفاء للأصبهاني (1/ 73)، الكشف الحثيث عمن رُمي بوضع الحديث للحلبي (1/ 90). وقال الحافظ بن حجر: ضعيف الحديث (التقريب 1222) وكذلك مجالد وهو ابن سعيد ليس بالقوي وتغير في آخر عمره كذا قال الحافظ وفي الخبر مخالفة للغة العربية وذلك قوله: وليحمين الحمى حكاية للماضي ولا تصح في هذه الأفعال لأنها خلصت للاستقبال بعد أن وقعت جوابًا للقسم مقترنًا بلامه (فتنة مقتل عثمان 548).

(1)

منكر. أخرجه الطبراني (115) من حديث أبي خليفة عن أحمد بن يحيى بن حميد الطويل، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (4/ 436) من حديث يعقوب عن الحجاج بن منهال، كلاهما (أحمد، حجاج) عن حماد عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن أبيه، عن جده علقمة به، وإسناده ضعيف وفيه أكثر من علة:

1 -

عمرو بن علقمة، قال عنه الحافظ: مقبول، ولم يتابعه أحد في الحديث، فهو لين الحديث هنا. =

ص: 533

8 -

وهذا خبر فيه أن طلحة رضي الله عنه كان مع الثوار أمام الدار وناداه عثمان فلم يرد عليه إلا بعد ثلاث: عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ شَهِدْتُ عُثْمَانَ يَوْمَ حُوصِرَ فِى مَوْضِعِ الجنَائِزِ وَلَو أُلقِيَ حَجَرٌ لَمْ يَقَعْ إِلَّا عَلَى رَأْسِ رَجُلٍ فَرَأَيْتُ عُثْمَانَ أَشْرَفَ مِنَ الْخَوْخَةِ التي تلي مَقَامَ جِبْرِيلَ عليه السلام فَقَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفِيكُمْ طَلْحَةُ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَسَكَتُوا، ثُمَّ قَالَ: أَيُّهَا النَّاسُ، أَفِيكُمْ طَلْحَةُ؟ فَقَامَ طَلْحَةُ بْنُ عُبَيْدِ الله، فَقَالَ لَهُ عُثْمَانُ: أَلَا أَرَاكَ هَا هُنَا مَا كُنْتُ أَرَى ألَكَ تَكُونُ في جَمَاعَةٍ تَسْمَعُ ندائي آخِرَ ثَلاثِ مَرَّاتٍ ثُمَّ لا تجيبني، أَنْشُدُكَ الله يَا طَلْحَةُ تَذْكُرُ يَوْمَ كُنْتُ أنا وَأَنْتَ مَعَ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم في مَوْضِعِ كَذَا وَكَذَا لَيْسَ مَعَهُ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ غيري وَغَيْرُكَ، قَالَ: نَعَمْ، فَقَالَ لَكَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم:"يَا طَلْحَةُ إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ نبي إِلَّا وَمَعَهُ مِنْ أَصْحَابِهِ رَفِيقٌ مِنْ أُمَّتِهِ مَعَهُ في الجنَّةِ وَإِنَّ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ هَذَا -يعنيني- رفيقي معي في الجنَّةِ". قَالَ طَلْحَةُ: اللهمَّ نَعَمْ، ثُمَّ انْصَرَفَ. (1)

9 -

عن عبد الرحمن بن يسار أنه قال: لما رأى الناس ما صنع عثمان كتب من بالمدينة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلى ما بالآفاق منهم وكانوا قد تفرقوا في الثغور: إنكم إنما خرجتم أن تجاهدوا في سبيل الله عز وجل تطلبون دين محمد صلى الله عليه وسلم، فإن دين محمد قد أفسد من خلفكم وترك فهلموا فأقيموا دين محمد صلى الله عليه وسلم فأقبلوا من كل أفق حتى قتلوه. (2)

= 2 - أبو خليفة؛ متهم بالرفض والنصب، وأنكره البخاري وضعفه غيره.

3 -

محمد بن عمرو متكلم فيه وفي حفظه مقال.

(1)

ضعيف جدًّا. أخرجه عبد الله بن الإمام أحمد في زوائده على المسند (1/ 74)، ومن طريقه ابن الجوزي في العلل (1/ 204)، وأخرجه الحاكم في المستدرك (3/ 97) من طريق عبيد الله بن عمر القواريري، وأخرجه البزار في مسنده (2/ 29)، وابن أبي عاصم في السنة (1288) من طريق محمد بن المثنى، كلاهما (عبيد الله، محمد) عن القاسم بن الحكم بن أوس عن أبي عبادة الزرقي عن زيد بن أسلم به فيه:

أ- أبو عبادة: متروك الحديث. ب- القاسم بن الحكم: مجهول (لسان الميزان 7/ 338).

وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية: هذا حديث لا يصح أما أبو عبادة فاسمه عيسى عليه السلام بن عبد الرحمن بن فروة؛ قال أبو حاتم الرازي: هو ضعيف شبيه بالمتروك، وقال النسائي: هو متروك، وأما القاسم بن الحكم فقال أبو حاتم الرازي: مجهول (1/ 205)، والقاسم بن الحكم لين الحديث التقريب (5455 ص 405).

(2)

تاريخ الطبري (3/ 401) من طريق جعفر بن عبد الله المحمدي عن عمرو بن حماد عن محمد بن إسحق =

ص: 534

8 -

عن محمد بن السائب الكلبي قال: إنما رد أهل مصر إلى عثمان بعد انصرافهم عنه أنه أدركهم غلام لعثمان على جمل له بصحيفة إلى أمير مصر أن يقتل بعضهم وأن يصلب بعضهم، فلما أتوا عثمان قالوا: هذا غلامك؟ قال: غلامي انطلق بغير علمي، قالوا: جملك؟ قال: أخذه من الدار بغير أمري، قالوا: خاتمك؟ قال: نقش عليه، فقال عبد الرحمن بن عديس التجيبي حين أقبل أهل مصر:

قبلن من بلبيس والصَّعيد

خوضًا كأمثال القسيِّ قود

مستحقبات حلق الحديد

يطلبن حقَّ الله في الوليد

وعند عثمان وفي سعيد

ياربِّ فارجعنا بما نريد

فلما رأى عثمان ما قد نزل به وما قد انبعث عليه من الناس كتب إلى معاوية بن أبي سفيان وهو بالشام: بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فإن أهل المدينة قد كفروا وأخلفوا الطاعة ونكثوا البيعة فابعث إلي من قبلك من مقاتلة أهل الشام على كل صعب وذلول فلما جاء معاوية الكتاب تربص به وكره إظهار مخالفة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد علم اجتماعهم، فلما أبطأ أمره على عثمان كتب إلى يزيد بن أسد بن كرز وإلى أهل الشام يستنفرهم ويعظم حقه عليهم، ويذكر الخلفاء وما أمر الله عز وجل به من طاعتهم ومناصحتهم، ووعدهم أن ينجدهم جند أو بطانة دون الناس، وذكرهم بلاءه عندهم وصنيعه إليهم، فإن كان عندكم غياث فالعجل العجل فإن القوم معاجلي، فلما قرئ كتابه عليهم قام يزيد بن أسد بن كرز البجلي ثم القسري فحمد الله وأثنى عليه، ثم ذكر عثمان فعظم حقه وحضهم على نصره وأمرهم بالمسير إليه فتابعه ناس كثير وساروا معه حتى إذا كانوا بوادي القرى بلغهم قتل عثمان رضي الله عنه فرجعوا، وكتب عثمان إلى عبد الله بن عامر أن اندب إلى أهل البصرة نسخة كتابه إلى أهل الشام فجمع

= عن عمه عبد الرحمن بن يسار وهذا إسناد لا يصح مع ما في المتن من نكارة بينة واضحة أما الإسناد ففيه عنعنة محمد بن إسحاق بن يسار، وجعفر مجهول، وعمرو هو ابن حماد بن طلحة صدوق رمي بالرفض؛ وقال أبو داود: كان من الرافضة ذكر عثمان بشيء فطلبه السلطان فهرب، وقال الساجي: يتهم في عثمان وعنده مناكير. اهـ تهذيب التهذيب (8/ 21)، والتقريب (5014 ص 375)، وعبد الرحمن مقبول ولم يتابع. اهـ التقريب (ت 8363). وهذا عند الحافظ لا يقبل تفرده فكيف إذا روى ما يخالف أيضا.

ص: 535

عبد الله بن عامر الناس فقرأ كتابه عليهم، فقامت خطباء من أهل البصرة يحضونه على نصر عثمان والمسير إليه فيهم مجاشع بن مسعود السلمي، وكان أول من تكلم وهو يومئذ سيد قيس بالبصرة، وقام أيضًا قيس بن الهيثم السلمي فخطب وحض الناس على نصر عثمان فسارع الناس إلى ذلك فاستعمل عليهم عبد الله بن عامر مجاشع بن مسعود فسار بهم حتى إذا نزل الناس الربذة ونزلت مقدمته عند صرار ناحية من المدينة أتاهم قتل عثمان. (1)

9 -

عن جزي بن بكير العبسي قال: لما قتل عثمان أتينا حذيفة فدخلنا صفة له، قال: والله، ما أدري ما بال عثمان، والله ما أدري ما حال من قتل عثمان إن هو إلا كافر قتل الآخر، أو مؤمن خاض إليه الفتنة حتى قتله فهو أكمل الناس إيمانًا. (2)

وعن جزي بن بكير قال: لما قتل عثمان، فزعنا إلى حذيفة في صفة له فقال: والله ما أدري كافرًا أو مؤمنًا خاض الفتنة إلى كافر يقتله. (3)

(1) موضوع. أخرجه الطبري في تاريخه (3/ 401) من طريق جعفر عن عمرو وعلي عن الحسين عن أبيه عن الكلبي به وهو كذب بَيِّنٌ على عثمان وعلى الصحابة رضي الله عنه، وهؤلاء رجال إسناده جعفر بن عبد الله المحمدي هكذا جاء اسمه مصرحًا به في تاريخ الطبري وهو مجهول ولم ينقل عنه الطبري إلا في ثلاثة عشر- موضعًا كلها في فتنة مقتل عثمان رضي الله عنه. وشيوخه فيها هم عمرو وعلي (3/ 372، 400، 413، 438، 441، 450)، وعمرو صدوق رمي بالرفض، وعلى هو ابن حسين بن عيسى عليه السلام بن زيد بن علي بن حسين بن علي بن أبي طالب؛ وهو مجهول لم أجد من ترجم له، وحسين هو ابن عيسى عليه السلام بن زيد بن علي بن حسين بن علي سكت عنه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (3/ 60)، وأبوه هو عيسى عليه السلام بن زيد بن علي بن حسين بن علي سكت عنه ابن أبي حاتم الجرح والتعديل (6/ 276) ومحمد بن السائب الكلبي متهم بالكذب ورمي بالرفض مات سنة 146 هـ التقريب (ت 5901 ص 434)، فهذا إسناد فيه فيه ست علل إحداهما تكفي.

(2)

المعرفة والتاريخ (1/ 363) وهو منكر وفي إسناده جزي بن بكير العبسي قال عنه البخاري، وأبو حاتم: منكر الحديث. التاريخ الكبير (2/ 251)، الجرح والتعديل (2/ 546)، ويدل على نكارة متنه ما تقدم عن حذيفة من جزمه بأن عثمان في الجنة وأن قتلته في النار واستعظامه قتله وعيبه من خرج من أهل الأمصار إلى عثمان رضي الله عنه.

(3)

منكر. أخرجه الفسوي في العرفة والتاريخ (3/ 83)، والعقيلي في الضعفاء (1/ 201) من حديث صخر بن الوليد الفزاري عن جزي به، فيه جزي بن بكير: منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم كما في التاريخ الكبير (2/ 250)، لسان الميزان (2/ 104)، وفيه صخر بن الوليد، ذكره في التاريخ الكبير (4/ 311)، الجرح والتعديل (4/ 426)، ولم يذكر فيه شيئًا (فهو مجهول).

ومما يدل على نكارته ما تقدم عن حذيفة من جزمه بأن عثمان في الجنة، وأن قتلته في النار، واستعظامه قتله =

ص: 536

10 -

أما هذه الرواية فهي تذكر أن عمرو بن العاص من أكبر أسباب مقتل عثمان بسبب عزل عثمان له وهي أيضًا من الكذب.

قال الطبري: وأما الواقدي فإنه ذكر في سبب مسير المصريين إلى عثمان ونزولهم ذا خشب أمورًا كثيرة، منها ما قد تقدم ذكره، ومنها ما أعرضت عن ذكره كراهة منى ذكره لبشاعته، ومنها ما ذكر أن عبد الله بن جعفر حدثه عن أبي عون مولى المسور قال: كان عمرو بن العاص على مصر عاملًا لعثمان فعزله عن الخراج واستعمله على الصلاة واستعمل عبد الله بن سعد على الخراج ثم جمعهما لعبد الله بن سعد، فلما قدم عمرو بن العاص المدينة جعل يطعن على عثمان فأرسل إليه يومًا عثمان خاليًا به، فقال: يا ابن النابغة، ما أسرع ما قمل جربان جبتك إنما عهدك بالعمل عامًا أول أتطعن علي وتأتيني بوجه وتذهب عني بآخر؟ والله لولا أكلة ما فعلت ذلك، قال: فقال عمرو: إن كثيرًا مما يقول الناس وينقلون إلى ولاتهم باطل فاتق الله يا أمير المؤمنين في رعيتك، فقال عثمان: والله، لقد استعملتك على ظلعك وكثرة القالة فيك، فقال عمرو: قد كنت عاملًا لعمر بن الخطاب ففارقني وهو عني راضٍ، قال: فقال عثمان: وأنا والله لو آخذتك بما آخذك به عمر لاستقمت ولكني لنت عليك فاجترأت علي، أما والله لأنا أعز منك نفرًا في الجاهلية وقبل أن ألي هذا السلطان، فقال عمرو دعْ عنك هذا فالحمد لله الذي أكرمنا بمحمد صلى الله عليه وسلم وهدانا به، قد رأيت العاصي بن وائل ورأيت أباك عفان فو الله للعاص كان أشرف من أبيك، قال: فانكسر عثمان وقال: ما لنا ولذكر الجاهلية قال: وخرج عمرو، ودخل مروان فقال: يا أمير المؤمنين، وقد بلغت مبلغًا يذكر عمرو بن العاص أباك، فقال عثمان: دع هذا عنك من ذكر آباء الرجال ذكروا أباه، قال: فخرج عمرو من عند عثمان وهو محتقد عليه، يأتي عليًّا مرة فيؤلبه على عثمان، ويأتي الزبير مرة فيؤلبه على عثمان، ويأتي طلحة مرة فيؤلبه على عثمان، ويعترض الحاج فيخبرهم بما أحدث عثمان، فلما كان حصر عثمان الأول خرج

= وعيبه ممن خرج من أهل الأمصار إلى عثمان- رضي الله عنه. تنبيه: وقع خطأ في اسم صخر بن الوليد، عند الفسوي فقال: الوليد بن صخر، والصواب ما ذكرنا.

ص: 537

من المدينة حتى انتهى إلى أرض له بفلسطين يقال لها: السبع، فنزل في قصر له يقال له: العجلان وهو يقول: العجب ما يأتينا عن ابن عفان، قال: فبينا هو جالس في قصره ذلك ومعه ابناه محمد وعبد الله وسلامة بن روح الجذامي إذ مر بهم راكب فناداه عمرو: من أين قدم الرجل؟ فقال: من المدينة، قال ما فعل الرجل؟ يعني: عثمان قال تركته محصورًا شديد الحصار، قال عمرو: أنا أبو عبد الله قد يضرط العير والكواة في النار، فلم يبرح مجلسه ذلك حتى مر به راكب آخر فناداه عمروما فعل الرجل؟ يعني: عثمان، قال: قتل، قال أنا أبو عبد الله إذا حككت قرحة نكأتها إن كنت لأحرض عليه حتى إني لأحرض عليه الراعي في غنمه في رأس الجبل، فقال له سلامة بن روح: يا معشر قريش، إنه كان بينكم وبين العرب باب وثيق فكسرتموه، فما حملكم على ذلك؟ فقال: أردنا أن نخرج الحق من حافرة الباطل، وأن يكون الناس في الحق شرعًا سواء، وكانت عند عمرو أخت عثمان لأمه أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط ففارقها حين عزله. (1)

11 -

قال الطبري: قال محمد بن عمر وحدثني شرحبيل بن أبي عون عن أبيه قال: سمعت عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث يذكر مروان بن الحكم قال: قبح الله مروان، خرج عثمان إلى الناس فأعطاهم الرضا وبكى على المنبر وبكى الناس حتى نظرت إلى لحية عثمان مخضلة من الدموع وهو يقول: اللهم إني أتوب إليك، اللهم إني أتوب إليك، اللهم إني أتوب إليك، والله لئن ردني الحق إلى أن أكون عبدًا قنا لأرضين به إذا دخلت منزلي فادخلوا علي، فو الله لا أحتجب منكم ولأعطينكم الرضا ولأزيدنكم على الرضا ولأنحين مروان وذويه، قال: فلما دخل أمر بالباب ففتح ودخل بيته ودخل عليه مروان فلم يزل يفتله في الذروة والغارب حتى فتله عن رأيه وأزاله عما كان يريد، فلقد مكث عثمان ثلاثة أيام ما خرج استحياء من الناس، وخرج مروان إلى الناس فقال: شاهت الوجوه إلا من أريد ارجعوا إلى منازلكم فإن يكن لأمير المؤمنين حاجة بأحد منكم يرسل إليه وإلا قر في

(1) ضعيف جدًّا. أخرجه الطبري في تاريخه (7/ 656)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (55/ 26)، فيه: الواقدي (متروك).

ص: 538

بيته، قال عبد الرحمن: فجئت إلى علي فأجده بين القبر والمنبر، وأجد عنده عمار بن ياسر ومحمد بن أبي بكر وهما يقولان: صنع مروان بالناس وصنع، قال: فأقبل على علي فقال: أحضرت خطبة عثمان، قلت: نعم، قال: أفحضرت مقالة مروان للناس، قلت: نعم، قال علي: عياذ الله يا للمسلمين إني إن قعدت في بيتي قال لي: تركتني وقرابتي وحقي، وإني إن تكلمت فجاء ما يريد يلعب به مروان، فصار سيقة له يسوقه حيث شاء بعد كبر السن وصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عبد الرحمن بن الأسود: فلم يزل حتى جاء رسول عثمان؛ ائتني، فقال علي بصوت مرتفع عال مغضب: قل له: ما أنا بداخل عليك ولا عائد، قال: فانصرف الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: فلقيت عثمان بعد ذلك بليلتين خائبًا، فسألت ناتلًا غلامه: من أين جاء أمير المؤمنين؟ فقال: كان عند علي، فقال عبد الرحمن بن الأسود: فغدوت فجلست مع علي عليه السلام فقال لي: جاءني عثمان البارحة فجعل يقول: إني غير عائد وإني فاعل قال: فقلت: له بعد ما تكلمت به على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطيت من نفسك، ثم دخلت بيتك وخرج مروان إلى الناس فشتمهم على بابك ويؤذيهم! قال: فرجع وهو يقول: قطعت رحمي وخذلتني وجرأت الناس علي، فقلت: والله إني لأذب الناس عنك ولكني كلما جئتك بهنة أظنها لك رضي جاء بأخرى فسمعت قول مروان علي واستدخلت مروان، قال: ثم انصرف إلى بيته، قال عبد الرحمن بن الأسود: فلم أزل أرى عليًّا منكبًا عنه لا يفعل ما كان يفعل، إلا أني أعلم أنه قد كلم طلحة حين حصر في أن يدخل عليه الروايا وغضب في ذلك غضبًا شديدًا حتى دخلت الروايا علي عثمان. (1)

12 -

عن إسماعيل بن محمد أن عثمان صعد يوم الجمعة المنبر فحمد الله وأثنى عليه فقام رجل فقال: أقم كتاب الله، فقال عثمان: اجلس فجلس حتى قام ثلاثًا فأمر به عثمان فجلس، فتحاثوا بالحصباء حتى ما ترى السماء، وسقط عن المنبر وحمل فأدخل داره مغشيًا عليه، فخرج رجل من حجاب عثمان ومعه مصحف في يده وهو ينادي: "إن الذين فرقوا

(1) ضعيف جدًّا، تاريخ الطبري (3/ 397)، فيه الواقدي: متروك الحديث، كما أن شرحبيل بن أبي عون وأباه مجهولان.

ص: 539

دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله"، ودخل علي بن أبي طالب على عثمان رضي الله عنهما وهو مغشي عليه وبنو أمية حوله، فقال مالك: يا أمير المؤمنين، فأقبلت بنو أمية بمنطق واحد فقالوا: يا علي أهلكتنا وصنعت هذا الصنيع بأمير المؤمنين، أما والله لئن بلغت الذي تريد لتمرن عليك الدنيا فقام علي مغضبا. (1)

13 -

قال الطبري: قال محمد بن عمر: حدثني محمد بن مسلم، عن موسى بن عقبة، عن أبي حبيبة قال: نظرت إلى سعد بن أبي وقاص يوم قتل عثمان؛ دخل عليه ثم خرج من عنده وهو يسترجع مما يرى على الباب، فقال له مروان: الآن تندم، أنت أشعرته فأسمع سعدًا يقول: استغفر الله لم أكن أظن الناس يجترئون هذه الجرأة ولا يطلبون دمه، وقد دخلت عليه الآن فتكلم بكلام لم تحضره أنت ولا أصحابك؛ فنزع عن كل ما كره منه وأعطى التوبة وقال: لا أتمادى في الهلكة إن من تمادى في الجور كان أبعد من الطريق، فأنا أتوب وأنزع، فقال مروان: إن كنت تريد أن تذب عنه فعليك بابن أبي طالب فإنه متستر وهو لا يجبه، فخرج سعد حتى أتى عليًّا وهو بين القبر والمنبر، فقال: يا أبا الحسن، قم فداك أبي وأمي جئتك والله بخير ما جاء به أحد قط إلى أحد، تصل رحم ابن عمك وتأخذ بالفضل عليه وتحقن دمه ويرجع الأمر على ما نحب، قد أعطى خليفتك من نفسه الرضى، فقال علي تقبل الله منه يا أبا إسحاق والله ما زلت أذب عنه حتى إني لاستحى، ولكن مروان، ومعاوية وعبد الله بن عامر، وسعيد بن العاص هم صنعوا به ما ترى، فإذا نصحته وأمرته أن ينحيهم استغشني حتى جاء ما ترى، قال: فبيناهم كذلك جاء محمد بن أبي بكر فسار عليًّا فأخذ علي بيدي ونهض علي وهو يقول: وأي خير توبته هذه فوالله ما بلغت داري حتى سمعت الهائعة؛ أن عثمان قد قتل فلم نزل والله في شرٍ إلى يومنا هذا. (2)

14 -

قال الطبري: (وأما الواقدي) فإنه زعم أن عبد الله بن محمد حدثه عن أبيه قال: لما

(1) تاريخ الطبري (3/ 398). وهذا إسناد ضعيف جدًّا بالواقدي؛ لأن الواقدي متروك مع نكارة المتن الواضحة من خلال الروايات الصحيحة.

(2)

ضعيف جدًّا. أخرجه الطبري في تاريخه (2/ 668)، فيه الواقدي: متروك.

ص: 540

كانت سنة أربعة وثلاثين كتب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعضهم إلى بعض: أن أقدموا فإن كنتم تريدون الجهاد فعندنا الجهاد وكثر الناس على عثمان ونالوا منه أقبح ما نيل من أحد، وأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يرون ويسمعون ليس فيهم أحد ينهى ولا يذب إلا نفير زيد بن ثابت، وأبو أسيد الساعدي، وكعب بن مالك، وحسان بن ثابت، فاجتمع الناس وكلموا عليًّا بن أبي طالب، فدخل على عثمان فقال الناس ورائي وقد كلموني فيك، والله ما أدري ما أقول لك، وما أعرف شيئًا تجهله ولا أدلك على أمر لا تعرفه إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وما خصصنا بأمر دونك، وقد رأيت وسمعت وصحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم ونلت صهره، وما ابن أبي قحافة بأولى بعمل الحق منك، ولا ابن الخطاب بأولى بشيء من الخير منك، وإنك أقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله رحمًا ولقد نلت من صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم ينالا، ولا سبقاك إلى شيء، فالله الله في نفسك فإنك والله ما تبصر من عمى ولا تعلم من جهل، وإن الطريق لواضح بين، وإن أعلام الدين لقائمة، تعلم يا عثمان أن أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هُدى وهَدى فأقام سنة معلومة وأمات بدعة متروكة، فوالله إن كلًّا لبين وإن السنن لقائمة لها أعلام، وإن البدع لقائمة لها أعلام وإن شر الناس عند الله إمام جائر ضَل وضُل به فأمات سنة معلومة وأحيا بدعة متروكة، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يؤتي يوم القيامة بالإمام الجائر وليس معه نصير ولا عاذر فيلقى في جهنم فيدور في جهنم كما تدور الرحى ثم يرتطم في غمرة جهنم.

وإني أحذرك الله وأحذرك سطوته ونقماته فإن عذابه شديد أليم، وأحذرك أن تكون إمام هذه الأمة المقتول، فإنه يقال: يقتل في هذه الأمة إمام فيفتح عليها القتل والقتال إلى يوم القيامة وتلبس أمورها عليها ويتركهم شيعًا فلا يبصرون الحق لعلو الباطل يموجون فيها موجا ويمرجون فيها مرجًا، فقال عثمان: قد والله علمت ليقولن الذي قلت، أما والله لو كنت مكاني ما عنفتك ولا أسلمتك ولا عبت عليك ولا جئت منكرًا أن وصلت رحمًا

ص: 541

وسددت خلة وآويت ضائعًا ووليت شبيها بمن كان عمر يولي، أنشدك الله يا علي هل تعلم أن المغيرة بن شعبة ليس هناك؟ قال: نعم، قال: فتعلم أن عمر ولاه، قال: نعم، قال: فلم تلومني أن وليت ابن عامر في رحمه وقرابته؟ قال علي: سأخبرك أن عمر بن الخطاب كان كل من ولى فإنما يطأ على صماخه أن بلغه عنه حرف جلبه، ثم بلغ به أقصى الغاية وأنت لا تفعل ضعفت ورفقت على أقربائك، قال عثمان: هم أقرباؤك أيضًا، فقال علي: لعمري، إن رحمهم مني لقريبة ولكن الفضل في غيرهم، قال عثمان: هل تعلم أن عمر ولى معاوية خلافته كلها فقد وليته، فقال علي: أنشدك الله هل تعلم أن معاوية كان أخوف من عمر من يرفأ غلام عمر منه؟ قال: نعم، قال علي: فإن معاوية يقتطع الأمور دونك وأنت تعلمها، فيقول للناس: هذا أمر عثمان فيبلغك ولا تغير على معاوية، ثم خرج علي من عنده، وخرج عثمان على أتره فجلس على المنبر فقال: أما بعد فإن لكل شيء آفة، ولكل أمر عاهة، وإن آفة هذه الأمة وعاهة هذه النعمة عيابون طعانون يرونكم ما تحبون ويسرون ما تكرهون، يقولون لكم ويقولون أمثال النعام يتبعون أول ناعق، أحب مواردها إليها البعيد لا يشربون إلا نغصًا ولا يردون إلا عكرًا، لا يقوم لهم رائد، وقد أعيتهم الأمور وتعذرت عليهم المكاسب، ألا فقد والله عبتم علي بما أقررتم لابن الخطاب بمثله ولكنه وطئكم برجله وضربكم بيده وقمعكم بلسانه فدنتم له على ما أحببتم أو كرهتم، ولنت لكم أوطأت لكم كتفي وكففت يدي ولساني عنكم فاجترأتم علي، أما والله لأنا أعز نفرًا وأقرب ناصرًا وأكثر عددًا، وأقمن إن قلت هلم أتى إلي، ولقد أعددت لكم أقرانكم، وأفضلت عليكم فضولًا، وكشرت لكم عن نابي، وأخرجتم مني خلقًا لم أكن أحسنه، ومنطقًا لم أنطق به، فكفوا عليكم ألسنتكم، وطعنكم، وعيبكم على ولاتكم، فإني قد كففت عنكم من لو كان هو الذي يكلمكم لرضيتم منه بدون منطقي هذا، ألا فما تفقدون من حقكم؟ والله ما قصرت في بلوغ ما كان يبلغ من كان قبلي، ومن لم تكونوا تختلفون عليه فضل فضلي من مال فمال لا أصنع في الفضل ما أريد فلم كنت إمامًا فقام مروان بن

ص: 542

الحكم فقال: إن شئتم حكمنا والله بيننا وبينكم السيف نحن والله وأنتم كما قال الشاعر:

فرشنا لكم أعراضنا فنبت بكم

معارسكم تبنون في دمن الثرى

فقال عثمان: اسكت لأسكت، دعني وأصحابي ما منطقك في هذا، ألم أتقدم إليك ألا تنطق فسكت مروان ونزل عثمان. (1)

15 -

قال ابن شبة: مما روي من الاختلاف فيمن أعان عثمان رضي الله عنه أو أعان عليه من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأزواجه رضي الله عنهم وغيرهم؛ عن قيس بن عباد قال: كنا مع علي رضي الله عنه فكان إذا شهد مشهدًا، أو أشرف على أكمة، أو هبط واديًا قال: صدق الله ورسوله، فقلت لرجل من بني يشكر: انطلق بنا إلى أمير المؤمنين نسأله عن قوله: صدق الله ورسوله، فانطلقنا إليه فقلنا: يا أمير المؤمنين، رأيناك إذا شهدت مشهدًا أو أشرفت على أكمة قلت: صدق الله ورسوله، فهل عهد إليك رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك شيئًا؟ فأعرض عنا، فألححنا عليه فقال: والله ما عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك عهدًا إلا شيئًا أخذه على الناس، ولكن الناس وثبوا على عثمان رضي الله عنه فقتلوه فكان غيري فيه أسوأ حالًا مني وأسوأ فعلًا مني، ثم رأيت أني أحقهم بها فوثبت عليها، فالله أعلم أخطأنا أم أصبنا. (2)

16 -

وقال أيضًا: حدثنا علي بن محمد، عن جناب بن موسى، عن مجالد، عن الشعبي قال: لما قدم أهل مصر المرة الثانية صعد عثمان رضي الله عنه المنبر فحصبوه، وجاء علي رضي الله عنه دخل المسجد، فقال عثمان رضي الله عنه: يا علي، قد نصبت القدر على أثاف، قال: ما جئت إلا

(1) ضعيف جدًّا. أخرجه الطبري في تاريخه (2/ 644)، فيه الواقدي: متروك.

(2)

ضعيف. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (1166) من طريق محمد بن حميد، وأخرجه في مسند عبد الله بن المبارك (253) من طريق حبان بن موسى، كلاهما (محمد، حبان) عن عبد الله بن المبارك عن معمر عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن عن قيس بن عباد، وإسناده ضعيف فيه: علي بن زيد بن جدعان: ضعيف، والحسن: مدلس وقد عنعنه، محمد بن حميد الرازي: أجمع أهل الري (بلده) على تضعيفه، وأنه كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضها على بعض، وهو متهم بالكذب، انظر التاريخ الكبير (1/ 69)، المجروحين (2/ 303)، الميزان (3/ 530)، تهذيب الكمال (25/ 108: 97).

ص: 543

وأنا أريد أن أصلح أمر الناس، فأما إذا اتهمتني فسأرجع إلى بيتي (1).

17 -

وقال ابن شبة حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا يوسف عليه السلام بن المجاشون قال: حدثني أبي: أن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ورضي عنها حين حصر عثمان رضي الله عنه حملت حتى وضعت بين يدي علي رضي الله عنه في خدرها وهو على المنبر فقالت: أجر لي من في الدار، قال: نعم، إلا نعثلًا وشقيًا، قالت: فوالله ما حاجتي إلا عثمان وسعيد بن العاص، قال: ما إليهما سبيل، قالت: ملكت يا ابن أبي طالب فأسجح قال: أما والله ما أمرك الله بهذا ولا رسوله. (2)

18 -

عن أبي الصهباء البكري قال: تذاكرنا قتل عثمان رضي الله عنه فقال بعضنا: ما أرى عليًّا قتله إلا أنه كان يراه كافرًا، فقلت ألا تسأله عن ذلك؛ فسألته، فقال: والله، ما كان عثمان بشرنا، ولكن ولي فاستأثر، وجزعنا فأسأنا الجزع، وسنرد إلى حكم فيقضي بينا. (3)

19 -

عن نوفل بن مساحق، قال: دخل علي رضي الله عنه على عثمان رضي الله عنه بالذي وجده أهل مصر مع غلامه، فحلف عثمان رضي الله عنه ما كتبه، فقال له علي رضي الله عنه: فمن تتهم؟ قال: أتهمك وكاتبي، فغضب علي رضي الله عنه وخرج، وقال: والله، لئن لم يكن كتبه أو كتب على لسانه ما له عذر في تضييع أمر الأمة،

(1) أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (1167)، فيه مجالد بن سعيد، ضعفه يحيى بن سعيد، وكان الإمام أحمد يقول: ليس بشيء، وقال يحيى بن معين: لا يحتج بحديثه، وقال مرة: ضعيف، وقال ابن عدي: وعامة ما يرويه غير محفوظ. (تهذيب الكمال (27/ 224: 219).

(2)

إسناده مرسل. تاريخ المدينة (4/ 1167)، يعقوب بن أبي سلمة الماجشون والد يوسف، لم يدرك الواقعة، قال الذهبي: وُلد في زمن عثمان سنة أربع وثلاثين (تاريخ الإسلام 7/ 505)، وقال: أرسل عن صحابة (الكاشف 3/ 291). وقال الحافظ: صدوق من الرابعة (تقريب التهذيب (رقم 8098)، والطبقة الرابعة جُل روايتهم عن كبار التابعين، كما ذكر الحافظ في المقدمة.

(3)

إسناده ضعيف. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (4/ 1168)، وفيه:

أ- أبو الصهباء البكري (صهيب)، قال أبو زرعة عنه: مديني ثقة (الجرح والتعديل 4/ 444)، وقال النسائي: ضعيف (13/ 242)، وذكره ابن حبان في ثقاته (4/ 381)، وقال الحافظ: مقبول (تقريب التهذيب 1/ 257).

ب- أبو معاوية البجلي، وهو (عمار الدهني)، قال الحافظ: صدوق يتشيع (تقريب التهذيب 1/ 422).

ج- أبو صخر، وهو (حميد بن زياد) الخراط، قال الحافظ المزي: قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سُئل أبي عن أبي صخر، فقال: ليس به بأس، وضعفه ابن معين في أكثر من رواية، وقال النسائي: حميد بن صخر ضعيف (تهذيب الكمال 7/ 368: 367)، وقال مرة: ليس بالقوي (الضعفاء 168).

ص: 544

ولئن كان كتبه لقد أحل نفسه ولا أرد عنه وقد اتهمني، فاعتزل، واعتزل ناس كثير. (1)

20 -

عن عوف قال: كان أشد الصحابة على عثمان طلحة بن عبيد الله، وإنما أفسد عثمان رضي الله عنه بطانة استبطنها من الطلقاء. (2)

21 -

عن حكيم بن جابر قال: كلم علي طلحة وعثمان في الدار محصور، فقال: إنهم قد حيل بينهم وبين الماء، فقال طلحة: أما حتى تعطي بنو أمية الحق من أنفسها فلا. (3)

(1) ضعيف جدًّا. تاريخ المدينة (4/ 1168) وإسناده ضعيف جدًّا، فيه: لوط بن يحيى أبو مخنف، قال أبو حاتم: متروك الحديث، وهو شيعي محترق إخباري تالف (الجرح والتعديل 7/ 182).

(2)

إسناده ضعيف جدًّا. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (4/ 1283) فيه:

أ- عوف هو ابن أبي جميلة العروف بالأعرابي ثقة صدوق رمي بالقدر والتشيع. التقريب (5215)، وتهذيب الكمال (22/ 440)، وحكى العقيلي عن ابن المبارك قال: حتى كانت فيه بدعتان قدري شيعي، وقال الأنصاري: رأيت داود بن أبي هند يضرب عوفًا ويقول: ويلك يا قدري ويلك يا قدري، وقال في الميزان: قال بندار وهو يقرأ لهم حديث عوف: لقد كان قدريا رافضيًا شيطانًا. تهذيب التهذيب (8/ 149).

ومع كونه رمي بالتشيع فهو لم يدرك الواقعة؛ فالإسناد منقطع بينه وبينها لأنه مات سنة ست وأربعين ومئة، وقال أبو داود مات سنة سبع وأربعين ومئة، وقال أبو عاصم: دخلنا على عوف الأعرابي سنة ست وأربعين فقلنا: كم أتى لك؟ قال ست وثمانون سنة؛ فيفهم من هذا أنه ولد في نحو سنة ستين من الهجرة، وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان مولده سنة 59. تهذيب التهذيب (8/ 149)، قلت: والحادثة في سنة 35 فلا ندري من شيخه في هذا الخبر.

ب- جعفر بن سليمان الضبعي، وهو ثقة حسن الحديث، ولكنه تشيع. طبقات الحفاظ للسيوطي (1/ 19)، وروى ابن حبان في الثقات عن جرير بن يزيد بن هارون بين يدي أبيه قال: بعثني أبى إلى جعفر بن سليمان الضبعي، فقلت له: بلغنا أنك تسب أبا بكر وعمر قال: أما السب فلا، ولكن البغض ما شئت، قال: وإذًا هو رافضي مثل الحمار، قال أبو حاتم: وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقن إذا كان فيه بدعة ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز (الثقات 6/ 140)، الضعفاء للعقيلي (1/ 188)، قلت: الصواب من ذلك أن روايته تقبل في غير بدعته، وقال ابن حبان في مشاهير علماء الأمصار وكان يتشيع ويغلو فيه (1/ 252). وانظر: التقريب للحافظ بن حجر رحمه الله (1/ 162)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (2/ 481)، والكامل لابن عدي (2/ 144)، وكان يحيى بن سعيد القطان لا يكتب حديثه. تاريخ ابن معين للدوري (2/ 104).

(3)

ضعيف. تاريخ المدينة (4/ 1129)، فيه حيان بن بشر، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه شيئًا (3/ 248) فمثله مجهول، وهو منقطع بين عمر بن شبة وبين سفيان بن عيينة لأنه يروي عنه بواسطة =

ص: 545

22 -

عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال لي عبد الملك بن مروان: أشهدت الدار؟ قلت: نعم، فليسل أمير المؤمنين عما أحب، قال: أين كان علي؟ قلت: في داره، قال: فأين كان الزبير؟ قلت: عند أحجار الزيت، قال: فأين كان طلحة؟ قلت: نظرت فإذا مثل الحرة السوداء فقلت ما هذا؟ قالوا: طلحة واقف، فإن حال حائل دون عثمان قاتله، فقال: لولا أن أبي أخبرني يوم مرج راهط أنه قتل طلحة ما تركت على وجه الأرض من بني تميم أحدًا إلا قتلته. (1)

23 -

الروايات في رمي مروان لطلحة ثابتة، وتأويلها أن مروان اجتهد في ذلك وأخطأ في اجتهاده، حيث ظن أن طلحة ممن شارك في قتل عثمان رضي الله عنه، وليس هناك من ضرورة توجب إصابة مروان في اجتهاده. قال ابن حجر: جَاءَ مِنْ طُرُقٍ كَثِيرَةٍ أَنَّ مَرْوَانَ بْنَ الحكَمِ رَمَاهُ فَأَصَابَ رُكْبَتَهُ فَلَمْ يَزَلْ يَنْزِفُ الدَّمُ مِنْهَا حَتَّى مَاتَ (2).

24 -

عن عبد الوهاب بن عكرمة من بني قيس بن ثعلبة عن أمه قالت: كنت عند عائشة رضي الله عنها فدخل عليها أبو البختري بن درهم فقال: يا أم المؤمنين، ما تقولين في عثمان؟

= في سائر كتابه، وكذلك لم يذكر سفيان بن عيينة في شيوخ عمر بن شبة النميري ولا ذكر عمر في تلاميذه فإسناده منقطع مع ما فيه من مخالفة للصحيح الوارد عن طلحة رضي الله عنه.

(1)

موضوع. تاريخ المدينة (4/ 1170) من طريق عمرو بن ثابت عن أبي زارة عنه به قلت: إسناده ضعيف فيه عمرو بن ثابت؛ قال البخاري: ليس بالقوي عندهم (التاريخ الكبير 6/ 319)، وقال العجلي: عمرو بن ثابت بن هرمز البكري شديد التشيع غال فيه واهي الحديث. معرفة الثقات (2/ 173)، وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (1/ 220)، قال علي بن الحسن بن شقيق سمعت ابن المبارك يقول: لا تحدثوا عن عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف، وقال الحسن بن عيسى عليه السلام: ترك ابن المبارك حديثه، وقال أبو زرعة: ضعيف الحديث، وكذا قال أبو حاتم وزاد: يكتب حديثه؛ كان رديء الرأي شديد التشيع، وقال الآجري، عن أبي داود: رافضي- خبيث، وقال في موضع آخر: رجل سوء؛ قال لما مات النبي صلى الله عليه وسلم: كفر الناس إلا خمسة وجعل أبو داود يذمه، وقال ابن حبان: يروي الموضوعات عن الأثبات، وقال ابن عدي: الضعف على رواياته بي، وقال ابن سعد: كان متشيعًا مفرطًا؛ ليس هو بشيء في الحديث، ومنهم من لا يكتب حديثه لضعفه ورأيه وقال أبو أحمد الحاكم حديثه ليس بالمستقيم وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان يشتم عثمان ترك ابن المبارك حديثه وقال الساجي مذموم وكان ينال من عثمان ويقدم عليا على الشيخين تهذيب التهذيب (8/ 9)، والجرح والتعديل (6/ 223)، والكامل في الضعفاء (5/ 120)، والمجروحين لابن حبان (2/ 76)، والبداية والنهاية (6/ 91).

(2)

فتح الباري (7/ 82).

ص: 546

فقالت: "وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء". (1)

25 -

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: دخلت على عائشة رضي الله عنها وعندها قوم من المهاجرين يذكرون عثمان رضي الله عنه رضي الله عنه أول ما حصر فقالت: أنا أمكم، تريدون أمرا إن عمل به رأيتم ما تكرهون، فنظرت إلي عائشة فقالت: نعمان؟ قلت: نعم، قالت: تعلمني بك أي عدو الله، والله لوددت أن قريشا ردتك تكرها اضربوه، قال: فضربوني، فقلت: لا جرم، والله لا آتي هذا المكان أبدًا. (2)

26 -

عن وهب بن جرير قال، حدثنا أبي قال، سمعت قتادة يحدث: أن عبد الله بن أذينة العبدي لما بلغه قدوم طلحة والزبير ركب فرسه فتلقاهما قبل أن يدخلا البصرة، فإذا محمد بن طلحة بن عبيد الله (وكان يقال له الساجد من عبادته فقال له: من أنت؟ قال: أنا محمد بن طلحة، قال: والله إن كنت لأحب أن ألقاك، قال له محمد: من أنت؟ قال: عبد الله بن أذينة، فأخبرني عن قتل عثمان رضي الله عنه، قال: أخبرك أن دم عثمان رضي الله عنه، ثلاثة أثلاث، ثلث على صاحبة الخدر -يعني: عائشة رضي الله عنها فلما سمعته يقول ذلك شتمته وأساءت له القول، فقال: يغفر الله لك يا أمتاه، وثلث على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وثلث على صاحب الجمل الأحمر ميمنة القوم -يعني أباه طلحة- فلما سمعه أبوه أقبل إليه سريعًا وقال: ويحك هل

(1) إسناده ضعيف. وهذا خبر منكر، أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (4/ 1171) من طريق عبد الوهاب بن عكرمة وهو يروى عن كريمة بنت عمارة جدته عن عائشة روى عنه أهل البصرة الثقات (7/ 132) وجدته هذه هي التي قال عنها أمه في الرواية التي معنا وقد صرح بذلك البخاري في التاريخ الكبير (6/ 99) فقال: عبد الوهاب بن عكرمة يعد في البصريين قال: اخبرتني جدتي كريمة بنت عمارة قالت: فذكره وكذا ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (6/ 70) ولم يذكروا فيه جرحًا ولا تعديلًا فهو مجهول الحال.

ومما يدل على نكارته ما تقدم من خبر عائشة من حزنها على مقتل عثمان رضي الله عنه، والدعاء على من قتله.

(2)

تاريخ المدينة لابن شبة (4/ 1173). من طريق سعيد بن عبد الله الأنصاري عن أبيه عن سعيد بن عبد الرحمن بن حسان به وهو منقطع بين سعيد بن عبد الرحمن بن حسان والنعمان بن بشير فسعيد من صغار الطبقة العاشرة مات سنت 249 والنعمان صحابي قتل في أول سنة 64 التقريب (ت 2348، 7152)، وتهذيب التهذيب (2/ 318)، وطبقات ابن خياط (1/ 94)، وسعيد بن عبد الله الأنصاري لم أجد له ترجمة.

ص: 547

ثاب رجل بأفضل من نفسه. (1)

27 -

قال الحارث بن خليف، سألت سعدا عن قتل عثمان رضي الله عنه فقال: قتل بسيف سلته عائشة رضي الله عنها: وشحذه طلحة رضي الله عنه، وسمه ابن أبي طالب رضي الله عنه قلت: فالزبير؟ قال: فسكت وأشار بيده وأمسكنا، ولو شئنا لرفعنا ولكن عثمان رضي الله عنه تغير وتغير، أساء وأحسن، ولم يجد متقدما، فإن كنا أحسنا فقد أحسنا وإن كنا أسأنا فنستغفر الله. قال وكان الزبير لي صديقًا فأتيته، فقال ما أقدمك؟ فقلت: جئت لأقتدي بك، قال: فارجع، قلت: فأنت؟ قال تالله إني لمغلوب مطلوب، يغلبني أهلي، وأطلب بذنبي، قلت: فصاحبكم؟ قال: لو لم يجد إلا أن يشق بطنه من حب الإمارة لشقة. (2)

(1) موضوع. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة تاريخ المدينة (4/ 1173)، وفي إسناده عبد الله بن أذينة: منكر الحديث جدًّا، يروي عن ثور ما ليس من حديثه لا يجوز الاحتجاج به بحال الجروحين (2/ 19)، والكامل لابن عدي (4/ 214)، وقال ابن حجر: وقال الأزدي قال أبو زكريا في تاريخ أهل الموصل قال خضر بن حسان أتيت علي بن حرب أسأله عن ابن أذينه فضعفه وقال أبو داود كان قاضي البصرة وقال الحاكم والنقاش روى أحاديث موضوعة وقال الدارقطني متروك الحديث. لسان الميزان (2/ 26).

وجرير بن حازم بن زيد ثقة لكن في حديثه عن قتادة ضعف وله أوهام إذا حدث من حفظه تقريب التهذيب (ت 911)، وهذا من حديث جرير عن قتادة، فيُضعف.

(2)

موضوع. أخرجه ابن شبة في تاريخ المدينة (4/ 1174)، وفيه:

أ- الإسناد معلق إلى ابن داب فهو من الثامنة وابن شبة من كبار الحادية عشرة قال الحافظ ابن حجر: بن داب: هو محمد بن داب بموحدة المدني لسان الميزان (3/ 280).

ب- محمد بن داب قال أبو زرعة ضعيف الحديث كان يكذب، وقال أبو عبيد الآجري عن أبي داود سمعت أبا حاتم قال سمعت الأصمعي قال قال لي خلف الأحمر إنشاء بين المشرق والمغرب ابن داب يضع الحديث بالمدينة وابن شول يضع الحديث بالسند وقيل إن ابن داب الذي ذكره خلف هو عيسى عليه السلام بن يزيد له عنده حديث أبي سعيد من كتم علما قلت عيسى بغدادي كان ينادم المهدي فلعل خلفا إن كان قصده عنى مدينة المنصور وإلا فظاهر الإطلاق يدل على أنه أراد الأول وفي عيسى يقول الشاعر خذوا عن مالك وعن بن عون ولا ترووا أحاديث بن داب تهذيب التهذيب (5/ 101)، وتهذيب الكمال (25/ 172)، والتقريب (1/ 477)، وميزان الاعتدال (3/ 540)، الجرح والتعديل (7/ 250). وإن كان ابن داب هو عيسى عليه السلام بن داب فهذا حاله: قال الذهبي: عيسى بن يزيد بن بكر بن داب الليثي المدنى. وكان أخباريًا علامة نسابة، لكن حديثه واه، قال خلف الأحمر: كان يضع الحديث، وقال البخاري وغيره: منكر الحديث. =

ص: 548