الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يشهدها؟ قال نعم. قال الله أكبر. قال ابن عمر: تعال أبين لك، أما فراره يوم أحد فأشهد أن الله عفا عنه وغفر له، وأما تغيبه عن بدر فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت مريضة فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن لك أجر رجل ممن شهد بدر وسهمه"، وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى:"هذه يد عثمان". فضرب بها على يده فقال "هذه لعثمان". فقال له ابن عمر: اذهب بها الآن معك (1).
ثالثا: تخلفه عن بيعة الرضوان
.
والجواب عليه من هذه الوجوه:
الوجه الأول: أن البيعة إنما عقدت من أجله
.
وذلك أنه لما أرسل عثمان رضي الله عنه إلى أهل مكة يفاوضهم ويبين لهم هدف المسلمين من قدومهم، وأنه يريد العمرة وليس القتال فلما استبطأ النبي صلى الله عليه وسلم عثمان رضي الله عنه، وجاء الخبر أن عثمان قُتل بايع الصحابة.
ولذا قال ابن عمر للسائل: وأما تغيبه عن بيعة الرضوان فلو كان أحد أعز ببطن مكة من عثمان لبعثه مكانه فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان وكانت بيعة الرضوان بعد ما ذهب عثمان إلى مكة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده اليمنى (هذه يد عثمان). فضرب بها على يده فقال (هذه لعثمان). فقال له ابن عمر اذهب بها الآن معك (2).
قال أبو نعيم: "وأما بيعة الرضوان فلأجل عثمان رضي الله عنه وقعت هذه المبايعة، وذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه رسولًا إلى أهل مكة لِما اختص به من السؤدد والدين، ووفور العشيرة، وأُخبِر الرسول صلى الله عليه وسلم بقتله، فبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون له على الموت ليوافوا أهل مكة (3).
رابعًا: حَمَى الحمى
؛ والمراد بالحمى منع الرعي في أرض مخصوصة من المباحات
(1) البخاري (3698).
(2)
البخاري (3698).
(3)
الإمامة لأبي نعيم والرد على الرافضة صـ 301 - 302، نقلًا من فتنة مقتل عثمان للغبان (1/ 68).