الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يُعذّب يوم القيامة، فيقول: أحيوا ما خلقتم" (1).
وعن سعيد بن أبي الحسن قال: "كنت عند ابن عباس رضي الله عنهما إِذ أتاه رجل فقال: يا ابن عباس! إِني إِنسان إِنما معيشتي من صنعة يدي، وإني أصنع هذه التّصاوير، فقال ابن عباس: لا أُحدِّثك إِلا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، سمعته يقول: من صوّر صورة؛ فإِنّ الله معذِّبه حتّى ينفخ فيها الرُّوح، وليس بنافخ فيها أبداً. فرَبا الرجل ربوة شديدة، واصفَرَّ وجهه، فقال: ويحك! إِن أبيْت إلَاّ أن تصنع؛ فعليك بهذا الشجر؛ كلِّ شيء ليس فيه روح"(2).
2 - نتف الحواجب وغيرها
!
ما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن حتى تكون كالقوس أو الهلال، يفعلق ذلك تجمُّلاً بزعمهن! وهذا مما حرّمه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعَن فاعله بقوله: "لعَن الله الواشمات (3)، والمستوشمات (4)، والنامصات (5)، والمتنمصات (6)،
(1) أخرجه البخاري: 3224، ومسلم:2107.
(2)
أخرجه البخاري: 2225، ومسلم:2110.
(3)
الواشمة: هي التي تَشِم. والوشم: أن يُغرَز الجلد بإِبرة؛ ثمّ يحشى بكُحل أو نيل، فيزرقّ أثره أو يخضرّ. "النهاية".
(4)
المستوشمة: هي التي تطلب الوشم.
(5)
النامصة: هي التي تفعل النماص، والنماص: إِزالة شعر الوجه بالمنقاش، ويسمى المنقاش منماصاً لذلك. "فتح".
قلت: ولا يختص النماص بالوجه؛ بل هو عام في جميع شعر الجسد، كما ذكره شيخنا رحمه الله في "آداب الزفاف"(202 - 204)، و" غاية المرام"(ص 97).
(6)
المتنمّصات: جمع متنمصة؛ وهي التي تطلب النّماص.