الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ما يُبرّئ ظهري من الحدِّ، فنزَل جبريل وأنزَل عليه {والذين يرمون أزواجهم} فقرأ حتى بلغ:{إِنْ كان من الصادقين} ، فانصرف النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأرسل إِليها، فجاء هلال فَشَهِدَ، والنّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: إِن الله يعلم أنَّ أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ ثمّ قامت فشهدت، فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا: إِنها مُوجبة.
قال ابن عباس: فتلكأت ونكصت حتى ظننّا أنها ترجع، ثمّ قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فمضت، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: أبصِروها، فإِنْ جاءت به أكحل العينين سابغ الأليتين (1)، خدلّج (2) الساقين؛ فهو لشريك بن سحماء؛ فجاءت به كذلك، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن" (3).
متى يكون اللّعان
؟
*يكون اللعان في صورتين:
الصورة الأولى: أن يرميَ الرجل امرأته بالزنى، ولم يكن له أربعة شهود؛ يشهدون عليها بما رماها به.
الصورة الثانية: أن ينفيَ حَمْلها منه.
وإنما يجوز في الصورة الأولى إِذا تحقق من زناها؛ كان رآها تزني، أو أقرَّت
(1) سابغ الأليتين: أي تأمَّهما وعظِيمهما "النهاية".
(2)
الخَدْل والخدلَّج: الغليظ المُمتلئ السّاق، وانظر "النهاية".
(3)
أخرجه البخاري: 4747، ومسلم:1496.