الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نصب على الاستثناء المنقطع».
والثاني: جر على البدل، أي إلا ممن استرق، والثالث: رفع على الابتداء و (فأتبعه) الخبر، وجاز دخول الفاء فيه من اجل أن (من) بمعنى الذي أو شرط، العكبري [2: 39] ورد عليه جواز الإبدال أبو حيان. البحر [5: 449 - 450]، كما ورد على الزمخشري في جواز الإبدال.
وابن هشام في المغني [2: 71] ذكر أن من الجمل التي لا محل لها من الإعراب الجملة المستثناة، وذكر قوله تعالى:{لست عليهم بمصيطر* إلا من تولى وكفر* فيعذبه الله} [88: 22 - 24]. وذكر في موضع آخر [2: 189] هذه التأويلات:
1 -
تأويل {فشربوا} بفعل منفي، أي لم يكونوا.
2 -
(إلا) صفة.
3 -
{قليل} مبتدأ حذف خبره، أي لم يشربوا.
وقال السيوطي في الهمع [2: 225]: «وفي لغة يتبع المؤخر الموجب، وخرج عليها قراءة:{فشربوا منه إلا قليل} .
وفي حاشية يس على التصريح [1: 359]: «قال أبو الحسن بن عصفور: فإن كان الكلام الذي قبل (إلا) موجبا جاز في الاسم الواقع بعد (إلا) وجهان: أفصحهما النصب على الاستثناء، والآخر: أن تجعله مع (إلا) تابعًا للاسم الذي قبله، فتقول: قام القوم إلا زيد، بنصبه ورفعه ..
ولابن عمار رسالة لطيفة سماها: التاج المذهب في ربع المستثنى من الموجب».
وقوع (إلا) نعتا
عقد سيبويه في كتابه [1: 370] بابا عنونه بقوله:
هذا باب ما يكون في (إلا) وما بعدها وصفا
ومثل بقوله: لو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا، ويقوله تعالى: {لو كان فيهما
آلهة إلا الله لفسدتا} [21: 22]
…
كما أجاز في نحو: ما أتاني أحد إلا زيد الإبدال والوصفية.
وظاهر من صنيع سيبويه أن الموصوف بإلا نكرة، وأن بعض أمثلته يصح فيه الاستثناء، وبعضها مما لا يصح فيه الاستثناء؛ نحو: لو كان معنا رجل إلا زيد لغلبنا.
والمبرد عقد بابا في «المقتضب» عنونه بقوله:
هذا باب ما تقع فيه (إلا) وما بعدها نعتا بمنزلة غير
ذكر فيه أمثلة وشواهد سيبويه قم قال: «وتقول على هذا: جاءني القوم إلا زيد. ولا يكون (إلا) نعتا إلا لما ينعت بغير، وذلك النكرة، والمعرفة بالألف واللام على غير معهود ..» المقتضب [4: 408 - 411].
وابن الحاجب شرط للوصف بإلا أن تكون تابعة لجمع منكور غير محصور، وأن يتعذر الاستثناء، ثم مثل بالآية السابقة، وقال في شرحه للكافية ص 47: «لما حملوا (غيرا) على (إلا) في الاستثناء، حملوا (إلا) عليها في الصفة في الموضع الذي يتعذر فيه الاستثناء هذا مذهب المحققين ..
وقد زعم قوم أنه يصح حملها على الصفة مع صحة الاستثناء، ومتمسكهم قوله:
وكل أخ مفارقه أخوه لعمر أبيك إلا الفرقدان
وهو شاذ عند الأولين» وانظر الرضي: [1: 227]
وابن مالك شرط لوصفية (إلا) شرطين:
1 -
أن ينعت بها جمع أو شبه منكر أو معرف بأل الجنسية.
2 -
أن يصح الاستثناء، التسهيل ص 104 - 105.
وكذلك شرط ابن يعيش في شرحه على المفصل [2: 89 - 90].
وقال أبو حيان في البحر [2: 266 - 267]: «الثاني: أن يكون ما بعد (إلا) تابعا لإعراب المستثنى منه، إن رفعا فرفع، أو نصبا فنصب، أو جرا فجر، فتقول: قام القوم إلا زيد، ورأيت القوم إلا زيدا، ومررت بالقوم إلا زيد، وسواء كان