المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

قرأ بها السبعة في قوله تعالى: {وإذا لا يلبثون خلافك - دراسات لأسلوب القرآن الكريم - جـ ١

[محمد عبد الخالق عضيمة]

فهرس الكتاب

- ‌هل كان للنحويين استقراء للقرآن في جميع رواياته

- ‌تلحين القراء

- ‌علام اعتمد النحويون في تحلين القراء

- ‌الردّ على النحويين وغيرهم

- ‌القراء السبعةونصيب كل منهم في تلحين قراءته

- ‌ابن عامر (ت 118)

- ‌ابن كثير (ت 120)

- ‌أبو عمرو بن العلاء (ت 154)

- ‌نافع (ت 169)

- ‌عاصم (ت 127)

- ‌الكسائي (ت 180)

- ‌حمزة (ت 150)

- ‌الطوائف التي لحنت القراءات

- ‌أ - من الصحابة والتابعين:

- ‌عبد الله بن عباس

- ‌السيدة عائشة

- ‌شرح القاضي

- ‌ب- ومن النحويين القراء:

- ‌أبو عمرو بن العلاء

- ‌الكسائي

- ‌ج- ومن النحويين:

- ‌سيبويه

- ‌أبو الحسن الأخفش

- ‌الفراء

- ‌أبو عثمان المازني

- ‌أبو العباس المبرد

- ‌أبو إسحاق الزجاج

- ‌أبو جعفر النحاس

- ‌أبو علي الفارسي

- ‌أبو الفتح بن جنى

- ‌الزمخشري

- ‌كمال الدين الأنباري

- ‌أبو البقاء العكبري

- ‌(د) ومن اللغويين:

- ‌الأصمعي

- ‌أبو عبيد القاسم بن سلام

- ‌أبو حاتم السجستاني

- ‌ابن قتيبة

- ‌ابن خالويه

- ‌الجوهري، صاحب الصحاح

- ‌(هـ) ومن المفسرين:

- ‌ابن جرير الطبري

- ‌ابن عطية

- ‌(و) ومن مصنفي القراءات والقراء:

- ‌أبو بكر بن مجاهد

- ‌عاصم الجحدري

- ‌هارون

- ‌كتب حروف المعاني

- ‌رصف المباني في حروف المعانيلأبي جعفر المالقي المتوفي سنة 702

- ‌الجني الداني في حروف المعاني

- ‌مغني اللبيب عن كتب الأعاريبلابن هشام

- ‌كتاب جواهر الأدب في معرفة كلام العرب

- ‌لمحات عن دراسة(إذ)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(إذ)في القرآن الكريم

- ‌(وإذ)

- ‌ فاذ

- ‌(إذ) بدل من المفعول به

- ‌(إذ) بدل من المجرور

- ‌(إذ) بدل من (إذ)

- ‌(إذ) بدل من (يوم)

- ‌ما تتعلق به (إذ)

- ‌تعلق (إذ) بما فيه معنى الفعل

- ‌تعلق (إذ) بنبأ

- ‌تعلق (إذ) بحديث

- ‌عمل (كان) الناقصة في الظرف

- ‌عمل (كان) في (إذ)

- ‌عمل الفعل الجامد في (إذ)

- ‌العامل في (إذ)

- ‌تعلق (إذ) بالمصدر

- ‌متى يبطل عمل المصدر في (إذ)

- ‌عمل الوصف في الظرف

- ‌عمل اسم التفضيل في (إذ)

- ‌التنازع في (إذ)

- ‌العامل في (إذ)

- ‌مواقع (إذ) في الإعراب

- ‌الإضافة إلى (إذ)

- ‌بناء يومئذ وإعرابه

- ‌التنوين اللاحق لإذ

- ‌(إذ) للاستقبال

- ‌آيات المضارع فيها بمعنى الماضي

- ‌مطلب في استعمال (إذ) مكان (إذا) وبالعكس

- ‌(إذ) بعد (لو)

- ‌إفادة (إذ) التعليل

- ‌آيات (إذ) للتعليل

- ‌هل تأتي (إذ) بمعنى (أن)؟ وهل تفيد التعليل

- ‌هل تزاد (إذ)

- ‌لمحات عن دراسة(إذن)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(إذن)في القرآن الكريم(إذن) المسبوقة بالفاء أو الواو

- ‌(إذن) المهملة

- ‌اللام في جواب (إذن)

- ‌استعمال (إذن) مع (لو) و (إن)

- ‌(إذن) جواب وجزاء

- ‌رأي الزمخشري

- ‌رأي أبي حيان

- ‌لمحات عن دراسة(إذا) الشرطيةفي القرآن الكريم

- ‌دراسة(إذا) الشرطيةفي القرآن الكريم

- ‌الأصل في استعمال (إذا)

- ‌استعمال (إذا) في الماضي

- ‌إفادة (إذا) الاستمرار

- ‌اختصاص (إذا) بالجملة الفعلية

- ‌(إذا) ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين

- ‌اقتران جواب (إذا) بالفاء

- ‌التأويلات

- ‌اقتران جواب (إذا) الشرطية بإذا الفجائية

- ‌(إذا) الظرفية

- ‌(إذا) بعد القسم

- ‌(إذا) بعد (حتى)

- ‌ناصب (إذا)

- ‌هل تدخل اللام في جواب (إذا)

- ‌وقوع أدوات الشرط بعد (إذا)

- ‌(إذا ما)

- ‌(فإذا)

- ‌مواضع آيات (فإذا)

- ‌(وإذا)

- ‌مواضع آيات (وإذا)

- ‌لمحات عن دراسة (إذا) الفجائية في القرآن الكريم

- ‌دراسة (إذا) الفجائية في القرآن الكريم

- ‌الخبر المفرد

- ‌(إذا) الفجائية في جواب (لمَّا)

- ‌آيات (إذا) الشرطية

- ‌لمحات عن دراسة (ألا) الاستفتاحية في القرآن الكريم

- ‌(ألا) أداة عرض وتحضيض

- ‌(أفلا)

- ‌آيات (أفلا)

- ‌لمحات عن دراسة (إلا) الاستثنائية في القرآن الكريم

- ‌دراسة (إلا) الاستثنائية في القرآن الكريم

- ‌الاستثناء التام الموجب

- ‌وقوع (إلا) نعتا

- ‌آيات (إلا) نعتا

- ‌الاستثناء التام المنفي

- ‌الإبدال على الموضع

- ‌كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)

- ‌آيات كلمة التوحيد

- ‌الاستثناء التام المنفي مع الاستفهام

- ‌الاستثناء المفرغ

- ‌رأي أبي حيان في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

- ‌ما قاله المعربون والمفسرون في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

- ‌وقوع الماضي بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ

- ‌الآيات

- ‌مواقع الاستثناء المفرغ من الإعراب في القرآن الكريم

- ‌وقوع (أن) المصدرية الناصبة للمضارع بعد (إلا)

- ‌إعراب الزمخشري للمصدر المؤول

- ‌إعراب العكبري للمصدر المؤول

- ‌أعاريب أبي حيان للمصدر المؤول

- ‌من أعاريب المستثنى المفرغما يحتمل المفعول به والمفعول لأجله

- ‌مفعول ثان أو مفعول لأجله

- ‌مفعول به أو صفة لمصدر محذوف

- ‌حال أو صفة لمصدر محذوف

- ‌التفريغ في الصفات

- ‌الآيات

- ‌(ما) المصدرية الظرفية بعد (إلا)

- ‌الاستثناء من الاستثناء

- ‌الاستثناء من العدد

- ‌استثناء النصف فأكثر

- ‌الآيات

- ‌الاستثناء المتعقب جملا متعاطفة

- ‌الآيات

- ‌الاستثناء المتعقب مفردات

- ‌الآيات

- ‌لا يعمل ما بعد (ألا) فيما قبلها

- ‌عمل ما قبل (إلا) فيما بعدها

- ‌رأي أبي حيان

- ‌ما يحتمل التمام والتفريغ

- ‌هل جاء تقديم المستثنى على المستثنى منه في القرآن الكريم

- ‌الاستثناء المنقطع

- ‌شرح الاستثناء المنقطع

- ‌إعراب المستثنى المنقطع

- ‌آيات أجازوا أن يكون المستثنى فيها جملة

- ‌آيات الاستثناء المنقطع

- ‌ما جاء على لغة تميم في الاستثناء المنقطع

- ‌الاستثناء الراجح الاتصال

- ‌الاستثناء الذي يترجح فيه الانقطاع

- ‌الاستثناء المحتمل للاتصال والانقطاع

- ‌استثناء المشيئة

- ‌الآيات

- ‌آيات {إلا ما شاء الله}

- ‌المستثنى لا يكون مبهما

- ‌وقوع [إذا] بعد [إلا]

- ‌الاستثناء يراد به التأييد

- ‌الاتصال والانقطاع يكونان في الاستثناءالمفرغ أيضا

- ‌هل تأتي [إلا] بمعنى الواو

- ‌الآيات

- ‌هل تكون [إلا] زائدة

- ‌الى:

- ‌هل تكون إلى بمعنى [في]

- ‌هل تأتي [إلى] بمعنى [مع]

- ‌[إلى] متعلقة بمحذوف حال

- ‌[إلى] تتعلق بمحذوف صفة

- ‌[إلى] للتبيين

- ‌هل تأتي [إلى] اسما

- ‌إلى واللام

- ‌[إلى] يتعلق بمحذوف

- ‌هل تأتي [إلى] زائدة

- ‌لمحات عن دراسة[أم]في القرآن الكريم

- ‌دراسة[أم] المتصلةفي القرآن الكريم

- ‌ضوابط [أم] المتصلة والمنقطعة

- ‌دراسة[أم] المنقطعةفي القرآن الكريم

- ‌تقدير [أم] المنقطعة ببل والهمزة

- ‌احتمال [أم] للاتصال وللانقطاع

- ‌تحويل [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة

- ‌[الآيات]

- ‌قراءات [أم]

- ‌لمحات عن دراسة[أما]في القرآن الكريم

- ‌دراسة[أما]في القرآن الكريم

- ‌معنى [أما]

- ‌معنى الجزاء في [أما]

- ‌حذف الفاء

- ‌عمل ما بعد الفاء فيما قبلها

- ‌تكرير [أما]

- ‌[الآيات]

- ‌الفصل بين [أما] والفاء

- ‌دراسة[إما]في القرآن الكريم

- ‌آيات [إما]

- ‌لمحات عن دراسة[أن] الثنائيةفي القرآن الكريم

- ‌دراسة[أن] الثنائيةفي القرآن الكريم

- ‌مواقع المصدر المؤول من [أن والفعل]في الإعراب

- ‌حذف حرف الجر مع [أن]

- ‌[أن] التفسيرية

- ‌الآيات التي اقتصر فيه الزمخشريعلى التفسيرية

- ‌آيات ذكر فيها الزمخشري احتمال [أن]للمصدرية وللتفسيرية

- ‌آيات ذكر فيها الزمخشري احتمال [أن]للتفسيرية وللمخفف

- ‌هل تكون [أن] مفسرةبعد صريح القول

- ‌هل يحذف ما هو بمعنى القول

- ‌[أن] المخففة من الثقيلة

- ‌[أن] ناصبة أو مخففة

- ‌قراءات بتخفيف [أن] وتشديدها

- ‌مواقع المصدر المؤول من [أن] ومعموليهامن الإعراب

- ‌[أن] الزائدة

- ‌[أن] المحتملة للمصدرية والتفسيرية

- ‌[أن] محتملة للمفسرة وللمخففة

- ‌أشرت إليه أن لا تفعل

- ‌آيات [أن لا]

- ‌آيات لم يذكر المعربون احتمالها للمخففةوإنما اقتصروا على المصدرية والمفسرة

- ‌هل تأتي [أن] شرطية

- ‌الآيات التي قيل فيها عن [أن] إنها شرطية

- ‌قراءات بفتح همزة [أن] وكسرهافي الشواذ

- ‌قراءات إهمال [أن] الناصبة للمضارع

- ‌قراءات حذف [أن] ونصب الفعل

- ‌قراءات حذف [أن] ورفع الفعل

- ‌وقوع [أن] الناصبة للمضارع بعد العلم

- ‌هل تتجرد [أن] عن إفادة الاستقبال

- ‌لمحات عن دراسة[أن] و [أن]في القرآن الكريم

- ‌القول بمعنى الظن

- ‌تخفيف [إن]

- ‌دراسة[إن] و [أن]في القرآن الكريم

- ‌وقوع الجملة الطلبية خبرا لإن

- ‌الإخبار عن النكرة في باب [إن]

- ‌حذف الخبر

- ‌حذف الاسم

- ‌زيادة الباء في خبر [أن]

- ‌تعدد الخبر

- ‌ما يحتمل تعدد الخبر

- ‌ما يحتمل تعدد الخبر في [أن]

- ‌إني، أني، لكني

- ‌إنا، أنا، لكنا

- ‌مواقع المصدر المؤول من الإعراب

- ‌[أن] بعد [لو]

- ‌ما يحتمل أن يكون خبرا

- ‌ما يحتمل حذف اللام

- ‌هل يكون المصدر المؤول مفعولا معه

- ‌احتمال البدلية

- ‌كسر همزة [إن] في الابتداء

- ‌كسر همزة [إن] بعد القول

- ‌فأذن

- ‌استجاب

- ‌دعا

- ‌قضى

- ‌كتب

- ‌تكلمهم

- ‌نادى

- ‌أوحي

- ‌إضمار القول

- ‌القول بمعنى [الظن]

- ‌كسر همزة [إن] بعد القسم

- ‌لام الابتداء

- ‌كسر همزة [إن] في صدر الجملة الحالية

- ‌[أن] بعد [لا جرم]

- ‌نحو: هذا وإني

- ‌الكسر وفتح بعد فاء الجزاء

- ‌الفاء جواب للأمر وتفيد معنى التعليل

- ‌الكلام فيه معنى الشرط

- ‌تعليل لما دل عليه الاستثناء

- ‌[فإن] بعد القول

- ‌[إن] في مقام التعليل

- ‌تكرير [إن] و [أن]

- ‌الآيات

- ‌تكرير [أن] المفتوحة

- ‌[أن] بمعنى [لعل]

- ‌العطف على اسم [إن] و [أن]

- ‌العطف بالرفع قبل الاستكمال

- ‌هل يراعي المحل مع النعت

- ‌مراعاة المحل في التوكيد

- ‌[إنما. أنما]

- ‌احتمالات [ما] من [إنما]

- ‌[ما] كافة، أو اسم موصول

- ‌‌‌[ما] موصولة أو مصدرية

- ‌[ما] موصولة أو مصدرية

- ‌[ما] كافة، أو مصدرية، أو موصولة

- ‌ إنما

- ‌[ما] اسم موصول

- ‌[ما] كافة أو اسم موصول

- ‌[ما] مصدرية أو موصولة

- ‌[ما] اسم موصول أو شرطية

- ‌[ما] كافة أو مصدرية أو موصولة

- ‌إفادة [إنما] و [أنما] للحصر

- ‌[إن] المخففة

- ‌خبر [إن] مفرد

- ‌خبر [إن] جملة فعلية فعلها ماض

- ‌خبر [إن] جملة فعلية فعلها مضارع

- ‌خبر [إن] جملة اسمية

- ‌ضمير الفصل في خبر [إن]

- ‌الخبر جار ومجرور

- ‌الخبر ظرف

- ‌تقديم الخبر

- ‌تقديم معمول الخبر

- ‌الخبر جملة شرطية

- ‌دخول الفاء في خبر ‌‌[إن]

- ‌[إن]

- ‌خبر [أن] جملة فعلية

- ‌الخبر جملة فعلية فعلها مضارع

- ‌خبر [إن] جملة اسمية

- ‌ضمير الفصل مع [أن]

- ‌الخبر جار ومجرور

- ‌الخبر ظرف

- ‌تقديم الخبر

- ‌تقديم معمول الخبر

- ‌الخبر جملة شرطية

- ‌لمحات عن دراسة[إن] الشرطيةفي القرآن الكريم

- ‌استعمالات {أرأيت} في القرآن

- ‌استعمال [إن]

- ‌دراسة[إن] الشرطيةفي القرآن الكريم[فإن]

- ‌[أرأيتك]معناها. استعمالاتها

- ‌استعمالات [أرأيت] في القرآن

- ‌استعمال [إن]

- ‌الآيات

- ‌دراسة[إن] النافيةفي القرآن الكريم

- ‌دراسة[أني]في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة[أو]في القرآن الكريم

- ‌دراسة[أو]في القرآن الكريم

- ‌[أو] لأحد الأمرين

- ‌دخول النفي والنهي على الإباحة والتخيير

- ‌[أو] بعد الاستفهام

- ‌[أو] بعد العرض

- ‌[أو] بعد النهي

- ‌[أو] بعد الترجي

- ‌[أو] بعد الأمر

- ‌[أو] بمعنى الواو

- ‌[أو] للإضراب

- ‌من معاني [أو]

- ‌[أو] تعطف الجملة والمفرد

- ‌عطف مضارع مجزوم على مضارع مجزوم

- ‌عطف مضارع منصوب على مضارع منصوب

- ‌عطف الجمل

- ‌حكم الضمير مع [أو]

- ‌الآيات

- ‌[أو] التي ينصب بعدها المضارع

- ‌الرفع جائز بعد [أو]

- ‌الآيات

- ‌دراسة[أي]

- ‌دراسة[أين]

- ‌الآيات

- ‌دراسة[أيان]

- ‌أينما الشرطية

- ‌دراسة[أي]

- ‌تأنيث [أي]

- ‌[أي] وصلة لنداء ما فيه [أل]

الفصل: قرأ بها السبعة في قوله تعالى: {وإذا لا يلبثون خلافك

قرأ بها السبعة في قوله تعالى: {وإذا لا يلبثون خلافك إلا قليلا} . وفي بعض الشواذ {لا يلبثوا} .

وفي حاشية يس على الألفية 2: 237: «الحريري نص على أن الرفع هو المرجوح

».

وفي الكشاف 3: 171: «فإن قلت: ما وجه القراءتين؟

قلت: أما الشائعة فقد عطف فيها الفعل على الفعل، وهو مرفوع لوقوعه خبر (كاد)

وأما قراءة أبي ففيها الجملة برأسها التي هي {إذن لا يلبثوا} عطف على جملة قوله {وإن كادوا ليستفزونك} ». وانظر البحر 6: 66.

(إذن) المهملة

(إذن) المهملة كثيرة في القرآن، جاءت واقعة في جواب (لو) في قوله تعالى:

1 -

{قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا} [17: 42].

2 -

{قل لو أنتم تملكون خزائن رحمة ربي إذا لامسكتم خشية الإنفاق} [17: 100].

وجاءت معطوفة على (لو) في قوله تعالى: {وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآَتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا} 4: 66 - 67.

في القرطبي 2: 1840: «وقيل: اللام لام الجواب، و (إذا) دالة على الجزاء والمعنى: لو فعلوا ما يوعظون به لآتيناهم» .

وقدر الزمخشري وغيره (لو) مع (إذن) في آيات؛ كقوله تعالى:

1 -

{ما تنزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين} [15: 8].

في الكشاف 2: 311: «جواب وجزاء لشرط مقدر تقديره: ولو نزلنا الملائكة ما كانوا منظرين» .

ص: 156

في القرطبي 4: 362: «أي لو تنزلت الملائكة بإهلاكهم لما أمهلوا ولا قبلت لهم توبة» .

وفي البحر 5: 446: «قال الزمخشري: وإذن جواب وجزاء، لأنه جواب لهم وجزاء لشرط مقدر، تقديره: ولو نزلنا الملائكة ما كانوا منظرين» .

2 -

{إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات} [17: 75].

في الكشاف 2: 370: «إذا لو قاربت تركن إليهم أدنى ركنة لأذقناك» .

في القرطبي 5: 3917: «أي لو ركنت لأذقناك مثلي عذاب الحياة في الدنيا، ومثلي عذاب الممات في الآخرة» .

3 -

{إذًا لذهب كل إله بما خلق} [23: 91].

في الكشاف 3: 54 - 55: «الشرط محذوف تقديره: ولو كان معه آلهة، وإنما حذف لدلالة (وما كان معه من إله) عليه» .

وفي القرطبي 5: 4538: «وفي الكلام حذف؛ والمعنى: لو كانت معه آلهة لانفرد كل إله بخلقه» .

4 -

{وإذا لآتيناهم من لدنا أجرًا عظيمًا} [4: 67].

في الكشاف 1: 279: «و (إذن) جواب لسؤال مقدر، كأنه قيل، وماذا يكون لهم أيضًا بعد التثبيت؟ فقيل: وإذن لو ثبتوا لآتيناهم؛ لأن (إذن) جواب وجزاء» .

وقدر الزمخشري (إن) الشرطية في قوله تعالى:

1 -

{قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين} [6: 56].

في الكشاف 2: 18: «أي إن اتبعت أهواءكم فأنا ضال» .2 - {قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون} [12: 79].

في الكشاف 2: 269: «(إذن) جواب وجزاء؛ لأن المعنى: إن أخذنا بدله ظلمنا» .

ص: 157

جاءت (إذن) المهملة متوسطة بين اسم (إن) وخبرها في هذه الآيات:

1 -

{ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذًا لمن الظالمين} [2: 145].

في النهر 1: 433: «إذن هنا مؤكدة لجواب ارتبط بمتقدم، ولا عمل لها إذا كانت مؤكدة» .

2 -

{حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم} [4: 140].

في العكبري 1: 111: «إذن هاهنا ملغاة لوقوعها بين الاسم والخبر؛ ولذلك لم يذكر بعدها الفعل» .

3 -

{ولا نكتم شهادة الله إنا إذًا لمن الآثمين} [5: 106].

في النهر 4: 43: «إذن هاهنا تؤدي معنى الشرط، والمعنى: وإنا إن اشترينا أو كتمنا لمن الآثمين» .

4 -

{وما اعتدينا إنا إذًا لمن الظالمين} [5: 107].

في البحر 4: 47: «(وإنا إذن) أي إن زللنا في الشهادة واعتدينا لمن الظالمين» .

5 -

{لئن ابتعتم شعيبا إنكم إذا لخاسرون} [7: 90].

في البحر 4: 345: «وإذن هنا معناها التوكيد، وهي الحرف الذي هو جواب، ويكون معه الجزاء وقد لا يكون» .

6 -

{فإن فعلت فإنك إذًا من الظالمين} [10: 106].

7 -

{والله أعلم بما في أنفسهم إني إذا لمن الظالمين} [11: 31].

8 -

{لئن أكله الذئب ونحن عصبة إنا إذا لخاسرون} [12: 14].

9 -

{معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون} [12: 97].

في البحر 5: 334: «وإذن جواب وجزاء، أي إن أخذنا بدله ظلمنا» .

10 -

{ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون} [23: 34].

11 -

{وإنكم إذا لمن المقربين} [26: 42].

ص: 158

في الكشاف 3: 47: «(إذن) وقع في جزاء الشرط، وجواب الذين قاولوهم من قومهم

».

وفي البحر 6: 404: «ليس (إذن) واقعًا في جواب الشرط، بل واقع بين (إنكم) والخبر وإنكم والخبر ليس جزاء للشرط، بل ذلك جملة جواب القسم المحذوف» .

12 -

{إني إذًا لفي ضلال مبين} [36: 24].

13 -

{إنا إذا لفي ضلال وسعر} [54: 24].

وفي البحر 1: 434: «دخلت (إذن) بين اسم (إن) وخبرها لتقريب النسبة التي بينهما» .

وقال في البحر أيضًا 5: 196: وتوسطت (غذن) بين اسم (إن) وخبرها، ورتبتها بعد الخبر، لكن روعي في ذلك الفاصلة.

وجاءت (إذن) متوسطة بين اسم (كان) وخبرها في قوله تعالى:

1 -

{ما تنزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين} [15: 8].

وجاءت (إذن) متوسطة بين المبتدأ والخبر في قوله تعالى:

2 -

{تلك إذا قسمة ضيزى} [53: 22].

3 -

{تلك إذا كرة خاسرة} [79: 12].

في البحر 1: 434: «ولما كانت في هذا الوجه غير معتمد عليها جاز دخولها على الجملة الاسمية الصريحة؛ نحو: أزورك فتقول: إذن أنا أكرمك، وجاز توسطها، نحو: أنا إذن أكرمك» .

يرى بعض النحويين أن (إذن) في نحو قوله تعالى: {إنكم إذن لخاسرون} .

ص: 159

هي (إذا) الظرفية التي للاستقبال حذفت الجملة بعدها، وعوض منها التنوين انظر حاشية الخضري 2:12.

وقد رد على ذلك أبو حيان. قال في البحر 4: 345: «(إذن) هنا معناها التوكيد، وهي الحرف الذي هو جواب ويكون معه الجزاء وقد لا يكون. وزعم بعض النحويين أن (غذن) في هذا الموضع ظرف العامل فيه {لخاسرون} والنون عوض من المحذوف. والتقدير: إنكم إذا اتبعتموهم لخاسرون، فلما حذف ما أضيف إليه عوض من ذلك النون، فصادفت الألف، فالتقى ساكنان، فحذفت الألف لالتقائهما والتعويض فيه مثل التعويض في (يومئذ) و (حينئذ) ونحوه.

وما ذهب إليه هذا الزاعم ليس بشيء، لأنه لم يثبت التعويض والحذف في (إذ) التي للاستقبال في موضع، فيحمل هذا عليه».

وفي البرهان للزركشي 4: 188: «ولم يذكر النحاة حذف الجملة من (إذا) وتعويض التنوين عنها وقال الشيخ أبو حيان في التذكرة: ذكر لي علم الدين القمني أن القاضي تقي الدين بن رزين كان يذهب إلى أن (إذن) عوض من الجملة المحذوفة، وليس هذا بقول نحوي.

وقال القاضي ابن الجويني: وأنا أظن أنه يجوز أن تقول لمن قال لك: أنا آتيك: إذن أكرمك؛ بالرفع على معنى: إذا أتيتني أكرمك، فحذف (أتيتني) وعوض التنوين عن الجملة، فسقطت الألف لالتقاء الساكنين». وانظر الاتقان 1: 150، الهمع 2: 6 - 7. وقال الرضى في شرح الكفاية 2: 219 - 220: «وكذا يتوسط (إذن) بين جزئي ما هو جزاؤه معنى. تقول: أنا إذن خارج وإن كان نحو ذلك لا يجوز في كلمة الشرط إلا ضرورة قال:

والمرء عند الرشا إن يلقها ذيب

وذلك لضعف معنى الشرط في (إذن)».

ص: 160