الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومعناه: لو فعلت لاتخذوك، وكذلك قوله:{كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ} 17: 74.
ثم قال: {إِذًا لَأَذَقْنَاكَ} معناه: لو ركنت لأذقناك إذا».
والرضي لا يرى أن تكون اللام جوابا لقسم مقدر قال في شرح الكافية 2: 219 عن إذن:
«وإذا كان للشرط جاز أن يكون للشرط في الماضي، نحو: لو جئتني إذن لأكرمتك، وفي المستقبل، نحو: إذن أكرمك، بنصب الفعل.
وإذا كان بمعنى الشرط في الماضي جاز إجراؤه مجرى (لو) في إدخال اللام في جوابه، كقوله تعالى:{إِذًا لَأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ} ، أي لو ركنت إليهم شيئًا قليلاً لأذقناك
…
وليس اللام جواب القسم المقدر، كما قال بعضهم.
وإذا كان بمعنى الشرط في المستقبل جاز دخول الفاء في جزائها، كما في جزاء (إن)».
استعمال (إذن) مع (لو) و (إن)
قال الرضي في شرح الكافية 2: 219 عن (إذن): «ثم قد تستعمل بعد (لو) و (إن) توكيدًا لهما؛ لأن (إذن) مع تنوينه الذي هو عوض من الفعل بمعنى حرفي الشرط المذكورين مع فعلي الشرط؛ نحو: لو زرتني إذن لأكرمتك، وإن جئتني إذن أزرك، فكأنك كررت كلمتي الشرط مع الشرطين للتوكيد» .
وفي المغني 1: 19 عن إذن: «الأكثر أن تكون جوابًا لإن، أو (لو) ظاهرتين أو مقدرتين» .
فسر الزمخشري (إذن) بلو مع شرطها في قوله تعالى: {وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا} 17: 37.
قال في الكشاف 2: 370: «أي ولو اتبعت مرادهم لاتخذوك خليلا» .