الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رأي الزمخشري
ظاهر كلامه في المفصل الذي ذكرناه قبل أنه يريد الجزاء معنى المجازاة، ولا يريد الجزاء الاصطلاحي الذي هو رأي الزجاج، ولو تتبعنا كلامه في الكشاف لوجدناه قد صرح في مواضع كثيرة بأن معنى الجزاء هو جزاء الشرط وإليك البيان:
1 -
{فإن فعلت فإنك إذا لمن الظالمين} [10: 106].
في الكشاف 2: 205: «(إذن) جزاء للشرط، وجواب لسؤال مقدر، كأن سائلاً سأل عن تبعة عبادة الأوثان» .
2 -
{ما ننزل الملائكة إلا بالحق وما كانوا إذا منظرين} [15: 8].
في الكشاف 2: 311: «(إذن) جواب وجزاء، لأنه جواب لهم، وجزاء لشرط مقدر، تقديره: ولو نزلنا الملائكة ما كانوا منظرين، وما أخر عذابهم» .
3 -
{ولئن أطعتم بشرا مثلكم إنكم إذا لخاسرون} [23: 34].
في الكشاف 3: 47: «(إذن) واقع في جزاء الشرط، وجواب الذين قاولوهم من قومهم» .
في البحر 6: 404: «وليس (إذن) واقعًا في جزاء جواب الشرط، بل واقع بين (إنكم) والخبر. وإنكم والخبر ليس جزاء للشرط، بل ذلك جملة جواب القسم المحذوف» .
4 -
{أئن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين * قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين} [26: 41 - 42].
5 -
{ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرًا لهم وأشد تثبيتًا * وإذن لآتيناهم من لدنا أجرا عظيما} [4: 66 - 67].
في الكشاف 1: 279: «و (إذن) جواب لسؤال مقدر، كأنه قيل: وماذا يكون لهم بعد التثبيت؟ فقيل: وإذن لو ثبتوا لآتيناهم؛ لأن (إذن) جواب وجزاء» .
6 -
{قل لا أتبع أهواءكم قد ضللت إذا وما أنا من المهتدين} [6: 56].
في الكشاف 2: 18: {قد ضللت إذن} أي إن اتبعت أهواءكم فأنا ضال، وما أنا من الهدى في شيء. وانظر البحر 4:142.
7 -
{قال معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون} [12: 79].
في الكشاف 2: 269: «(إذن) جواب لهم، وجزاء؛ لأن المعنى: إن أخذنا بدله ظلمنا» . وانظر البحر 5: 334.
8 -
{ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلاً * إذا لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات} [17: 74 - 75].
في الكشاف 2: 270: «(إذا) لو قاربت تركن إليهم أدنى ركنة لأذقناك ضعف الحياة وضعف الممات» .
9 -
{ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض} . [23: 91].
في الكشاف 3: 54 - 55: «فإن قلت: (إذن) لا تدخل إلا على كلام هو جزاء وجواب فكيف وقع قوله: {لذهب} جزاء وجوابًا ولم يتقدمه شرط ولا سؤال سائل؟
قلت: الشرط محذوف تقديره: ولو كان معه آلهة، وإنما حذف لدلالة {وما كان معه من إله} عليه؛ وهو جواب لمن معه المحاجة من المشركين».
10 -
{وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا لارتاب المبطلون} [29: 48].
في الكشاف 3: 193: «لو كان شيء من ذلك، أي من التلاوة والخط لارتاب المبطلون» .
نقل معناه في الحبر 7: 155.
ويحمل الزمخشري الجزاء على معنى المجازاة في قوله تعالى: {قَالَ فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} 26: 21.
وفي الكشاف 3: 111: «فإن قلت: (إذن) جواب وجزاء معا؛ والكلام وقع جوابا لفرعون فكيف وقع جزاء؟
قلت: قول فرعون: وفعلت فعلتك فيه معنى أنك جازيت نعمتي بما فعلت فقال له موسى: نعم فعلتها مجازيًا لك، تسليمًا لقوله: لأن نعمته كانت عنده جديرة بأن تجازى بنحو ذلك الجزاء».