الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لم يصح هذا الحديث لكان الفتح واجبًا؛ لأن قوله: {لا تحلوا شعائر الله} إلى آخر الآية يدل على أن مكة كانت في أيديهم، وأنهم لا ينهون عن هذا إلا وهم قادرون على الصد عن البيت الحرام، فوجب من هذا فتح (أن) لأنه لما مضى».
وفي البحر 3: 422: «وأنكر ابن جرير والنحاس؛ وغيرهما قراءة الكسر
…
وهذا الإنكار منهم لهذه الآية صعب جدًا، فإنها قراءة متواترة، إذ هي في السبعة، والمعنى معها صحيح، والتقدير: أن وقع الصد في المستقبل مثل ذلك الصد الذي كان زمن الحديبية، وهذا النهي تشريع في المستقبل. وليس نزول هذه الآية عام الفتح مجمعًا عليه، بل ذكر اليزيدي أنها نزلت قبل أن يصدوهم، وعلى هذا القول يكون الشرط واضحًا».
ابن جرير رجح قراءة فتح همزة (أن) ولم ينكر قراءة كسر الهمزة: تفسير الطبري 6: 43.
6 -
{وما أنتم بمصرخي} [14: 22]. مع الفراء.
أبو علي الفارسي
1 -
{وقالت هيت لك} [12: 3].
قرأ هشام (هئت لك) بالهمز، وفتح التاء، وكسر الهاء. قال أبو علي في «الحجة»: يشبه أن يكون الهمز وفتح التاء وهما من الراوي، لأن الخطاب من المرأة ليوسف، ولم يتهيأ لها بدليل قوله (وراودته) وكذا تبعه على هذا القول جماعة. وقال الإمام أبو عبد الله محمد بن محمد الفاسي: والقراءة صحيحة، وراويها غير واهم، ومعناها: تهيأ لي أمرك؛ لأنها ما كانت تقدر على الخلوة به في كل وقت، أو حسنت هيئتك. و (لك) على الوجهين بيان، أي لك أقول. النشر 2: 293 - 295، غيث النفع 134 - 135، الشاطبية 227، البحر 5: 293 - 395.
2 -
{زين لكثير من المشركين قتل أولادهم شركاؤهم} [6: 137].
قال في «الحجة» عن قراءة ابن عامر: وهذا قبيح قليل الاستعمال، ولو عدل عنها إلى غيرها كان أولى.
3 -
{تساءلون به والأرحام} [4: 1].
قال في «الحجة» عن قراءة حمزة: هذا ضعيف في القياس، وقليل في الاستعمال، وما كان كذلك فترك الأخذ به أحسن.
4 -
{قالوا أرجه وأخاه} [7: 111].
في البحر 4: 360 «قال ابن عطية: وقرأ ابن عامر (ارجئه) بكسر الهاء وبهمزة قبلها. قال الفارسي: وهذا غلط. ونسبة ابن عطية هذه القراءة لابن عامر ليس بجيد؛ لأن الذي روى ذلك هو ابن ذكوان. لا هشام، فكان ينبغي أن يقيد، فيقول: وقرأ ابن عامر في رواية ابن ذكوان.
وقال بعضهم: قال أبو علي: ضم الهاء مع الهمز لا يجوز غيره قال: ورواية ابن ذكوان عن ابن عامر غلط. وقال ابن مجاهد بعده: وهذا لا يجوز؛ لأن الهاء لا تكسر إلا إذا وقع قبلها كسرة أو ياء ساكنة.
وقال الحوفي: ومن القراء من يكسر الهمز، وليس بجيد. وقال أبو البقاء: ويقرأ بكسر الهاء مع الهمز، وهو ضعيف؛ لأن الهمزة حرف صحيح ساكن فليس قبل الهاء ما يقتضي الكسر. ووجهه أنه أتبع الهاء كسرة الجيم، والحاجز غير حصين
…
وما ذهب إليه الفارسي وغيره من غلط هذه القراءة، وأنها لا تجوز قول فاسد؛ لأنها قراءة ثابتة متواترة روتها الأكابر عن الأئمة، وتلقتها الأمة بالقبول، ولها توجيه في العربية، وليست الهمزة كغيرها من الحروف الصحيحة؛ لأنها قابلة للتغيير بالإبدال، والحذف بالنقل وغيره؛ فلا وجه لإنكار هذه القراءة». وانظر الإتحاف: 227 - 228.
5 -
{فأجمعوا كيدكم ثم ائتوا صفا} [20: 64].