الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لا يعمل ما بعد (ألا) فيما قبلها
في التسهيل ص 105: «ولا يعمل ما بعد (إلا) فيما قبلها مطلقا» .
وفي شرح الكافية للرضي 1: 220 «ما بعد (إلا) لا يعمل فيما قبلها مطلقا» .
وفي شرح «بانت سعاد» لابن هشام ص 13 في قوله:
وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
«فإن قلت: الحرف الحامل لمعنى التشبيه مقدر بعد (إلا) وما بعد (إلا) لا يعمل فيما قبلها إذا كان فعلا مذكورا بالإجماع فما ظنك به إذا كان حرفا محذوفا؟.
قلت: المخلص من ذلك أن يقدر حرف التشبيه قبلها وقبل الظرف أيضا داخلا على سعاد».
ولم أر في هذه المسألة خلاف، ولذلك منع العكبري والسمين أن يتعلق الجار والمجرور قبل (إلا) يما بعدها في قوله تعالى:{وما أوتيتم من العلم إلا قليلا} [17: 85].
العكبري 2: 51، الجمل 2:640.
عمل ما قبل (إلا) فيما بعدها
جمهور النحويين على أن ما قبل (إلا) يعمل فيما بعدها إذا كان ما بعدها واحدا من ثلاثة: مستثنى، ومستثنى منه، تابعا للمستثنى منه.
في التسهيل ص 105: «لا يعمل ما بعد (إلا) فيما قبلها مطلقا، ولا ما قبلها فيما بعدها إلا أن يكون مستثنى، أو مستثنى منه، أو تابعا له، وما أظن
من غير الثلاثة معمولا لما قبلها قدر له عامل، خلاف للكسائي في منصوب ومخفوض، وله ولابن الأنباري في مرفوع». وانظر شرح الكافية للرضي 1:66.
ومما يتصل بهذا قول النحويين: لا يستثنى بأداة واحدة دون عطف شيئان.
في التسهيل ص 103 «لا يستثنى بأداة دون عطف شيئان، وموهم ذلك بدل ومعمول عامل مضمر، لابد لأن خلافا للقوم» . وانظر شرح الرضي للكافية 1: 220، والهمع 1: 226، والمغني 2: 54 - 55.
الزمخشري ممن يجيز أن يعمل ما قبل (إلا) فيما بعدها ولو كان غير واحد من الثلاثة المذكور.
أجاز في قوله تعالى: {لا يقومون إلا كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس} [2: 275].
أن يتعلق قوله: {من المس} بقوله: {يقوم} الكشاف 1: 165.
وأجاز في قوله تعالى: {وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون* بالبينات والزبر} [16: 43 - 44].
أن يتعلق قوله تعالى: {بالبينات} بقوله: {وما أرسلنا} ، الكشاف 2:330.
وأجاز في قوله تعالى: {لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه} [33: 53]. أن يكون {غير} حالا من ضمير {تدخلوا} الكشاف 3: 244.
وأجاز العكبري أيضًا أن يعمل ما قبل (إلا) فيما بعدها في غير الثلاثة وذلك في الفضلات.
وأجاز في قوله تعالى: {وما نراك اتبعك إلا الذين هم أراذلنا بادي الرأي} [11: 27]. أن يكون {بادي} متعلقا بنراك قال في كتاب 2: 20: «فإن قيل ما قبل (إلا)» إذا تم لا يعمل فيما بعدها؛ كقولك: ما أعطيت أحدا إلا زيدا