الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال الآمدي في «الأحكام» 2: 433: «اتفقوا على امتناع الاستثناء المستغرق؛ نحو: له علي عشرة إلا عشرة» وانظر المستصفى 2: 170، والهمع 1:228.
نقل ابن مالك عن الفراء جواز: له علي ألف إلا ألفين. الهمع 1: 228 في التسهيل: 103 «ولا يمتنع استثناء النصف، خلافا لبعض البصريين، ولا استثناء الأكثر، وفاقا للكوفيين» .
الآيات
1 -
{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين} [15: 42].
وفي البحر 5: 454: «الإضافة في قوله تعالى: {إن عبادي} إضافة تشريف، أي المختصين بعبادتي، وعلى هذا لا يكون قوله:{إلا من اتبعك} استثناء متصلا؛ لأن من تبعه لم يندرج في قوله تعالى: {إن عبادي} .
وإن كان أريد بعبادي عموم الخلق فيكون {إلا من اتبعك} استثناء من عموم، ويكون فيه دلالة على استثناء الأكثر، وبقاء المستثنى منه أقل، وهي مسألة اختلف فيه النحاة: فأجاز ذلك الكوفيون وتبعهم من أصحابنا الأستاذ أبو الحسن خروف».
والذي يظهر أن إبليس لما استثنى من العباد المخلصين كانت الصفة ملحوظة في
قوله تعالى: {إن عبادي} أي عبادي المخلصين الذين ذكرتهم ليس لك عليهم سلطان».
وفي المغني 2: 153: «الصواب أن المراد بالعباد المخلصون، لا عموم المملوكين وأن الاستثناء منقطع بدليل سقوطه في آية {سبحان}:{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا} [17: 65].
وفي «الإحكام» للآمدي 2: 435: «وإنما نمنع من استثناء الأكثر إذا كان عدد المستثنى والمستثنى منه مصرحا؛ كما إذا قال: خذ ما في الكيس من الدراهم سوى الزيوف منها فإنه يصح، وإن كان الزيوف في نفس الأمر أكثر في العدد، وكما إذا قال: جاءني بنو تميم سوى الأوباش منهم فإنه يصح من غير استقباح، وإن كان عدد الأوباش منهم أكثر» . وانظر بدائع الفوائد 3: 67، العكبري 2:39.
2 -
{ولأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين} [15: 39 - 40]. في البحر 5: 454: «استثناء القليل منه الكثير، إذا المخلصون بالنسبة للغاوين قليل» .
3 -
{لئن أخرتني إلى يوم القيامة لأحتنكن ذريته إلا قليلا} [17: 62]. في البحر 6: 58: «استثنى القليل، لأنه علم أنه يكون في ذرية آدم من لا يسلط عليه، كما قال: {لأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين}» .
4 -
{ومن يرغب عن ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه} [2: 130]. يدل على جواز استثناء الأكثر، الهمع 1:228.
5 -
{قم الليل إلا قليلا* نصفه أو انقص منه قليلا* أو زد عليه} [73: 2 - 4].
في الإحكام للآمدي 2: 436: «وأما قوله تعالى: {يا أيها المزمل} فلا دلالة فيه على جواز استثناء النصف، إذا النصف غير مستثنى، وإنما هو ظرف للقيام به، وتقدره؛ قم الليل إلا قليلا» .