الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
لمحات عن دراسة
[أم]
في القرآن الكريم
1 -
مواقع [أم] المنقطعة في القرآن أكثر من مواقع [أم] المتصلة، إذ تتجاوز الضعف.
2 -
جاءت [أم] المتصلة بعد همزة التسوية الواقعة بعد {سواء] في ست آيات، توسطت جملتين فعليتين في خمس منها، وعادلت بين فعلية واسمية في قوله تعالى: {سواء عليكم أدعوتموهم أم أنتم صامتون} .
3 -
الجمل الفعلية التي جاءت بعد لفظة {سواء} كان فعلها ماضيا في القرآن.
وقد استهجن الأخفش وقوع الاسمية بعد سواء؛ كما استهجن وقوع المضارع بعدها.
قال أبو علي الفارسي: ومما يدل على ما قال الأخفش أن ما جاء في التنزيل من هذا النحو جاء على مثال الماضي.
4 -
إذا ذكرت همزة التسوية بعد لفظة {سواء} فلا يجوز العطف إلا بأم فإن حذفت همزة التسوية جاز العطف بأو عند بعض النحويين وقد قرأ ابن محيصن بأو في قوله تعالى: {سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم} .
وقال الفراء: وأنشد الكسائي:
سواء عليك النفر أم بت ليلة
…
بأهل القباب من نمير بم عامر
أنشده بعضهم: أو أنت بائت. وجاز فيها [أو] لقوله: النفر لأنك تقول: سواء عليك الخير والشر، ويجوز مكان الواو [أو].
5 -
همزة التسوية تقع بعد لفظة سواء، وبعد ما أبالي، وليت شعري وما أدري.
6 -
عادلت [أم] بين المفردين، وتوسط الخبر بين المعطوف والمعطوف عليه في ثلاث عشرة آية. وقال أبو حيان: هو الأفصح الأكثر.
وجاء تأخر الخبر عن المعطوف عليه في آية واحدة هي قوله تعالى: {وإن أدري أقريب أم بعيد ما توعدون} [21: 109].
وقال أبو حيان في البحر 6: 344: «تأخر المستفهم عنه لكونه فاصلة، وكثيرا ما يرجح الحكم في الشيء لكونه فاصلة آخر آية» .
7 -
بعد همزة الاستفهام عادلت [أم] المتصلة بين جملتين فعليتين في خمس آيات، وبين اسميتين في آية على احتمال، وعادلت بين اسمية وفعلية في خمس آيات أيضا.
8 -
[أم] المتصلة حرف عطف يعطف المفردات، ويعطف الجمل، فإن توسطت مفردين كانت عاطفة لهما، ولا داعي لأن نقدر في الكلام حذفا لنجعلها عاطفة للجمل، كما صنع العكبري، وأبو السعود، والجمل في بعض الآيات.
9 -
يقدم المثبت على المنفي في همزتي التسوية، والاستفهام، فلا يجوز نحو: سواء على لم يجيء زيد أم جاء. [الهمع 2: 132].
10 -
أكثر مجيء [أم] المنقطعة بعد الخبر، وجاءت بعد [من] الاستفهامية و [ما] الاستفهامية، وبعد [هل]، وبعد همزة الاستفهام، وبعد التحضيض.
11 -
لا يقع بعد [أم] المتصلة الاستفهام، وتقع بعد [أم] المنقطعة أدوات الاستفهام ما عدا الهمزة.
جاء في القرآن بعد [أم] المنقطعة من أدوات الاستفهام: هل، من، ما إذ.
12 -
جمهور البصريين يرى تقدير [أم] المنقطعة ببل والهمزة.
والكوفيون يرون أنها تأتي بمعنى بل وحدها ومعهم الزجاج.
والرضي يرى تقديرها ببل وحدها إن وقع بعدها استفهام.
والزمخشري قدرها ببل والهمزة مع الاستفهام في قوله تعالى: {أمن خلق السموات والأرض} 27: 60، [الكشاف 3: 148].
13 -
همزة الاستفهام التي تقدر مع [بل] في تقدير [أم] المنقطعة إنما تفيد الاستفهام الإنكاري في غالب مواقعها، وقد أفادت الاستفهام الحقيقي في قول بعض العرب: إنها لإبل أم شاء، كأن رأى شخوصا فغلب على ظنه أنها إبل، فأخبر
بحسب ما غلب على ظنه، ثم أدركه الشك، فرجع إلى السؤال والاستثبات، فكأنه قال: بل أهي شاء.
جاء الاستفهام الحقيقي في آيتين:
1 -
{وتفقد الطير فقال مالي لا أرى الهدهد أم كان من الغائبين} [27: 20].
[الكشاف 3: 138، البحر 7: 64 - 65].
2 -
{اتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار} [38: 63].
[الكشاف 3: 333، البحر 7: 407].
14 -
جاءت [أم] محتملة للاتصال وللانقطاع في آيات كثيرة.
15 -
تحويل [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة بتقدير معطوف عليه محذوف جنح إليه الزمخشري في قوله تعالى: {أم كنتم شهداء إذ حضر يعقوب الموت} 3: 133 قدر: أتدعون على الأنبياء اليهودية أم كنتم شهداء.
وقد زعم السهيلي أن جميع ما وقع في القرآن من [أم] إنما كان من [أم] المتصلة، أما [أم] المنقطعة فلا ينبغي أن تكون في القرآن، قال بذلك في كتابه " نتائج الفكر" ص 209، واستحسن هذا الرأي ابن القيم في بدائع الفوائد 1: 206 - 209.
وقد ضعف هذا الرأي أبو حيان في البحر 1: 400 - 401، 2: 139، 3: 65، 5: 158، 208.
16 -
قال أبو زيد الأنصاري بزيادة [أم] في قوله تعالى: {أفلا تبصرون، أم أنا خير} [43: 51 - 52].
وقال المبرد في المقتضب 3: 296: «فأما أبو زيد وحده فكان يذهب إلى خلاف مذاهبهم، فيقول:[أم] زائدة، ومعناه: أفلا تبصرون أنا خير.
وهذا لا يعرفه المفسرون، ولا النحويون، لا يعرفون [أم] زائدة».