المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌[إن] المخففة في المقتضب 1: 50 «وتكون مخففة من الثقيلة، فإذا - دراسات لأسلوب القرآن الكريم - جـ ١

[محمد عبد الخالق عضيمة]

فهرس الكتاب

- ‌هل كان للنحويين استقراء للقرآن في جميع رواياته

- ‌تلحين القراء

- ‌علام اعتمد النحويون في تحلين القراء

- ‌الردّ على النحويين وغيرهم

- ‌القراء السبعةونصيب كل منهم في تلحين قراءته

- ‌ابن عامر (ت 118)

- ‌ابن كثير (ت 120)

- ‌أبو عمرو بن العلاء (ت 154)

- ‌نافع (ت 169)

- ‌عاصم (ت 127)

- ‌الكسائي (ت 180)

- ‌حمزة (ت 150)

- ‌الطوائف التي لحنت القراءات

- ‌أ - من الصحابة والتابعين:

- ‌عبد الله بن عباس

- ‌السيدة عائشة

- ‌شرح القاضي

- ‌ب- ومن النحويين القراء:

- ‌أبو عمرو بن العلاء

- ‌الكسائي

- ‌ج- ومن النحويين:

- ‌سيبويه

- ‌أبو الحسن الأخفش

- ‌الفراء

- ‌أبو عثمان المازني

- ‌أبو العباس المبرد

- ‌أبو إسحاق الزجاج

- ‌أبو جعفر النحاس

- ‌أبو علي الفارسي

- ‌أبو الفتح بن جنى

- ‌الزمخشري

- ‌كمال الدين الأنباري

- ‌أبو البقاء العكبري

- ‌(د) ومن اللغويين:

- ‌الأصمعي

- ‌أبو عبيد القاسم بن سلام

- ‌أبو حاتم السجستاني

- ‌ابن قتيبة

- ‌ابن خالويه

- ‌الجوهري، صاحب الصحاح

- ‌(هـ) ومن المفسرين:

- ‌ابن جرير الطبري

- ‌ابن عطية

- ‌(و) ومن مصنفي القراءات والقراء:

- ‌أبو بكر بن مجاهد

- ‌عاصم الجحدري

- ‌هارون

- ‌كتب حروف المعاني

- ‌رصف المباني في حروف المعانيلأبي جعفر المالقي المتوفي سنة 702

- ‌الجني الداني في حروف المعاني

- ‌مغني اللبيب عن كتب الأعاريبلابن هشام

- ‌كتاب جواهر الأدب في معرفة كلام العرب

- ‌لمحات عن دراسة(إذ)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(إذ)في القرآن الكريم

- ‌(وإذ)

- ‌ فاذ

- ‌(إذ) بدل من المفعول به

- ‌(إذ) بدل من المجرور

- ‌(إذ) بدل من (إذ)

- ‌(إذ) بدل من (يوم)

- ‌ما تتعلق به (إذ)

- ‌تعلق (إذ) بما فيه معنى الفعل

- ‌تعلق (إذ) بنبأ

- ‌تعلق (إذ) بحديث

- ‌عمل (كان) الناقصة في الظرف

- ‌عمل (كان) في (إذ)

- ‌عمل الفعل الجامد في (إذ)

- ‌العامل في (إذ)

- ‌تعلق (إذ) بالمصدر

- ‌متى يبطل عمل المصدر في (إذ)

- ‌عمل الوصف في الظرف

- ‌عمل اسم التفضيل في (إذ)

- ‌التنازع في (إذ)

- ‌العامل في (إذ)

- ‌مواقع (إذ) في الإعراب

- ‌الإضافة إلى (إذ)

- ‌بناء يومئذ وإعرابه

- ‌التنوين اللاحق لإذ

- ‌(إذ) للاستقبال

- ‌آيات المضارع فيها بمعنى الماضي

- ‌مطلب في استعمال (إذ) مكان (إذا) وبالعكس

- ‌(إذ) بعد (لو)

- ‌إفادة (إذ) التعليل

- ‌آيات (إذ) للتعليل

- ‌هل تأتي (إذ) بمعنى (أن)؟ وهل تفيد التعليل

- ‌هل تزاد (إذ)

- ‌لمحات عن دراسة(إذن)في القرآن الكريم

- ‌دراسة(إذن)في القرآن الكريم(إذن) المسبوقة بالفاء أو الواو

- ‌(إذن) المهملة

- ‌اللام في جواب (إذن)

- ‌استعمال (إذن) مع (لو) و (إن)

- ‌(إذن) جواب وجزاء

- ‌رأي الزمخشري

- ‌رأي أبي حيان

- ‌لمحات عن دراسة(إذا) الشرطيةفي القرآن الكريم

- ‌دراسة(إذا) الشرطيةفي القرآن الكريم

- ‌الأصل في استعمال (إذا)

- ‌استعمال (إذا) في الماضي

- ‌إفادة (إذا) الاستمرار

- ‌اختصاص (إذا) بالجملة الفعلية

- ‌(إذا) ظرف لا يتصرف عند جمهور النحويين

- ‌اقتران جواب (إذا) بالفاء

- ‌التأويلات

- ‌اقتران جواب (إذا) الشرطية بإذا الفجائية

- ‌(إذا) الظرفية

- ‌(إذا) بعد القسم

- ‌(إذا) بعد (حتى)

- ‌ناصب (إذا)

- ‌هل تدخل اللام في جواب (إذا)

- ‌وقوع أدوات الشرط بعد (إذا)

- ‌(إذا ما)

- ‌(فإذا)

- ‌مواضع آيات (فإذا)

- ‌(وإذا)

- ‌مواضع آيات (وإذا)

- ‌لمحات عن دراسة (إذا) الفجائية في القرآن الكريم

- ‌دراسة (إذا) الفجائية في القرآن الكريم

- ‌الخبر المفرد

- ‌(إذا) الفجائية في جواب (لمَّا)

- ‌آيات (إذا) الشرطية

- ‌لمحات عن دراسة (ألا) الاستفتاحية في القرآن الكريم

- ‌(ألا) أداة عرض وتحضيض

- ‌(أفلا)

- ‌آيات (أفلا)

- ‌لمحات عن دراسة (إلا) الاستثنائية في القرآن الكريم

- ‌دراسة (إلا) الاستثنائية في القرآن الكريم

- ‌الاستثناء التام الموجب

- ‌وقوع (إلا) نعتا

- ‌آيات (إلا) نعتا

- ‌الاستثناء التام المنفي

- ‌الإبدال على الموضع

- ‌كلمة التوحيد (لا إله إلا الله)

- ‌آيات كلمة التوحيد

- ‌الاستثناء التام المنفي مع الاستفهام

- ‌الاستثناء المفرغ

- ‌رأي أبي حيان في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

- ‌ما قاله المعربون والمفسرون في آيات الاستثناء المفرغ بعد الإيجاب

- ‌وقوع الماضي بعد (إلا) في الاستثناء المفرغ

- ‌الآيات

- ‌مواقع الاستثناء المفرغ من الإعراب في القرآن الكريم

- ‌وقوع (أن) المصدرية الناصبة للمضارع بعد (إلا)

- ‌إعراب الزمخشري للمصدر المؤول

- ‌إعراب العكبري للمصدر المؤول

- ‌أعاريب أبي حيان للمصدر المؤول

- ‌من أعاريب المستثنى المفرغما يحتمل المفعول به والمفعول لأجله

- ‌مفعول ثان أو مفعول لأجله

- ‌مفعول به أو صفة لمصدر محذوف

- ‌حال أو صفة لمصدر محذوف

- ‌التفريغ في الصفات

- ‌الآيات

- ‌(ما) المصدرية الظرفية بعد (إلا)

- ‌الاستثناء من الاستثناء

- ‌الاستثناء من العدد

- ‌استثناء النصف فأكثر

- ‌الآيات

- ‌الاستثناء المتعقب جملا متعاطفة

- ‌الآيات

- ‌الاستثناء المتعقب مفردات

- ‌الآيات

- ‌لا يعمل ما بعد (ألا) فيما قبلها

- ‌عمل ما قبل (إلا) فيما بعدها

- ‌رأي أبي حيان

- ‌ما يحتمل التمام والتفريغ

- ‌هل جاء تقديم المستثنى على المستثنى منه في القرآن الكريم

- ‌الاستثناء المنقطع

- ‌شرح الاستثناء المنقطع

- ‌إعراب المستثنى المنقطع

- ‌آيات أجازوا أن يكون المستثنى فيها جملة

- ‌آيات الاستثناء المنقطع

- ‌ما جاء على لغة تميم في الاستثناء المنقطع

- ‌الاستثناء الراجح الاتصال

- ‌الاستثناء الذي يترجح فيه الانقطاع

- ‌الاستثناء المحتمل للاتصال والانقطاع

- ‌استثناء المشيئة

- ‌الآيات

- ‌آيات {إلا ما شاء الله}

- ‌المستثنى لا يكون مبهما

- ‌وقوع [إذا] بعد [إلا]

- ‌الاستثناء يراد به التأييد

- ‌الاتصال والانقطاع يكونان في الاستثناءالمفرغ أيضا

- ‌هل تأتي [إلا] بمعنى الواو

- ‌الآيات

- ‌هل تكون [إلا] زائدة

- ‌الى:

- ‌هل تكون إلى بمعنى [في]

- ‌هل تأتي [إلى] بمعنى [مع]

- ‌[إلى] متعلقة بمحذوف حال

- ‌[إلى] تتعلق بمحذوف صفة

- ‌[إلى] للتبيين

- ‌هل تأتي [إلى] اسما

- ‌إلى واللام

- ‌[إلى] يتعلق بمحذوف

- ‌هل تأتي [إلى] زائدة

- ‌لمحات عن دراسة[أم]في القرآن الكريم

- ‌دراسة[أم] المتصلةفي القرآن الكريم

- ‌ضوابط [أم] المتصلة والمنقطعة

- ‌دراسة[أم] المنقطعةفي القرآن الكريم

- ‌تقدير [أم] المنقطعة ببل والهمزة

- ‌احتمال [أم] للاتصال وللانقطاع

- ‌تحويل [أم] المنقطعة إلى [أم] المتصلة

- ‌[الآيات]

- ‌قراءات [أم]

- ‌لمحات عن دراسة[أما]في القرآن الكريم

- ‌دراسة[أما]في القرآن الكريم

- ‌معنى [أما]

- ‌معنى الجزاء في [أما]

- ‌حذف الفاء

- ‌عمل ما بعد الفاء فيما قبلها

- ‌تكرير [أما]

- ‌[الآيات]

- ‌الفصل بين [أما] والفاء

- ‌دراسة[إما]في القرآن الكريم

- ‌آيات [إما]

- ‌لمحات عن دراسة[أن] الثنائيةفي القرآن الكريم

- ‌دراسة[أن] الثنائيةفي القرآن الكريم

- ‌مواقع المصدر المؤول من [أن والفعل]في الإعراب

- ‌حذف حرف الجر مع [أن]

- ‌[أن] التفسيرية

- ‌الآيات التي اقتصر فيه الزمخشريعلى التفسيرية

- ‌آيات ذكر فيها الزمخشري احتمال [أن]للمصدرية وللتفسيرية

- ‌آيات ذكر فيها الزمخشري احتمال [أن]للتفسيرية وللمخفف

- ‌هل تكون [أن] مفسرةبعد صريح القول

- ‌هل يحذف ما هو بمعنى القول

- ‌[أن] المخففة من الثقيلة

- ‌[أن] ناصبة أو مخففة

- ‌قراءات بتخفيف [أن] وتشديدها

- ‌مواقع المصدر المؤول من [أن] ومعموليهامن الإعراب

- ‌[أن] الزائدة

- ‌[أن] المحتملة للمصدرية والتفسيرية

- ‌[أن] محتملة للمفسرة وللمخففة

- ‌أشرت إليه أن لا تفعل

- ‌آيات [أن لا]

- ‌آيات لم يذكر المعربون احتمالها للمخففةوإنما اقتصروا على المصدرية والمفسرة

- ‌هل تأتي [أن] شرطية

- ‌الآيات التي قيل فيها عن [أن] إنها شرطية

- ‌قراءات بفتح همزة [أن] وكسرهافي الشواذ

- ‌قراءات إهمال [أن] الناصبة للمضارع

- ‌قراءات حذف [أن] ونصب الفعل

- ‌قراءات حذف [أن] ورفع الفعل

- ‌وقوع [أن] الناصبة للمضارع بعد العلم

- ‌هل تتجرد [أن] عن إفادة الاستقبال

- ‌لمحات عن دراسة[أن] و [أن]في القرآن الكريم

- ‌القول بمعنى الظن

- ‌تخفيف [إن]

- ‌دراسة[إن] و [أن]في القرآن الكريم

- ‌وقوع الجملة الطلبية خبرا لإن

- ‌الإخبار عن النكرة في باب [إن]

- ‌حذف الخبر

- ‌حذف الاسم

- ‌زيادة الباء في خبر [أن]

- ‌تعدد الخبر

- ‌ما يحتمل تعدد الخبر

- ‌ما يحتمل تعدد الخبر في [أن]

- ‌إني، أني، لكني

- ‌إنا، أنا، لكنا

- ‌مواقع المصدر المؤول من الإعراب

- ‌[أن] بعد [لو]

- ‌ما يحتمل أن يكون خبرا

- ‌ما يحتمل حذف اللام

- ‌هل يكون المصدر المؤول مفعولا معه

- ‌احتمال البدلية

- ‌كسر همزة [إن] في الابتداء

- ‌كسر همزة [إن] بعد القول

- ‌فأذن

- ‌استجاب

- ‌دعا

- ‌قضى

- ‌كتب

- ‌تكلمهم

- ‌نادى

- ‌أوحي

- ‌إضمار القول

- ‌القول بمعنى [الظن]

- ‌كسر همزة [إن] بعد القسم

- ‌لام الابتداء

- ‌كسر همزة [إن] في صدر الجملة الحالية

- ‌[أن] بعد [لا جرم]

- ‌نحو: هذا وإني

- ‌الكسر وفتح بعد فاء الجزاء

- ‌الفاء جواب للأمر وتفيد معنى التعليل

- ‌الكلام فيه معنى الشرط

- ‌تعليل لما دل عليه الاستثناء

- ‌[فإن] بعد القول

- ‌[إن] في مقام التعليل

- ‌تكرير [إن] و [أن]

- ‌الآيات

- ‌تكرير [أن] المفتوحة

- ‌[أن] بمعنى [لعل]

- ‌العطف على اسم [إن] و [أن]

- ‌العطف بالرفع قبل الاستكمال

- ‌هل يراعي المحل مع النعت

- ‌مراعاة المحل في التوكيد

- ‌[إنما. أنما]

- ‌احتمالات [ما] من [إنما]

- ‌[ما] كافة، أو اسم موصول

- ‌‌‌[ما] موصولة أو مصدرية

- ‌[ما] موصولة أو مصدرية

- ‌[ما] كافة، أو مصدرية، أو موصولة

- ‌ إنما

- ‌[ما] اسم موصول

- ‌[ما] كافة أو اسم موصول

- ‌[ما] مصدرية أو موصولة

- ‌[ما] اسم موصول أو شرطية

- ‌[ما] كافة أو مصدرية أو موصولة

- ‌إفادة [إنما] و [أنما] للحصر

- ‌[إن] المخففة

- ‌خبر [إن] مفرد

- ‌خبر [إن] جملة فعلية فعلها ماض

- ‌خبر [إن] جملة فعلية فعلها مضارع

- ‌خبر [إن] جملة اسمية

- ‌ضمير الفصل في خبر [إن]

- ‌الخبر جار ومجرور

- ‌الخبر ظرف

- ‌تقديم الخبر

- ‌تقديم معمول الخبر

- ‌الخبر جملة شرطية

- ‌دخول الفاء في خبر ‌‌[إن]

- ‌[إن]

- ‌خبر [أن] جملة فعلية

- ‌الخبر جملة فعلية فعلها مضارع

- ‌خبر [إن] جملة اسمية

- ‌ضمير الفصل مع [أن]

- ‌الخبر جار ومجرور

- ‌الخبر ظرف

- ‌تقديم الخبر

- ‌تقديم معمول الخبر

- ‌الخبر جملة شرطية

- ‌لمحات عن دراسة[إن] الشرطيةفي القرآن الكريم

- ‌استعمالات {أرأيت} في القرآن

- ‌استعمال [إن]

- ‌دراسة[إن] الشرطيةفي القرآن الكريم[فإن]

- ‌[أرأيتك]معناها. استعمالاتها

- ‌استعمالات [أرأيت] في القرآن

- ‌استعمال [إن]

- ‌الآيات

- ‌دراسة[إن] النافيةفي القرآن الكريم

- ‌دراسة[أني]في القرآن الكريم

- ‌لمحات عن دراسة[أو]في القرآن الكريم

- ‌دراسة[أو]في القرآن الكريم

- ‌[أو] لأحد الأمرين

- ‌دخول النفي والنهي على الإباحة والتخيير

- ‌[أو] بعد الاستفهام

- ‌[أو] بعد العرض

- ‌[أو] بعد النهي

- ‌[أو] بعد الترجي

- ‌[أو] بعد الأمر

- ‌[أو] بمعنى الواو

- ‌[أو] للإضراب

- ‌من معاني [أو]

- ‌[أو] تعطف الجملة والمفرد

- ‌عطف مضارع مجزوم على مضارع مجزوم

- ‌عطف مضارع منصوب على مضارع منصوب

- ‌عطف الجمل

- ‌حكم الضمير مع [أو]

- ‌الآيات

- ‌[أو] التي ينصب بعدها المضارع

- ‌الرفع جائز بعد [أو]

- ‌الآيات

- ‌دراسة[أي]

- ‌دراسة[أين]

- ‌الآيات

- ‌دراسة[أيان]

- ‌أينما الشرطية

- ‌دراسة[أي]

- ‌تأنيث [أي]

- ‌[أي] وصلة لنداء ما فيه [أل]

الفصل: ‌ ‌[إن] المخففة في المقتضب 1: 50 «وتكون مخففة من الثقيلة، فإذا

[إن] المخففة

في المقتضب 1: 50 «وتكون مخففة من الثقيلة، فإذا كانت كذلك لزمتها اللام في خبرها؛ لئلا تلبس بالنافية. وذلك قولك: إن زيد لمنطلق.

وقال الله عز وجل: {إن كل نفس لما عليها حافظ} .

فإن نصبت بها لم تحتج إلى اللام؛ نحو: إن زيدا لمنطلق، لأن النصب قد أبان.

وجاز النصب بها إذا كانت مخففة من الثقيلة.

وكانت الثقيلة إنما نصبت لشبهها بالفعل، فلما حذف منها صار كفعل محذوف، فعمل الفعل واحد، وإن حذف منه، كقولك: لم يك زيد منطلقا، وكقولك: ع كلاما.

وأما الذين رفعوا بها فقالوا: إنما أشبهت الفعل في اللفظ، لا في المعنى. فلما نقصت عن ذلك اللفظ الذي به أشبهت الفعل رجع الكلام إلى أصله، لأن موضع [إن] الابتداء، ألا ترى أن قولك: إن زيدا لمنطلق إنما هو: زيد منطلق في المعنى، ولما بطل عملها عاد الكلام إلى الابتداء، فبالابتداء رفعته، لا بإن، وما بعده خبر، وهذا القول الثاني هو المختار».

وانظر المقتضب 2: 363، وسيبويه: 1: 283.

وليت الجملة الفعلية [إن] المخففة كثيرا من القرآن، وكان الفعل ماضيا ناسخا إلا في موضعين فقد جاء مضارعا ناسخا.

الماضي الناسخ، والفعل [كان] جاء ذلك في قوله تعالى:

1 -

{فكفى بالله شهيدا بيننا وبينكم إن كنا عن عبادتكم لغافلين} [10: 29].

في البحر 5: 153 «[إن] هي المخففة. وعند الفراء هي النافية، واللام بمعنى [إلا]» . الكشاف 2: 189.

ص: 590

2 -

{ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا} [17: 108}.

البحر 6: 89.

3 -

{تالله إن كنا لفي ضلال مبين} [26: 98].

البحر 7: 26.

4 -

{وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله} [2: 143].

الكشاف 1: 100، البحر 1:425.

5 -

{واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين} [2: 198].

في البحر 2: 98 «[إن] هنا عند البصريين هي التي للتوكيد، المخففة من الثقيلة، ودخلت على الفعل الناسخ، كما دخلت على الجملة الابتدائية، واللام في [لمن] وما أشبهه فيها خلاف: أهي لام الابتداء لزمت للفرق أم هي لام أخرى اجتلبت للفرق؟.

ومذهب الفراء في نحو هذا هي النافية بمعنى [ما]، واللام بمعنى [إلا].

وذهب الكسائي إلى أن [إن] بمعنى [قد]، إذا دخل على الجملة الفعلية، وتكون اللام زائدة، وبمعنى [ما] النافية، إذا دخل على الجملة الاسمية، واللام بمعنى [إلا]». العكبري 1:49.

6 -

{وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} [3: 164].

في الكشاف 1: 228 «[إن] هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة بينها وبين النافية، وتقديره: وإن الشأن والحديث كانوا من قبل في ضلال» .

في البحر 3: 105 «ظهر من كلام [الزمخشري] أنه حين خففت حذف اسمها، وهو ضمير الشأن والحديث، وظهر من كلام نكي أنه حين خففت حذف اسمها وهو ضمير عائد على المؤمنين. وكلا هذين الوجهين لا نعرف نحويا ذهب إليه.

إنما تقرر عندنا في كتب النحو ومن الشيوخ أنك إذا قلت: إن زيدا قائم ثم خففت فمذهب البصريين فيها إذ ذاك وجهان:

ص: 591

أحدهما: جواز الإعمال ويكون حالها وهي مخففة كحالها وهي مشددة، إلا أنها لا تعمل في مضمر، ومنع ذلك الكوفيون، وهم محجوجون بالسماع الثابت من لسان العرب.

والوجه الثاني: وهو الأكثر عندهم أن تهمل، فلا تعمل في ظاهر ولا في مضمر، لا ملفوظ به ولا مقدر البتة فإن وليها جملة اسمية ارتفعت بالابتداء والخبر ولزمت اللام في ثاني مضمونها إن لم ينف، وفي أولهما إن تأخر، فتقول: إن زيد لقائم، ومدلوله مدلول: إن زيدا قائم.

وإن وليها جملة فعلية فلابد عند البصريين أن تكون من نواسخ الابتداء، وإن جاء الفعل من غيرها فهو شاذ لا يقاس عليه عند جمهورهم».

7 -

{وإن كنا عن دراستهم لغافلين} [6: 156].

الكشاف 2: 49، العكبري 1: 149، البحر 4:257.

8 -

{وإن كنت من قبله لمن الغافلين} [12: 3].

الكشاف 2: 40، البحر 5:279.

9 -

{قالوا تالله لقد آثرك الله علينا وإن كنا لخاطئين} [12: 91].

الكشاف 2: 274.

10 -

{إن في ذلك لآية * وإن كان أصحاب الأيكة لظالمين} [15: 77 - 78].

البحر 5: 463.

11 -

{إن في ذلك لآيات وإن كنا لمبتلين} [23: 30].

الكشاف: 3: 47.

12 -

{وإن كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله لمبلسين} [30: 49].

13 -

{وإن كانوا ليقولون * لو أن عندنا ذكرا من الأولين} [37: 167 - 168].

14 -

{ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين} [62: 2].

الكشاف 4: 96.

ص: 592

15 -

{يا حسرتا على ما فرطت في جنب الله وإن كنت لمن الساخرين} [39: 56].

16 -

{وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [14: 46].

في البحر 5: 437 - 438 «قرأ عمر وعلي

{وإن كاد لتزول} بفتح اللام الأولى ورفع الثانية. وقرأ ابن عباس .. {وإن كان} بالنون. فعلى هاتين القراءتين تكون [إن] هي المخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة، وذلك على مذهب البصريين، وأما على مذهب الكوفيين فإن نافية واللام بمعنى [إلا]».

الجملة فعلية والفعل [كاد] في قوله تعالى:

1 -

{إن كاد ليضلنا عن آلهتنا} [5: 42].

2 -

{وأصبح فؤاد أم موسى فارغا إن كادت لتبدي به} [28: 10].

البحر 7: 107، العكبري 2:92.

3 -

{تالله إن كدت لتردين} [37: 56].

الكشاف 3: 301، البحر 7:362.

4 -

{وإن كادوا ليفتنونك عن الذي أوحينا إليك} [17: 73].

الكشاف 2: 370، البحر 6:65.

5 -

{وإن كادوا ليستفزونك من الأرض ليخرجوك منها} [17: 76].

الجملة فعلية والماضي [وجد] في قوله تعالى: {وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين} [7: 102].

وجاء الفعل المضارع الناسخ في موضعين:

1 -

{وما أنت إلا بشر مثلنا وإن نظنك لمن الكاذبين} [26: 186].

البحر 7: 38.

2 -

{وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم} [68: 51].

وفي الهمع 1: 42 «وندر إيلاؤها غير ناسخ في قراءة ابن مسعود {إن لبثتم لقليلا} .

ص: 593

جاءت الجملة الاسمية بعد [إن] المخففة، وهي مهملة على الكثير الشائع في لسان العرب في قوله تعالى:

1 -

{وإن كل لما جميع لدينا محضرون} [36: 32].

قرئ في السبع بتخفيف ميم [لما] تكون [إن] مخففة، و [ما] زائدة عند البصريين أما الكوفيون فيجعلون [إن] نافية، واللام بمعنى [إلا].

وعلى قراءة تشديد الميم من [لما] تكون [إن] نافيه، و [لما] بمعنى [إلا].

الكشاف 3: 285، البحر 7:334.

2 -

{وإن كل ذلك لما متاع الحياة الدنيا} [43: 35].

قرئ في السبع بتشديد ميم [لما] وبتخفيفها. الإتحاف: 385، على قراءة تخفيف الميم تكون [إن] مخففة من الثقيلة، واللام هي الفارقة وأهملت [إن]، وعلى قراءة تشديد الميم تكون [إن] نافية، و [لما] بمعنى [إلا] الكشاف 3: 418، البحر 8:15.

3 -

{إن كل نفس لما عليها حافظ} [86: 4].

قرئ في السبع بتشديد الميم من [لما] وبتخفيفها. الإتحاف: 436 - 437 والتوجيه كالسابق. إعراب ثلاثين سورة: 41، العكبري 2: 152، البحر 8: 454، المغني 1:220.

4 -

{قالوا إن هذان لساحران يريدان أن يخرجاكم من أرضكم بسحرهما} [20: 63].

خرجت قراءة تخفيف [إن] على أنها المخففة. واللام هي الفارقة. البحر 6: 255.

وانظر بقية القراءات في الشاطبية: 247، النشر 2: 320 - 321، الإتحاف:304.

وجاءت [إن] المخففة عاملة في قراءة سبعية في قوله تعالى:

{وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم} [11: 111].

في هذه الآية أربع قراءات سبعية. تشديد [إن] والميم من [لما] تخفيفها، تشديد [إن] وتخفيف الميم من [لما] والعكس.

ص: 594