الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
إفادة (إذا) الاستمرار
قال الرضي في «شرح الكافية» 2: 101: «وقد تكون (إذا) مع جملتها لاستمرار الزمان، نحو قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا} 2: 11، أي هذا عادتهم المستمرة، ومثله كثير: نحو قوله تعالى: {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا} 2: 14، {إِذَا مَا أَتَوْكَ لِتَحْمِلَهُمْ قُلْتَ لَا أَجِدُ} 9: 92» .
وقال في 1: 95: «وليس (إذا) للاستقبال هاهنا، بل هو للاستمرار، كما في قوله تعالى: وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ» 2: 11، وقوله:{وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ} 42: 37.
وقد تفيد (إذا) التكرير أيضًا كما في قوله تعالى: {وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آَمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ} 9: 86.
في البحر 5: 82: «ليست (إذا) هنا تفيد التعليق فقط، بل انجر معها معنى التكرار، سواء كان فيها ذلك بحكم الوضع، أو بحكم غالب الاستعمال لا الوضع، وهي مسألة خلاف في النحو. ومما وجد معها التكرار قول الشاعر:
إذا وجدت أوار النار في كبدي
…
أقبلت نحو سقاء القوم أبترد
ألا ترى أن المعنى متى وجدت».