الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[ما] اسم موصول أو شرطية
1 -
{واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه} [8: 41].
في البحر 4: 498: «الظاهر أن [ما] اسم موصول بمعنى الذي.
وأجاز الفراء أن تكون [ما] شرطية منصوبة بغنمتم، واسم [أن] ضمير الشأن». معاني القرآن 1:411.
[ما] كافة أو مصدرية أو موصولة
1 -
{أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين * نسارع لهم في الخيرات} [23: 55 - 56].
في البحر 4: 409 «[ما] في [أنما] إما بمعنى الذي، أو مصدرية، أو كافة.
إن كانت بمعنى الذي فخبر [أن] نسارع. والرابط محذوف لفهم المعنى، تقديره: نسارع لهم به في الخيرات .. يعين الموصولة عود ضمير [به].
وإن كانت [ما] مصدرية فالخبر {نسارع} على تقدير مسارعة، فيكون الأصل: أن نسارع. فحذفت [أن] وارتفع الفعل.
وإن كانت [مي [مهيئة فهو مذهب الكسائي فيها هنا، فلا تحتاج إلى ضمير ولا حذف». العكبري 2: 79، معاني القرآن 2: 238، البيان 2:186.
إفادة [إنما] و [أنما] للحصر
ذكر معاني [إنما] ابن السيد في «الاقتضاب» ص 17 - 18 فقال: «إنما عند البصريين لها معنيان:
أحدهما: تحقير الشيء وتقليله. والثاني: الاقتصار عليه.
فأما احتقار الشيء وتقليله فكرجل سمعته يزعم أنه يهب الهبات، ويواسي الناس بماله، فتقول له: إنما وهبت درهما، تحتقر ما صنع، ولا تعده شيئا.
وأما الاقتصار على الشيء فنحو رجل سمعته يقول: زيد شجاع وكريم وعاقل، وعالم فتقول: إنما هو شجاع، أي ليس هـ من هذه الصفات الثلاثة غير الشجاعة.
وتستعمل [إنما] أيضا في رد الشيء إلى حقيقته، إذا وصف بصفات لا تليق به؛ كقوله تعالى:{إنما الله إله واحد} وقوله: {إنما أنا بشر مثلكم} وهذا راجع إلى معنى الاقتصار.
وذكر الكوفيون أنها تستعمل بمعنى النفي، واحتجوا بقول الفرذدق:
أنا الذائد الحامي الذمار وإنما
…
يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
قالوا: معناه: ما يدافع عن أحسابهم إلا أنا أو مثلي» ..
أما أبو حيان فقد رد على الزمخشري في إفادة [إنما] للحصر فقال في البحر 6: 344 «أما ما ذكره في [إنما] أنها لقصر ما ذكر فهو مبني على أن [إنما] للحصر، وقد قررنا أنها لا تكون للحصر، وأن [ما] مع [إن] كهي مع [كأن]، ومع [لعل] فكما أنها لا تفيد الحصر في التشبيه، ولا الحصر في الترجي، فكذلك لا تفيده مع [إن].
وأما جعله [إنما] المفتوحة الهمزة مثل مكسورتها تدل على القصر فلا نعلم الخلاف إلا في [إنما] بالكسر، وأما بالفتح فحرف مصدري ينسبك منه مع ما بعده مصدر، فالجملة بعدها ليست مستقلة».
وقال في قوله تعالى: {إنما مثل الحياة الدنيا كماء أنزلناه من السماء} 10: 24.
[إنما] هنا ليست للحصر، لا وضعا ولا استعمالا، لأن الله تعالى ضرب للحياة أمثالا غير هذا. البحر 5:142.
وقال في قوله تعالى: {إنما السبيل على الذين يستأذنوك} 9: 93.
ليست [إنما] للحصر، وإنما هي للمبالغة في التوكيد. البحر 5:88.
وقال في قوله تعالى: {إنما نحن مصلحون} 2: 11.
«والذي تذهب إليه أنها لا تدل على الحصر بالوضع؛ كما أن الحصر لا يفهم من أخواتها التي كفت بما، فلا فرق بين لعل زيدا قائم، ولعلما زيد قائم فكذلك: إن زيدا قائم، وإنما زيد قائم.
وإذا فهم الحصر فإنما يفهم من سياق الكلام، لا أن [إنما] دلت عليه» وردد أبو حيان هذا الكلام في قوله تعالى:{إنما الصدقات للفقراء والمساكين} 9: 60 فقال في البحر 5: 57 «ولفظة [إنما] إن كانت وضعت للحصر فالحصر مستفاد من لفظها، وإن كانت لم توضع للحصر فالحصر مستفاد من الأوصاف؛ إذ مناط الحكم بالوصف يقتضي التعليل به، والتعليل بالشيء يقتضي الاقتصار عليه» . ثم اعترف لإنما بإفادة الحصر في قوله تعالى: {لقالوا إنما سكرت أبصارنا} 15: 15.
في البحر 5: 488 «جاء لفظ [إنما] مشعرا بالحصر، كأنه قال: ليس ذلك إلا تسكيرا للأبصار» .
وفي قوله تعالى: {إنما هو إله واحد} 16: 15.
في البحر 5: 501 «أخبر تعالى أنه إله واحد؛ كما قال: {وإلهكم إله واحد} بأداة الحصر وبالتأكيد» .
وقال بإفادة [إنما] الحصر عند بعضهم في قوله تعالى:
{إنما يفترى الكذب الذين لا يؤمنون بآيات الله} 16: 105.
في البحر 5: 538 «[إنما] وهو يقتضي الحصر عند بعضهم» .