الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
111 - باب في أي وَقْتِ يسْتَحَبُّ اللّقاءُ
2655 -
حَدَّثَنا مُوسَى بْن إِسْماعِيلَ، حَدَّثَنا حَمّادٌ، أَخْبَرَنا أَبُو عِمْرانَ الجَوْنَيّ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ عَبْدِ اللهِ المُزَنَيِّ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسارٍ أَنَّ النُّعْمانَ -يَعْنَي: ابن مُقَرِّنٍ- قالَ: شَهِدْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذا لَمْ يقاتِلْ مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ أَخَّرَ القِتالَ حَتَّى تَزولَ الشَّمْسُ وَتَهُبَّ الرِّياحُ وَينْزِلَ النَّصْرُ (1).
* * *
باب في أي وقت يستحب اللقاء
أي: لقاء العدو للقتال.
[2655]
(حدثنا موسى بن إسماعيل) التبوذكي (حدثنا حماد) بن سلمة (أخبرنا أبو عمران) عبد الملك بن حبيب (الجوني) بفتح الجيم، ثم نون بعد الواو، من ولد الجون بن عوف (عن علقمة بن عبد الله المزني، عن معقل بن يسار) المزني الصحابي، بايع تحت الشجرة (أن النُّعمان يعني ابن مُقَرِّن) بفتح القاف وتشديد الراء المكسورة المزني.
(قال: شهدت) أي: حضرت (رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يقاتل من أول النهار) وهو الوقت الذي تهب فيه الرياح ويحصل بها نشاط النفوس وتمكنها من القتال، فكلما زادوا نشاطًا زاد إقدامهم على العدو (أخر القتال حتى تزول الشَّمس) ومعنى زوالها ميلها عن كبد السماء، ويعرف ذلك بطول ظل الشجرة بعد تناهي قصره (وتهب الرياح) استبشارًا بما نصره من الرياح، وهذا مفهومٌ من قوله صلى الله عليه وسلم: "نصرت
(1) رواه البخاري (3160).
بالصبا، وأهلكت عاد بالدبور" (1). فهو يرجو أن يهلك الله أعداءه بالدبور كما أهلك عادًا بها ونصر بالصبا (وينزل النصر) بهبوب الرياح. وفي رواية البخاري: وتهب رياح النصر (2). وفي رواية: وتحضر الصلوات (3). أي: أوقاتها، فأوقات الصلوات أفضل الأوقات ويستجاب فيها الدعاء.
* * *
(1) أخرجه البخاري (1035)، ومسلم (900) من حديث عبد الله بن عباس.
(2)
البخاري (3160) بلفظ: (وتهب الأرواح).
(3)
عند البخاري بالرقم السابق.