الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
55 - باب النَّهْيِ عنْ لَعْنِ البَهِيمَةِ
2561 -
حَدَّثَنا سُليْمان بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنا حَمّادٌ، عَنْ أيُّوبَ، عَنْ أَبي قِلابَةَ، عَنْ أَبي المهَلَّبِ عَنْ عِمْرانَ بْنِ حُصيْنٍ أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم كانَ في سَفَرٍ فَسَمِعَ لَعْنَة فَقالَ:"ما هذِه؟ ". قالُوا: هذِه فلانَةُ لَعَنَتْ راحِلَتَها. فَقالَ النَّبي صلى الله عليه وسلم: "ضَعُوا عَنْها فَإِنَّها مَلْعُونَة". فَوَضَعُوا عَنْها. قالَ عِمْرانُ: فَكَأَنِّي أَنْظرُ إِليْها ناقَةً وَرْقاءَ (1).
* * *
باب النهي عن لعن البهيمة
[2561]
(حدثنا سليمان بن حرب) الأزدي الواشجي (حدثنا حماد) بن زيد (عن أيوب) بن أبي تميمة السختياني (عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد (عن أبي المهلب) قيل: عمرو اسمه (عن عمران بن حصين) الخزاعي الأزدي، كنيته أبو نُجيد بضم النون وفتح الجيم مصغر.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في سفر) وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها. هكذا رواية مسلم (2)(فسمع لعنة) من المرأة (فقال: ما هذِه؟ ) استفهام إنكار ما سمعه من اللعن.
(قالوا: فلانة) الأنصارية (لعنت راحلتها) والراحلة هي: الحيوان من الإبل ذكرًا كان أو أنثى (فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ضعوا عنها) أي: ما عليها ودعوها (فإنها ملعونة) وفي رواية لمسلم (3): "لا تصحبنا ناقة عليها
(1) رواه مسلم (2595).
(2)
"صحيح مسلم"(2595).
(3)
مسلم (2596).
لعنة". وإنما قال هذا زجرًا لها ولغيرها، وكان سبق منه نهي عن اللعن فعوقبت بإرسال الناقة، والمراد النهي عن مصاحبة تلك الناقة في الطريق، فأما بيعها وذبحها وركوبها في غير مصاحبته صلى الله عليه وسلم وغير ذلك من التصرفات التي هي جائزة قبل ذلك، فهي باقية على الجواز؛ لأن النهي إنما ورد عن المصاحبة فيبقى الباقي كما كان.
(قال عمران: ) يعني: ابن حصين (فكأني أنظر إليها) الآن تمشي في الناس ما يتعرض لها أحد، وهي (ناقة ورقاء) بالمد، أي: يخالط بياضها سواد، وقيل: هي السوداء، أو قيل: التي لونها كلون الرماد.