الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
113 - باب في الرَّجُلِ يَتَرجَّلُ عِنْد اللِّقاءِ
2658 -
حَدَّثَنا عُثْمانُ بْن أَبي شَيْبَةَ، حَدَّثَنا وَكِيعٌ عَنْ إِسْرائِيلَ، عَنْ أَبي إِسْحاقَ، عَنِ البَراءِ قالَ: لَمّا لَقَيَ النَّبي صلى الله عليه وسلم المُشْرِكِينَ يَوْمَ حُنَيْنٍ فانْكَشَفُوا نَزَلَ، عَنْ بَغْلَتِهِ فَتَرَجَّلَ (1).
* * *
باب الرجل يترجَّل عند اللقاء
[2658]
(حدثنا) أبو محمد (عثمان بن أبي شيبة) الكوفي شيخ الشيخين (حدثنا وكيع) بن الجراح (عن إسرائيل) بن يونس (عن أبي إسحاق) اسمه عمرو بن عبد الله السبيعي (عن البراء) بن عازب (قال) ثم فسر المعنى فقال (لما لقي النبي صلى الله عليه وسلم المشركين) يعني: جمع هوازن وبني النضير (يوم) غزوة (حنين فانكشفوا نزل) رسول الله صلى الله عليه وسلم (عن بغلته) البيضاء التي أهداها له فروة بن نفاثة، بنون مضمومة، ثم فاء مخففة، ثم ألف، ثم ثاء مثلثة.
قال العلماء: ركوبه صلى الله عليه وسلم البغلة في مواطن الحرب هو النهاية في الشجاعة والثبات، ولأنه أيضًا يكون معتمدًا عليه يرجع إليه المسلمون، وتطمئن قلوبهم به وبمكانه، وإلا فقد كانت له أفراس معروفة، وكذا كونه نزل إلى الأرض (2).
(فترجل) أي: صار راجلًا كالمشاة حين غشوها، وهذِه مبالغة في
(1) رواه البخاري (2930)، ومسلم (1776).
(2)
انظر: "شرح النووي على مسلم" 12/ 114، و"فتح الباري" لابن حجر 8/ 30.
الثبات والشجاعة والصبر على عادة الشجعان في المنازلة، ولهذا قالت الصحابة: إن الشجاع منَّا الذي نلوذ بجانبه. وقيل: فعل ذلك مواساة لمن كان نازلًا على الأرض من المسلمين.