الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
128 - باب في قَتْلِ الأَسِيرِ صَبْرًا
2686 -
حَدَّثَنا عَلَيُّ بْنُ الحُسَيْنِ الرَّقَّيُّ قالَ: حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْن جَعْفَرٍ الرَّقَّيُّ، قالَ: أَخْبَرَنَي عُبَيْدُ اللهِ بْن عَمْرٍو، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَبي أُنَيْسَةَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْراهِيمَ قالَ: أَرادَ الضَّحّاكُ بْنُ قَيْسٍ أَنْ يَسْتَعْمِلَ مَسْرُوقًا فَقالَ لَهُ عُمارَةُ بْنُ عُقْبَةَ: أَتَسْتَعْمِلُ رَجُلًا مِنْ بَقايا قَتَلَةِ عُثْمانَ فَقالَ لَهُ مَسْرُوقٌ، حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ مَسْعُودٍ - وَكانَ في أَنْفُسِنا مَوْثوقَ الحَدِيثِ- أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم لَمّا أَرادَ قَتْلَ أَبِيكَ قالَ: مَنْ لِلصِّبْيَةِ قالَ: "النّارُ". فَقَدْ رَضِيتُ لَكَ ما رَضَيَ لَكَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم (1).
* * *
باب قتل الأسير صبًرا
يقال: قتل فلان صبرًا إذا حبس وأمسك على القتل.
[2686]
(حدثنا علي ين حسين الرقي) صدوق (حدثنا عبد الله بن جعفر) بن غيلان (الرقي، حدثنا عبيد الله) بالتصغير (بن عمرو) الرقي (عن زيد بن أبي أُنيسة) الجزري (عن عمرو بن مرة) بن عبد الله (عن إبراهيم) النخعي.
(قال: أراد الضحاك بن قيس) بن خالد، وكان على شرطة معاوية ثم صار عاملًا له على الكوفة (أن يستعمل مسروقًا) ابن الأجدع (فقال له عمارة بن عقبة) بن أبي معيط أبان بن عمرو أخو الوليد بن عقبة (أتستعمل رجلًا من بقايا قتلة عثمان؟ ) بن عفان رضي الله عنه، وكان مسروقًا
(1) رواه الطبراني في "الأوسط"(2949)، والحاكم 2/ 124.
وقال الألباني في "صحيح أبي داود"(2407): إسناده حسن صحيح.
يخلف عن علي رضي الله عنه في حروبه.
(فقال له) أي: لعمارة بن عقبة (مسروق حدثنا عبد الله بن مسعود، وكان) مأمونًا (1) أي: ابن مسعود (في أنفسنا، موثوق الحديث) أي: مأمونًا (2) في نقل الحديث (أن النبي لما أراد قتل أبيك) يعني عقبة بن أبي معيط (قال) يا محمد (من للصبية) جمع صبي. أي: أولادي الصغار بعدي (قال) لهم (النار) تحرقهم (فقد رضيت لك ما رضي لك رسول الله صلى الله عليه وسلم) من النار. وكان عقبة من أسارى المشركين يوم بدر، أسره عبد الله بن سلمة، فلما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتله صبرًا، قال: من للصبية يا محمد؟ قال: "النار"، فقتله عاصم بن ثابت بضرب عنقه، لا بحرق ولا مثلة، وقيل: علي بن أبي طالب، ولعل قول النبي صلى الله عليه وسلم لهم النار تنكيلًا وزيادة في عقوبته، لا أنه حكم علي بنيه بالنار؛ فإن الوليد وعمارة أسلما يوم الفتح، والصحابة كلهم مرضيون.
(1) ساقطة من (ر).
(2)
في (ل)، (ر): مأمون. والصواب ما أثبتناه.