الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
75 - باب في لُبْس الدُّرُوعِ
2590 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا سُفْيانُ قالَ: حَسِبْتُ أَنّي سَمِعْتُ يَزِيدَ بْنَ خُصيْفَةَ يَذْكُرُ، عَنِ السّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَجُلٍ قَدْ سَمّاهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ظاهَرَ يَوْمَ أُحُدٍ بيْنَ دِرْعيْنِ أَوْ لَبِسَ دِرْعيْنِ (1).
* * *
باب في لبس الدروع
الدروع جمع درع ودرع الحديد مؤنثة، وكذا درع المرأة وهو قميصها.
[2590]
(حدثنا مسدد، عن سفيان) بن عيينة. في رواية ابن ماجه في الجهاد (2): سفيان بن عيينة، عن يزيد بن خصيفة.
(عن يزيد) بن عبد الله (بن خُصيفة) بضم الخاء المعجمة وفتح الصاد المهملة الكندي، (عن السائب بن يزيد) الكندي، حج به أبوه مع النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع وهو ابن سبع سنين.
(عن رجل قد سماه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ظاهر) بفتح الهاء (يوم أحد بين درعين) قال صاحب "المطالع" و"المشارق"(3): أي: لبس درعًا فوق
(1) رواه أبو يعلى (659)، (660)، وابن قانع في "معجم الصحابة" 2/ 39، 3/ 25 - 26، والبيهقي 9/ 46. وفي بعض الروايات بزيادة: طلحة بن عبيد الله. ورواه ابن ماجه (2806)، وأحمد 3/ 449، عن السائب مرفوعا، دون ذكر الرجل.
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(2332).
(2)
"سنن ابن ماجه"(2806).
(3)
"المطالع" 3/ 23 - 24، "المشارق" 1/ 256، 1/ 330.
أخرى. وقيل: طارق بينهما، أي: جعل ظهر أحدهما لظهر الأخرى، وقيل: عاون والظهير: المعين، أي: قوى إحداهما بالأخرى زيادة في التقوي والتوقي، قال الله تعالى:{وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ} (1) أي: أعانوا، (أو) هذا شك من الراوي.
(لبس درعين) ورواية الترمذي: كان على النبي [صلى الله عليه وسلم درعان يوم أحد (2). وفي رواية: قد ظاهر بينهما، وهذا يدل على تأكيد الحذر والتأهب من العدو بكثرة السلاح ولبس بعضه فوق بعض، وترك التفريط في أمرهم؛ فإن الجيش ما يصاب غالبًا إلا من تفريط، وهذا قبل نزول قول الله تعالى:{وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} (3)، وفيه دليل على تعاطي الأسباب والتوقي من العدو بما يكون سببًا للسلامة وبلاغًا لدار الكرامة.
* * *
(1) الممتحنة: 9.
(2)
"سنن الترمذي"(3738).
(3)
المائدة: 67.