الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
85 - باب في الابْتِكارِ في السَّفَرِ
2606 -
حَدَّثَنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدَّثَنا هُشيْمٌ، حَدَّثَنا يَعْلَى بْن عَطاءٍ، حَدَّثَنا عُمارَةُ بْنُ حَدِيدٍ، عَنْ صَخْرٍ الغامِديِّ، عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:" اللَّهُمَّ بارِكْ لأُمَّتي في بُكُورِها ". وَكانَ إِذا بَعَثَ سَرِيَّةً أَوْ جيْشًا بَعَثَهُمْ في أَوَّلِ النَّهارِ. وَكانَ صَخْرٌ رَجُلاً تاجِرًا وَكانَ يَبْعَث تِجارَتَهُ مِنْ أَوَّلِ النَّهارِ فَأَثْرى وَكَثُرَ مالُهُ (1).
قالَ أَبُو داوُدَ: وَهُوَ صَخْرُ بْنُ وَداعَةَ.
* * *
باب في الابتكار في السفر
[2606]
(حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم) بن بشير، (حدثنا يعلى بن عطاء، حدثنا عُمارة) بضم العين (بن حديد) بالحاء المهملة (2) والدال (3) المكررة بَجَلي بفتح الباء الموحدة والجيم مجهول (عن صخر) بن وداعة بفتح الواو (الغامدي) بالغين المعجمة، (عن النبي صلى الله عليه وسلم (قال المنذري (4): غامد في الأزد، سكن الطائف وهو معدود في أهل الحجاز، روى عنه عمارة بن حديد، لم يرو عنه غير يعلى الطائفي، قال: ولا أعرف لصخر غير حديث: " بورك لأمتي ".
(1) رواه الترمذي (1212)، وابن ماجه (2236)، وأحمد 3/ 417، والنسائي في "الكبرى"(8833).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(2345).
(2)
زيادة من (ل).
(3)
بعدها في الأصلين: مصغر. وهو خطأ، انظر "الإكمال" 2/ 54.
(4)
"مختصر سنن أبي داود" 3/ 412.
(اللهم بارك لأمتي في بكورها) وفي رواية البزار (1): " اللهم بارك لأمتي في بكورها يوم خميسها ". وفيه استحباب الارتحال من المنزل بكرة إلى السفر كما يستحب إلى طلب الرزق في الإقامة بكرة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "باكروا في طلب الرزق؛ فإن الغدو بركة ونجاح". رواه البزار، والطبراني في "الأوسط"(2).
وفي رواية للبيهقي (3): "فإن الله يقسم أرزاق العباد ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس "(وكان صلى الله عليه وسلم إذا بعث سرية) وهي: ما بين خمسة أنفس إلى ثلاثمائة (أو جيشًا) وهو العسكر الكثير والسرية قطعة منه (بعثهم من أول النهار)، وهو البكرة كما تقدم؛ لأن البركة في أول النهار، (وكان صخر) بن وداعة (رجلًا تاجرًا) يتجر بالبيع والشراء وغير ذلك في القماش وغيره (وكان يبعث تجارته (4) أول النهار) عملًا بما رواه من الحديث المتقدم، وكان السلف الصالح يجتهدون على العمل بما يعلمونه (فأثرى) أي: كثر ماله من بركة العمل بالحديث (وكثر ماله) واستمر في البركة إلى أن توفي.
* * *
(1)"مسند البزار"(5312).
(2)
"كشف الأستار"(1247)، "المعجم الأوسط"(7250).
(3)
"شعب الإيمان"(4405)، وقال: إسناده ضعيف.
(4)
ورد بعدها في الأصل: نسخة: بتجارته.