الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - باب في الجُرْأَةِ والجُبْنِ
2511 -
حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ الجَرّاحِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُلَى ابْنِ رَباحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ العَزِيزِ بْنِ مَرْوانَ قالَ: سَمِعْتُ أَبا هُريْرَةَ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " شَرُّ ما في رَجُلٍ: شُحٌّ هالِعٌ وَجُبْنٌ خالِعٌ "(1).
* * *
باب في الجرأة والجبن
الجرأة بضم الجيم مثال الجرعة، هي الشجاعة، وقد يترك همزه فيقال: الجرة بفتح الراء المخففة، مثل كرة، كما قالوا للمرأة: مرة.
[2511]
(حدثنا عبد الله بن الجراح، عن عبد الله بن يزيد) بفتح الياء (عن موسى بن علي) مصغر (بن رباح) بفتح الراء ([عن أبيه] (2) عن عبد العزيز بن مروان، قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: شر ما في رجل (3) شح) قال الجوهري (4): الشح البخل مع حرص. قال القرطبي (5): الشح في كل أحد، فإن الإنسان لابد [أن](6) يشح بحكم خلقته حتى يحمل صاحبه على بعض ما يكره.
(1) رواه أحمد 2/ 302، 320، وابن حبان (3250)، والبيهقي 9/ 170.
وصححه الألباني في "الصحيحة"(560).
(2)
ساقطة من (ر):
(3)
ورد بعدها في الأصل: نسخة: الرجل.
(4)
"الصحاح" 1/ 401.
(5)
"الجامع لأحكام القرآن" 5/ 406.
(6)
ليست في الأصول، والمثبت من "الجامع لأحكام القرآن".
(هالع) قال الجوهري (1): الهلع أفحش الجزع. قال الله تعالى: {* إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا (19)} (2)، وقد هلع بالكسر هو هالع، والهالع الذي يجزع فيه العبد ويحزن، كما يقال ليل نائم، أي: ينام فيه، ومعنى الحديث: وشر (3) ما في الرجل الشح الذي يمنع صاحبه من إخراج الحق الواجب عليه، وإذا استخرج منه هلع وجزع.
(وجبن) بإسكان الباء الموحدة (خالع) والجبن الخالع هو الشديد الذي يكاد يخلع فؤاد صاحبه من شدته، وقد استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من الجبن والبخل؛ (4) لما فيهما من التقصير عن (5) أداء الواجبات، والقيام بحقوق الله تعالى، والنهي عن المنكر، والإغلاظ على العصاة، وبالشجاعة يقوم الإنسان بنصر المظلوم والجهاد، وبالسلامة من الشح يقوم بحقوق المال ومكارم الأخلاق.
* * *
(1)"الصحاح" 3/ 443.
(2)
المعارج: 19.
(3)
ليست في (ر).
(4)
"صحيح البخاري"(6367)، ومسلم (2722).
(5)
في (ر): على، والمثبت من (ل).