الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
64 - باب في الدُّلْجَةِ
2571 -
حَدَّثَنا عَمْرُو بْنُ عَليٍّ، حَدَّثَنا خالِدُ بْن يَزِيدَ، حَدَّثَنا أَبُو جَعْفَرٍ الرّازيُّ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَنَسٍ، قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "عَليْكُمْ بِالدُّلْجَةِ فَإِنَّ الأَرْضَ تُطْوى بِاللّيْلِ"(1).
* * *
[باب في الدلجة]
[2571]
(حدثنا عمرو بن علي، حدثنا خالد بن يزيد، حدثنا أبو جعفر الرازي) اسمه عيسى بن عبد الله بن ماهان (عن الربيع بن أنس) ابن مالك (عن أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عليكم بالدُّلجْة) بضم الدال وسكون اللام، وهي سير آخر الليل، فإن فيه البركة، فيه استحباب الإكثار من سير الليل.
(فإن الأرض تُطْوى بالليل) ما لا تطوى بالنهار، أي: ينزوي بعضها إلى بعض ويدخل فيه، فيقطع المسافر من المسافة في الليل ما لا يقطعه في النهار، خصوصًا آخر الليل (2) الذي ما فعل فيه شيء من العبادات والمباحات إلا وكانت البركة الكثيرة فيه؛ فإنه الوقت الذي ينزل الله فيه إلى سماء الدنيا فيقول: من تائب .. إلى آخره (3). [وقد قال الله
(1) رواه ابن خزيمة (2555)، وأبو يعلى (3618)، والحاكم 1/ 445.
وصححه الألباني في "الصحيحة"(681).
(2)
في (ر): النهار.
(3)
يشير إلى الحديث الذي رواه البخاري (1145، 6321، 7494)، ومسلم (758) عن أبي هريرة.
تعالى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ} (1) أي: سر في سواد الليل إذا بقي منه قطعة] (2).
قال ابن رواحة:
عند الصباح يحمد القوم السرى
…
وتنجلي عنا غيايات الكرى
* * *
(1) هود: 81.
(2)
ساقطة من (ر).