الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
51 - باب في تَغلِيقِ الأَجْراس
2554 -
حَدَّثَنا مُسَدَّدٌ، حَدَّثَنا يَحْيَى، عَنْ عُبيْدِ اللهِ، عَنْ نافِعٍ، عَنْ سالِمٍ، عَنْ أَبي الجَرّاحِ مَوْلَى أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ، عَنِ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ:"لا تَصْحَبُ المَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيها جَرَسٌ"(1).
2555 -
حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْن يُونُسَ، حَدَّثَنا زُهيْرٌ، حَدَّثَنا سُهيْل بْنُ أَبي صالِحٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبي هُريْرَةَ قالَ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "لا تَصْحَبُ المَلائِكَةُ رُفْقَةً فِيها كَلْبٌ أَوْ جَرَسٌ"(2).
2556 -
حَدَّثَنا محَمَّدُ بْن رافِعٍ، حَدَّثَنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبي أُويْسٍ، حَدَّثَني سُليْمانُ بْن بِلالٍ، عَنِ العَلاءِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبي هُريْرَةَ أَنَّ النَّبي صلى الله عليه وسلم قالَ في الجَرَسِ:"مِزْمارُ الشّيْطان"(3).
* * *
باب في تعليق الأجراس
[2554]
(حدثنا مسدد، حدثنا يحيى) القطان (عن عبيد الله، عن نافع، عن سالم، عن أبي الجراح) الزبير (مولى أم حبيبة، عن أم حبيبة) رملة بنت أبي سفيان، هاجرت مع زوجها عبيد الله بن جحش إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية فولدت له حبيبة، وبها كانت تكنى.
(عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تصحب الملائكة) أي: ملائكة الرحمة
(1) رواه أحمد 6/ 327، والنسائي في "الكبرى"(8811)، والدارمي (2717).
وصححه الألباني في "صحيح أبي داود"(2302).
(2)
رواه مسلم (2113).
(3)
رواه مسلم (2114).
والاستغفار، وأما الحفظة فيدخلون في كل بيت ولا يفارقون بني آدم في حال؛ لأنهم مأمورون بإحصاء أعمالهم وكتابتها (رفقة فيها جرس) بفتح الراء، وهو معروف، هكذا ضبطه أكثر الجمهور.
قال القاضي (1): وضبطناه عن أبي بحر بإسكان الراء، وهو اسم الصوت، وأصل الجرس بالإسكان الصوت الخفي.
وفيه كراهة استصحاب الجرس في الأسفار، وسبب منافرة الملائكة للجرس أنه تشبيه بالنواقيس، أو لأنه من المعاليق المنهي عنها.
[2555]
(حدثنا أحمد بن يونس) بن صالح السمان (عن زهير، حدثنا سهيل) بن [أبي صالح](2) ذكوان ([عن أبيه] (3) عن أبي هريرة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: لا تصحب الملائكة رفقة) بضم الراء وكسرها، والضم أشهر (فيها كلب أو جرس) فيه كراهة استصحاب الكلب والجرس في الأسفار؛ لأن الملائكة لا تصحب رفقة فيها أحدهما، وهذِه الكراهة كراهة تنزيه.
وقال جماعة من متقدمي علماء الشام: يكره الجرس الكبير دون الصغير (4). وهذِه الكراهة تزول بإزالة الجرس والكلب، فلو سد الجرس حتى لم يبق له صوت هل تزول الكراهة؟
قلت: إن عللناه بأنه مزمار الشيطان فتزول بزوال الصوت، وإن
(1)"إكمال المعلم" 6/ 641.
(2)
في النسخ: (عبد الله) والمثبت هو الصواب.
(3)
ساقط من (ر).
(4)
انظر: "إكمال المعلم" 6/ 641، "شرح النووي على مسلم" 14/ 95.
عللناه بأنه من المعاليق فلا، أما إذا بطلت منفعته برضخ وغيره حتى زال (1) عن هيئته زالت الكراهة قطعًا.
ويستحب للأمير ومن في معناه أن يأمر بإزالته ويكون ذلك عند نزولهم في المبيت كما تقدم في زيادة الوتر، فإن لم يتمكن المسافر من إزالته فيستحب أن يقول: اللهم إن هذا مكروه لا أستطيع إبطاله فلا تحرمني بركة موافقة الملائكة. وينكر ذلك بقلبه ولا ينظر إلى (2) ذلك (3).
[2556]
(حدثنا محمد بن رافع، أنبأنا أبو بكر بن أبي أويس) عبد الحميد] (حدثنا سليمان بن بلال، عن العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال) في الجرس (: مزمار الشيطان) هذا يدل على أن سبب الكراهة كونه مزمار الشيطان، وعلى هذا فعلى من سمعه أن يضع أصبعيه في أذنيه؛ لئلا يسمع، وقد صرح أصحابنا بأنه لو كان في جواره ملا؛ محرمة لا يمكنه إزالتها لا يلزمه النقلة، ولا يأثم بسماعها إلا عن قصد، ويأثم بالاستماع، لا (4) بالسماع من غير قصد.
(1) في (ر): زاله.
(2)
ساقطة من (ر).
(3)
زاد هنا في (ر): بقلبه.
(4)
ساقطة من (ر).