الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ورد الحنفية:
بأن الجهالة في المبيع ليست كلها تؤدي إلى إبطال البيع، فالجهالة هنا لا تفضي إلى المنازعة؛ لأننا نثبت للمشتري الخيار إذا رأى المبيع، فإذا لم يوافقه رده، وإن قبل المبيع بعد رؤيته، لم يكن هناك ضرر عليه
(1)
.
الدليل الثاني:
(ح-434) ما رواه أحمد من طريق يونس، عن يوسف بن ماهك.
عن حكيم بن حزام، قال، قلت: يا رسول الله يأتيني الرجل يسألني البيع ليس عندي ما أبيعه، ثم أبيعه من السوق، فقال: لا تبع ما ليس عندك
(2)
.
[منقطع يوسف لم يسمعه من حكيم]
(3)
.
وجه الاستدلال:
بيع الغائب بيع شيء غير موجود عند الإنسان حال العقد، فيكون داخلًا في عموم النهي الوارد به الحديث.
ونوقش هذا الاستدلال:
سبق أن تكلمت عن حديث حكيم بن حزام، وما المراد منه في مسألة سابقة، وخلاف العلماء في تأويله، فحكيم بن حزام كان يبيع شيئًا معينًا لم يملكه بعد، فقد يحصل عليه في السوق، وقد لا يحصل عليه، فالأمر يتعلق في القدرة على تسليم المبيع، والذي هو شرط من شروط البيع، وأما بيع الغائب فهو في ملك البائع قد استقر ملكه عليه، فافترقا.
(1)
انظر تبيين الحقائق (4/ 25).
(2)
المسند (3/ 402).
(3)
سبق تخريجه، انظر (ح رقم 231).