الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وبسبب كثرة الأسماء والمصطلحات وكثرة تردد بعضها في مواطن متفرقة فقد وضعتها في ملحق في نهاية البحث حتى لا تؤثر على حواشي البحث ويتيسر الوصول إليها.
4 -
الفترة الزمنية للبحث، والفئة المقصودة بالدراسة:
أما الفترة المعنية بالبحث فهي الفترة المعاصرة التي تمثل القرن الرابع عشر الهجري -العشرين الميلادي؛ وذلك أن أول صور التأثر بالانحراف المصاحب لحركة العلم الحديث ظهرت بوضوح في بدايات هذا القرن، وبرزت في الدعوة الجادة لنظرية التطور الدارونية التي عُرفت في علم الأحياء مع شبلي شميل، وسلامة موسى، وإسماعيل مظهر. . . . وغيرهم، ثم بدأت النظريات العلمية والمناهج العلمية تتلاحق على بلاد المسلمين، وتبنّى بعض المفكرين العرب صورًا منحرفة منها، وطبقوها على الإِسلام، ووسعوا دائرة مجالها من مجال تخصصها إلى ميادين الفكر والثقافة ومن ثمّ إلى أبواب الدين.
أما الفئة المقصودة بالدراسة فهي أصحاب الاتجاه التغريبي الذين تحمسوا للنظريات العلمية بما في ذلك النظريات المخالفة للأصول الدينية، واجتهدوا في نشرها أو في استغلالها في بناء أصولهم الفكرية، أو قاموا بتطبيق مناهج علمية لها مجالها الخاص بها على مجال آخر لا يتناسب معها مثل تطبيقهم مناهج علمية تجريبية حسية على أبواب دينية غيبية، وعليه فمدار البحث يخص الاتجاه التغريبي العربي المعاصر.
خطة البحث:
نظمت هذا البحث كما يلي:
المقدمة، وفيها:
- أهمية الموضوع، وأسباب اختياره، وهدف البحث، والدراسات السابقة.
- منهج الدراسة، وخطة البحث.
التمهيد، وفيه:
- النظرية العلمية.
- أسباب نشأة الاتجاه التغريبي.
- الموقف الإِسلامي من العلوم التجريبية وأمثالها.
الباب الأول: نشأة الانحرافات المرتبطة بحركة العلم الحديث وظهورها في العالم الإِسلامي، وفيه خمسة فصول:
الفصل الأول: تعريف موجز بالثورة العلمية الحديثة وما ارتبط بها من نظريات مخالفة للدين، وأثرها في الفكر.
الفصل الثاني: أسباب وجود الانحراف المصاحب للتطور العلمي الحديث.
الفصل الثالث: تاريخ تكوُّن الانحرافات المصاحبة لحركة العلم الحديث في العالم الإِسلامي، وتأثيرها في الفكر التغريبي العربي المعاصر.
الفصل الرابع: أسباب دخول الانحرافات المصاحبة لحركة العلم الحديث إلى البلاد الإِسلامية.
الفصل الخامس: أبرز المواقف العلمية والفكرية في العالم الإِسلامي من العلوم الحديثة ومناهجها، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:
المبحث الأول: موقف الاتجاه السلفي الداعي للتأصيل الإِسلامي للعلوم الحديثة.
المبحث الثاني: موقف الاتجاه العصراني الداعي لتأويل ما توهم تعارضه من النصوص الشرعية مع العلم الحديث.
المبحث الثالث: موقف الاتجاه التغريبي الداعي لتقديم العلم وعدم ربطه بالدين.
الباب الثاني: التأثر المنهجي في الفكر التغريبي بالانحراف المصاحب للعلم الحديث، وفيه ثلاثة فصول:
الفصل الأول: التأثر المنهجي في مصدر التلقي وطرق الاستدلال، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: التأثر المنهجي في مصدر التلقي.
المبحث الثاني: التأثر المنهجي في منهج الاستدلال.
الفصل الثاني: التأثر المنهجي في طريقة التعامل مع القضايا الغيبية الاعتقادية وفيه مبحثان:
المبحث الأول: التأثر المنهجي في طريقة النظر للغيبيات.
المبحث الثاني: أمثلة للتأثر المنهجي وبيان خطورتها الاعتقادية.
1 -
في باب بداية الخلق ووجود الكون.
2 -
في باب خلق آدم عليه السلام وأصل الإنسان.
3 -
في باب الإيمان بالملائكة والجن.
4 -
في باب المعجزات ودلائل النبوة.
5 -
في باب الوحي.
الفصل الثالث: التأثر المنهجي في طريقة التعامل مع القضايا الشرعية العملية، وفيه مبحثان:
المبحث الأول: التأثر المنهجي في طريقة النظر للشريعة.
المبحث الثاني: أمثلة للتأثر المنهجي وبيان خطورتها.
1 -
في باب الأخلاق الإِسلامية.
2 -
في باب العمل بالأدوية الشرعية للأمراض الجسدية أو النفسية.
3 -
في باب حكم التعامل بالربا.
4 -
في باب حجاب المرأة المسلمة.
الباب الثالث: صور لدعاوى باطلة ونظريات منحرفة ظهرت في الفكر التغريبي حول الدين والعلم وخطورتها، وفيه فصلان:
الفصل الأول: صور لدعاوى أظهرها الاتجاه التغريبي باسم العلم الحديث وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: دعوى أهمية علمنة العلم ورفض التأصيل الإِسلامي: مظاهرها وخطرها.
المبحث الثاني: دعوى التعارض بين الدين والعلم الحديث.
المبحث الثالث: دعوى كفاية العلم الحديث لحاجة الإنسان وشموليته بدلًا عن الدين.
الفصل الثاني: صور من تأثر الفكر التغريبي بنظريات علمية منحرفة حول مفهوم الدين، وفيه تمهيد وثلاثة مباحث:
المبحث الأول: التأثر بنظرية داروين التطورية من علم الأحياء حول الدين.
المبحث الثاني: التأثر بنظريات من علم النفس حول الدين.
المبحث الثالث: التأثر بنظريات من علم الاجتماع حول الدين.
الخاتمة: وفيها نتائج البحث.
الفهارس:
1 -
فهرس الألفاظ الغريبة والمصطلحات.
2 -
فهرس الطوائف والفرق والمذاهب.
3 -
قائمة المراجع والمصادر.
4 -
فهرس الموضوعات.
وقد واجهتني أثناء بحثي بعض المشكلات والصعوبات، وبفضل الله اجتهدت قدر الاستطاعة في تجاوزها، وأهمها: ندرة الدراسات الإِسلامية في هذا الباب مما يضيف مشقة على الباحث، وما وُجد منها فقد يختلف مع منهجية الباحث؛ ومنها تنوع المجالات التي يتناولها البحث مما يتطلب من الباحث القراءة في تخصصات مختلفة، والجلوس مع المختصين فيها، ولاسيّما في ميدان العلوم؛ ومنها مشكلات الترجمة التي تتفاوت بين الواضح والغامض، وهي مشكلة قد ذكرها المتخصصون في هذا الباب إذ غلب عليها البحث عن الربح، وهذا يتطلب من الباحث البحث عن الترجمات الأفضل، والتمعن في النصوص المترجمة بمقارنتها بغيرها. ومن المشكلات التي واجهتني أنني قد وجدت دراسات كثيرة حول رموز علمية إسلامية حديثة ولكن أصحاب تلك الدراسات قد أغفلوا موقف هؤلاء من الحضارة الغربية ومن التيارات الفكرية مع أن لهم جهودهم المهمة في ذلك، فأضطر إلى إعادة القراءة من أجل الاستفادة من نقدهم، ومن الأمثلة على ذلك ما كُتب عن العالمين: الشيخ السعدي والشيخ الشنقيطي -رحمهما الله رحمة واسعة-. ومن الصعوبات التي واجهت الباحث في هذا الميدان طبيعة الكتابات الفكرية والفلسفية التي تشتهر بالطول والصعوبة، وهذا يتطلب بذل أوقات مطولة في القراءة، وقد لا يظفر الباحث بعد ذلك إلا بالشيء القليل.
وفي الختام. . فإني أشكر الله -سبحانه- أن وفقني وأعانني حتى أنجزت هذا البحث، وأشكره -سبحانه- على نعمه الكثيرة التي لا أحصيها، ومنها
ما منّ به عليّ من خدمة هذا الدين، وأسأله -سبحانه- المزيد من فضله.
ثم إني أشكر لفضيلة الشيخ المشرف أ. د. سليمان الغصن تقبله الإشراف على هذا البحث، ثم أشكره على ما قدمه لي من مشورة ومن توجيهات ومن دعم، وأشكره على سعة صدره، وطيب استقباله، واهتمامه بالبحث والباحث، فجزاه الله خيرًا على ما قدم، وأسأل الكريم -سبحانه- أن يجزل له المثوبة، وأن يبارك له في علمه وعمره.
كما أني أشكر كل من قدم لي العون أو الدعم أو المشورة من مشايخي الأجلاء ومن إخوتي الفضلاء، فقد قدموا لي كثيرًا، فأسأله -سبحانه- أن يجزيهم عني خير الجزاء.