الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل التاسع
الشعر
المصادر
في العدد الخاص من مجلة آمال التي كانت تصدر عن وزارة الثقافة عدد عنوانه نماذج من الشعر الجزائري المعاصر، شمل مجموعة من الشعراء المخضرمين ومن الجيل الجديد، وتطول القائمة لو ذكرناهم جميعا بأسمائهم هنا، ولكن ميزتهم أن منهم من عاش حتى شهد نيران الثورة ومن عاش حتى ذاق حلاوة الاستقلال.
ومن المصادر أيضا كتاب أناشيد للوطن الذي جمعه ودرس نصوصه الأمين بشيشي، ثم الثورة في الأدب الجزائري لصالح مؤيد، وشخصيات من الأدب الجزائري لأحمد دوغان، والشعر الجزائري الحديث لصالح خرفي، والشعر الجزائري الحديث لمحمد ناصر، وحديث الشبوكي عن نشيده (جزائرنا) في جريدة المجاهد الأسبوعي (30/ 11/ 1979)، ودراسات في الشعر الجزائري الحديث لعبد الله الركيبي، وروحي لكم لمحمد الأخضر عبد القادر السائحي، ونماذج من الشعر الجزائري المعاصر لعبد العالي رزاقي، ومحمد العيد آل خليفة تأليف أبي القاسم سعد الله، ولصالح خرفي دراستين مستقلتين عن رمضان حمود ومحمد سعيد الزاهري، ولابد من ذكر مقدمة مفدي زكرياء لديوانه اللهب المقدس وتعليق نذير مصمودي عن ديوان ابن رحمون، وما كتبه النقال والمعقبون على ديوان محمد العيد آل خليفة، بالإضافة إلى المجموعة
الكلاسيكية المعروفة (شعراء الجزائر في العصر الحاضر) لمحمد الهادي السنوسي التي ما تزال تشكل خلفية لدارسي شعر المرحلة الثورية أيضا.
وفي مقال نشره سعد الدين بن شنب عن (اللغة العربية والأدب العربي في الجزائر) في مجلة الأديب اللبنانية نوه بالشاعرين محمد العيد وأحمد سحنون معتبرا الشاعر الأول بأنه أعظم شعراء العصر (1).
وكان أحمد بن ذياب قد نشر مقالة عن الربيع في الشعر الجزائري وذكر نماذج من الشعراء، منهم محمد العيد وأحمد سحنون وأحمد الأكحل والسائحي والسنوسي وعثمان بلحاج وعبد الكريم العقون (2).
وفي سنة 1961 أنجزت وزارة الأخبار الجزائرية اسطوانتين تشتملان على مجموعة من الأناشيد والأغاني الوطنية، وجرى التسجيل في يوغسلافيا برعاية الفرقة الفنية الجزائرية، وتستغرق إذاعة الاسطوانتين ساعين، ومع هذا الخبر نشرت (المجاهد) صورتين: صورة لفتاة صغيرة كتب إزاءها بالخط الكبير (Algérie) بالفرنسية، وصورة أخرى لفرقة من الجنود المسلحين وهم في حالة سير وقد كتب إزاءها عبارة (الجزائر) بالعربية، ولم تذكر الجريدة نوع الأغاني والأناشيد ولا عددها (3)، من الأعمال التي ظهرت أثناء الثورة عن الشعر الجزائري كتاب عبد الله ركيبي: دراسات في الشعر العربي الجزائري الحديث (4).
في البحث الذي عنوانه (تصميم للشعر الجزائري الحديث) تحدثنا عن شعر الثورة، وهو منشور في مجلة الآداب اللبنانية، كما أنه منشور في كتابنا دراسات في الأدب الجزائري الحديث، في هذه الدراسة إشارات إلى شعر عبد السلام حبيب وصالح باوية وصالح خرفي وعبد الرحمن الزناقي وأحمد معاش
(1) الأديب عدد 20، يناير 1954.
(2)
هنا الجزائر 46، مايو 1956.
(3)
المجاهد 106، 9 أكتوبر 1961.
(4)
الدار القومية، سلسلة كتب ثقافية، القاهرة، 1966، تقديم صالح جودت.
وأبي القاسم خمار، مع نماذج من شعرهم، كما أشرنا في بحث (البطل في الأدب الجزائري) إلى أن شعر الثورة يعتبر من شعر الملاحم وأنه سيكون موضع دراسات متخصصة في عهد الاستقلال، وقد تحقق ذلك.
ومن ناحية أخرى صدرت دراسات متعددة عن الشعراء أنفسهم أو عن موضوع معين من الشعر أو في مكان محدد زمن الثورة، بما في ذلك الشعر الشعبي، وهي دراسات مفيدة في هذا المجال، وهناك أيضا ألوان من الدراسات عن شعر الثورة باللغة الفرنسية سجل بعضها الكاهن جان ديجو في كتابه (بيبليوغرافيا الجزائر).
ولعل من أواخر ما صدر عن الأدب الجزائري أثناء المقاومة والثورة كتاب عبد الملك مرتاض الذي سماه (أدب المقاومة الوطنية في الجزائر: 1830 - 1962)، ومن الواضح أن الكتاب ليس كله عن أدب الثورة ولا عن شعرها، ولكنه يتناول هذا الشعر في جزء منه، وهذا هو ما يهمنا الآن.
ومما تناوله مرتاض من شعر الثورة تحليل بعض النصوص لشعراء كانوا شبانا يتفجرون حماسا وغيرة على الوطن أمثال باوية وخرفي أو من المخضرمين أمثال مفدي زكرياء ومحمد العيد، وكانت دراسته لنماذجه مطولة وخاضعة لمقاييس نقدية حديثة، ومن هذه النماذج قصيدة ساعة الصفر لباوية التي حللها في الفصل الثامن من الجزء الأول، ص 393 - 423، كما خصص في نفس الجزء دراسة تحليلية للثورة في شعر مفدي زكرياء، ص 426 - 487، أما صورة الثورة في شعر الخرفي فقد تناولها على صفحات 491 - 519 من نفس الجزء أيضا، بقي أن نقول إنه خصص الصفحات 523 - 556 من نفس الجزء لقصيدة أبي بشير لمحمد العيد، وكل نص من هذه النصوص خصص له مرتاض فصلا بذاته (1).
(1) يقع الكتاب في مجلدين، منشورات المركز الوطني للدراسات والبحث في تاريخ الحركة الوطية، الجزائر، 2003.