الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكل نشرة كانت تقع في 30 و 50 صفحة (1).
ومن النشرات العائدة لاتحاد الطلبة نذكر مجلة (الشباب الجزائري) التي كانت تصدر في تونس والتي أصدرت عددا خاصا بالمؤتمر الرابع لاتحاد الطلبة الذي انعقد سنة 1960، ولفرع اتحاد الطلبة في أمريكا نشرة سبق التنويه بها وقد صدر منها ثمانية أعداد على الأقل في أبريل سنة 1962، وأصدر فرع دمشق نشرة ثقافية في يناير سنة 1960، وفي سوريا أيضا صدرت مجلة (كفاح المغرب العربي) بالتعاون بين فرع دمشق ورابطة طلاب المغرب العربي في سوريا، وقد صدر منها عدة أعداد، كما كان لفرع القاهرة نشرة ثقافية بعنوان الطالب الجزائري، وكانت تضم مقالات وقصائد وقصصا حول الجزائر بأقلام الطلبة (2).
أصوات الجزائر
صوت الجزائر الحرة المجاهدة
إلى جانب الصحافة كان على الثورة أن تدخل بابا آخر للإعلام وهو باب الإذاعة لتسمع صوت الثورة للشعب وللعالم، ولكن دخول الباب الجديد لم يكن سهلا، فقد كان الأمر في حاجة إلى خبرة وإلى أمن وتقنية، وكلها كانت مفقودة في المرحلة الأولى من الثورة، ولكن بالتدرج وتحت ضغط الحاجة نجحت التجربة وأصبح صوت الجزائر مسموعا بل محترما حتى لدى العدو لصدقية الخبر وجدية العمل.
كان إنشاء الإذاعة الجزائرية السرية من قرارات مؤتمر الصومام، وكان أول ظهور لها في 16 ديسمبر 1956 عشية التحضير للإضراب الذي قررته لجنة التنسيق والتنفيذ في الأسبوع الأول من فبراير 1957، بدأت الإذاعة بجهاز إرسال محمول فوق شاحنة من نوع ج، م، س استجلب من القاعدة الأمريكية
(1) عواطف، الصحانة العربية، ص 56.
(2)
هلال، نشاط الطلبة .... ص 103.
بالقنيطرة المغربية، وهو بقوة 400 وات، وكان مستعملا من قبل الجيش الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية، ثم استعملت الإذاعة جهازا آخر من نوع (ت. أ. ب، t. e. b مرينا) اقتنته من البحرية الأمريكية، قوته 15 كيلو وات، وهو يبث على الموجات القصيرة: 25، 31، 49 م، وكانت مدة البث ست ساعات يوميا، أما البرنامج فكان يقدم بالعربية أخبارا عسكرية وسياسية وتعاليق بالفصحى وبالعامية، مع نصف ساعة بالقبائلية ونصف ساعة أخرى بالفرنسية.
تبدأ الإذاعة الجزائرية السرية لحنها المميز بقولها: (هنا صوت الجزائر الحرة المكافحة، أو صوت جبهة التحرير وجيش التحرير يخاطبكم من قلب الجزائر،) وقد تولى التعاليق والبث والتقنيات في هذه الإذاعة مجموعة من ثلاثة عشر عضوا من بينهم عبد المجيد مزيان، والهاشمي التجاني، وعبد السلام بلعيد، ومدني حواس، ورشيد النجار، والشيخ رضا بن الشيخ الحسين، وقد تعرضت الإذاعة السرية في أول أمرها إلى أخطار عندما اكتشفتها السلطات الفرنسية، ولحمايتها نقلت إلى مكان آمن ومستقر في الناظور بالمغرب ثم تطوان ثم الرباط، وفي تطوان كان المشرف عليها هو علي مرحوم بمساعدة زهير إيحدادن وعلي عسول، أما في الرباط فقد أشرف عليها سي الدراجي وموساوي زروق وعبد القادر قريصات وإسماعيل حمداني وإيحدادن، وفي 15 أكتوبر 1961 بدأت تبث إذاعة طنجة التي عمل فيها إبراهيم غافر (غافة) ومحمد بوزيدي وعلي نساخ
…
وقبل أن نترك المغرب نقول إن الإذاعة السرية عندما كانت في الناظور قد افتتحها سعد دحلب وعيسى مسعودي في 12 يناير 1959، وتولى التحرير فيها والتعليق والبث والهندسة عدد من المناضلين منهم محمد السوفي، ومدني حواس، ومحمد بوزيدي، وعبد العزيز شكيري، ودحو ولد قابلية.
وأصل الإذاعة السرية سيارة متنقلة على ظهرها معدات إذاعية يديرها حوالي عشرة مناضلين ليس لهم خبرة في ميدان البث الإذاعي، وكان الإرسال