الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتيبات وكتبا بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية عن الوضع بالجزائر ومسيرة الثورة وشجب فظاعة الاستعمار وحرب الإبادة، ومن حين لآخر كان الوفد الخارجي يعقد مؤتمرات صحفية سواء في تونس (مارس 1957) أو القاهرة (يوليو من نفس العام) ليجيب على الأسئلة ويوضح المواقف إزاء عدد من القضايا الحيوية ذات العلاقة بمصير الثورة (1).
أما دور اتحاد الطلبة المسلمين الجزائريين (لوجيما) في الحياة الدبلوماسية للثورة فقد تناولناه على حدة في الفصل الخاص بالمنظمات الطلابية، وقد كان هذا الدور رديفا لنشاط وفود جبهة التحرير في الخارج، وأحيانا موازيا له.
المسؤول السياسي
كما أن المسؤول السياسي على مستوى الولايات في الداخل قد لعب دورا إعلاميا هاما، فقد كان موكلا بالتوعية والإرشاد ومحاربة الآفات الاجتماعية وإصلاح ذات البين بين المواطنين، وكان يشرف على تسجيل عقود الزواج والطلاق والميراث والمواليد والوفيات، أي أنه كان يقوم بتعويض درو المحاكم التي كانت تحت السلطة الاستعمارية، وبالإضافة إلى ذلك كان المحافظ السياسي يشرف على مسائل التربية والتعليم، وجمع التبرعات والاشتراكات والعشور والزكاة، ومن جهة أخرى كان يقوم بتقديم المساعدات للمحتاجين وعائلات الشهداء والمجاهدين والمعتقلين، وكان له دور إداري أيضا يتمثل في تنظيم القرية والعرش والدوار، وكان يعد تقريرا شهريا عن أعماله، كما كان
يستقبل تقارير شهرية من مسؤولي النظام في القرى، ومن أهم ما كان يقوم به في
هذا المجال هو الدعاية والدعاية المضادة للاستعمار (2).
(1) الأرشيف الوطني، علبة 3، من تقرير عن وضع الوفد الخارجي بين أكتوبر 1956 وأغسطس 1957.
(2)
وثائق ملتقى سنة 1983 لتاريخ الثورة، ولايات الوسط.