الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
صلى الله عليه ، فلا يظلمن بين ظهرانيكم ، والله الله فى جيرانكم ، فإنهم وصية نبيكم صلى الله عليه وسلم ، قال: ما زال جبريل يوصينى بهم حتى ظننت أنه سيورثهم ، والله الله فى أصحاب نبيكم صلى الله عليه وسلم فإنه أوصى بهم ، والله الله فى الضعيفين نسائكم وما ملكت أيمانكم ، فإن آخر ما تكلم به صلى الله عليه وسلم أن قال: أوصيكم بالضعيفين النساء وما ملكت أيمانكم ، الصلاة الصلاة ، لا تخافن فى الله لومة لائم ، يكفيكم من أرادكم ، وبغى عليكم ، وقولوا للناس حسنا ، كما أمركم الله ، ولا تتركوا الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ، فيولى أمركم شراركم ، ثم تدعون فلا يستجاب لكم ، عليكم بالتواصل والتبادل ، وإياكم والتقاطع والتدابر والتفرق ، وتعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ، واتقوا الله إن الله شديد العقاب وحفظكم الله من أهل بيت ، وحفظ فيكم نبيكم صلى الله عليه وسلم ، أستودعكم الله ، وأقرأ عليكم السلام.
ثم لم ينطق إلا بلا إله إلا الله حتى قبض فى شهر رمضان فى سنة أربعين
…
".الحديث.
قلت: وهذا إسناد ضعيف معضل ، فإن إسماعيل بن راشد هذا وهو السلمى الكوفى من أتباع التابعين ، مجهول الحال ، أورده ابن أبى حاتم (1/1/169) وقال:" وهو إسماعيل بن أبى إسماعيل أخو محمد بن أبى إسماعيل روى عن سعيد بن جبير روى عنه حصين بن عبد الرحمن السلمى ، يعد فى الكوفيين ".
ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
وقال الهيثمى (9/145) : " رواه الطبرانى ، وهو مرسل ، وإسناده حسن ".
(1641) - (قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة فى أعمالكم " رواه أحمد وأبو داود والترمذى وحسنه (2/33)
.
* حسن.
ولم يخرجه أبو داود والترمذى [1] ، وقد روى من حديث أبى هريرة ، وأبى الدرداء ، ومعاذ بن جبل ، وأبى بكر الصديق ، وخالد بن عبيد السلمى.
1 ـ أما حديث أبى هريرة ، فيرويه طلحة بن عمرو عن عطاء عنه مرفوعا به.
أخرجه ابن ماجه (2709) والطحاوى (2/419) والبيهقى (6/269) وكذا البزار فى " مسنده " كما فى " الزيلعى "(4/400) وقال: " لا نعلم رواه عن عطاء إلا طلحة بن عمرو ، وليس بالقوى ".
قلت: بل هو متروك كما فى " التقريب ".
ولذلك قال فى " الخلاصة "(3/91) : " وإسناده ضعيف " ، وكذا قال البوصيرى فى " الزوائد "(168/2) .
ولكنه لم يتفرد به فقد أخرجه أبو نعيم فى " الحلية "(3/322) من طريق عقبة الأصم حدثنا عطاء بن أبى رباح به.
وقال: " غريب من حديث عطاء ، لا أعلم له راويا غير عقبة "!.
قلت: وهو ضعيف.
2 ـ وأما حديث أبى الدرداء ، فيرويه أبو بكر (وهو ابن أبى مريم)، عن ضمرة بن حبيب عنه مرفوعا به دون قوله:" زيادة فى أعمالكم ".
أخرجه أحمد (6/440 ـ 441) وكذا البزار والطبرانى كما فى " المجمع "(4/212) وقال: " وفيه أبو بكر بن أبى مريم ، وقد اختلط ".
وقال البزار:
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] قال صاحب التكميل ص / 105:
أخطأ ناسخ أحاديث " منار السبيل " فجعل تخريج حديث: " لا وصية لوارث " لحديث: " إن الله تصدق عليكم...... " الذي رواه ابن ماجه فساق الناسخ الحديث هكذا كما جاء فى " الإرواء "(6 / 76) : (قوله صلى الله عليه وسلم: " إن الله تصدق عليكم عند وفاتكم بثلث أموالكم زيادة في أعمالكم ". رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه) انتهى.
وبمقارنتها بما جاء فى كلام المصنف يعلم الصواب والخلط ، وقد نبهت على ذلك - وإن لم يكن التنبيه على مثله من شرط هذا الكتاب - ليستدرك على الناسخ فى موضعه من " الإرواء " ، وبالله التوفيق.
وأما حديث " لا وصية لوارث " فقد خرجه فى " الإرواء ": (6 / 87) .
" وقد روى هذا الحديث من غير وجه ، وأعلى من رواه أبو الدرداء ، ولا نعلم عن أبى الدرداء طريقا غير هذه ، وأبو بكر بن أبى مريم ، وضمرة معروفان ، وقد احتمل حديثهما ".
3 ـ وأما حديث معاذ ، فيرويه إسماعيل بن عياش أخبرنا عتبة بن حميد عن القاسم عن أبى أمامة عنه مرفوعا به ، وزاد:" ليجعلها لكم زكاة فى أعمالكم ".
أخرجه الدارقطنى (488) والطبرانى كما فى " المجمع "، وقال:" وفيه عتبة بن حميد الضبى ، وثقه ابن حبان وغيره ، وضعفه أحمد ".
قلت: وفى " التقريب ": " صدوق له أوهام ".
قلت: وهو بصرى ، وعليه فإسماعيل بن عياش عنه ضعيف أيضا ، لأنه قد ضعفه البخارى وأحمد وغيرهما فى روايته عن غير الشاميين.
ولذلك قال الحافظ فى " الخلاصة " بعد ما عزاه للدارقطنى والبيهقى!: " وفيه إسماعيل بن عياش وشيخه عتبة بن حميد وهما ضعيفان ".
4 ـ وأما حديث أبى بكر الصديق ، فيرويه حفص بن عمر بن ميمون أبو إسماعيل الأبلى قال: حدثنا ثور عن مكحول عن الصنابحى أنه سمع أبا بكر الصديق يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره: أخرجه ابن عدى (101/1) والعقيلى (ص 99) وقال: " حفص بن عمر هذا يحدث عن شعبة ومسعر ومالك بن مفول والأئمة بالبواطيل ، وقد روى الحديث عن طلحة بن عمرو عن عطاء عن أبى هريرة بهذا اللفظ ، وطلحة ضعيف ، وحديث سعد بن أبى وقاص فى الوصية بالثلث ثابت صحيح ".
وقال ابن عدى: " وحفص هذا عامة حديثه غير محفوظ ، وأخاف أن يكون ضعيفا كما ذكره
النسائى ".
" وقال الحافظ فى " الخلاصة ": " هو متروك ".
5 ـ وأما حديث خالد بن عبيد ، فيرويه ، عقيل بن مدرك عن الحارث بن خالد بن عبيد السلمى عن أبيه مرفوعا به.
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير "(1/207/1 - 2) .
قال الهيثمى: " وإسناده حسن ".
قلت: وليس كما قال ، قال الحافظ فى " الخلاصة ":" خالد بن عبيد ، مختلف فى صحبته ، وابنه الحارث مجهول ".
قلت: وعلى هذا ، فهو من شرط كتابه " اللسان " ، ومن قبله كتاب الذهبى " الميزان " ، ولم يورداه ، وقد أورده ابن أبى حاتم (1/2/74) من رواية عقيل بن مدرك ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا.
قلت: وعقيل بن مدرك ، ليس بالمشهور ، ولم يوثقه غير ابن حبان ، وقال الحافظ فى " التقريب ":" مقبول ".
وخلاصة القول: إن جميع طرق الحديث ضعيف شديد الضعف.
إلا الطريق الثانية والثالثة ، والخامسة ، فإن ضعفها يسير ، ولذلك فإنى أرى أن الحديث بمجموع هذه الطرق الثلاث يرتقى إلى درجة الحسن ، وسائر الطرق إن لم تزده قوة ، لم تضره ، وقد أشار إلى هذا الحافظ ، فقد قال فى " بلوغ المرام ":" رواه الدار قطنى يعنى عن معاذ ، وأحمد والبزار عن أبى الدرداء وابن ماجه عن أبى هريرة ، وكلها ضعيفة ، لكن قد يقوى بعضها بعضا ".