الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وما قاله ابن التركمانى صواب لا شك فيه ، لاسيما وهم جماعة من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم ، فلو أنهم كانوا من التابعين أو من بعدهم ، لا غتفرت جهالتهم لكثرة عددهم ، ولم تكن علة فى حديثهم (1) .
ثم إن فى اقتصار البيهقى على إعلال الحديث بما سبق ، وفى رد ابن التركمانى عليه ثم سكوته عن رجاله ، ما يشعر بأنه ليس فيهم مطعن ، وهو كذلك عندى ، فإنهم جميعا ثقات رجال الصحيح غير الحميرى هذا ، وقد ترجمه ابن أبى حاتم فقال (2/2/311) : " بصرى سمع أباه والشعبى ، روى عنه حماد بن سلمة ومنصور بن زاذان ، وهشام وأبان العطار وسلمة بن علقمة.
سئل يحيى بن معين عنه؟ فقال: لا أعرفه ، يعنى لا أعرف تحقيق أمره ".
وذكره ابن حبان فى " الثقات "(2/188) .
قلت: وأنا أعلم أن ابن حبان متساهل فى التوثيق ، ولكن رواية أولئك الجماعة الثقات عنه ، دون أن يظهر منه ما ينكر عليه لما يجعل القلب يطمئن لحديثه ولعل هذا هو السبب فى عدم إيراد الذهبى إياه فى " الميزان " ، وعليه فالحديث حسن عندى ، ومما يشهد لذلك سكوت أبى داود عنه ، والله أعلم.
(1563) - (حديث جرير: " أنه أمر بالبقرة فطردت حتى توارت ثم قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤوى الضالة إلا ضال
" رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه.
* ضعيف.
أخرجه أحمد (4/360 ، 362) وابن ماجه (2503) والبيهقى (6/190) عن يحيى بن سعيد ، والطحاوى (2/273) عن يعلى بن عبيد وأحمد عن يحيى بن زكريا عن أبى حيان التيمى حدثنا الضحاك خال ابن المنذر بن جرير (وقال ابن زكريا: عن الضحاك بن منذر) عن المنذر بن جرير قال:
(1) انظر كلام الحافظ السخاوي على " حديث من آذى ذميا.... " في كتابه "المقاصد الحسنة" أو "كشف الخفا" للعجلوني.