الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وإسناده حسن.
4 ـ حديث أبى سعيد يرويه محمد بن إسحاق عن يعقوب بن عتبة عن سليمان بن يسار عنه أخرجه ابن ماجه (1930) وابن أبى شيبة وأحمد (3/67) .
قلت: ورجاله ثقات.
ويرويه أبو حنيفة: حدثنى عطية عن أبى سعيد الخدرى به.
أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " وقال: " لم يروه عن عطية إلا أبو حنيفة ".
5 ـ حديث ابن عمر ، يرويه جعفر بن برقان عن الزهرى عن سالم عن أبيه.
أخرجه ابن أبى شيبة (7/34/1) : قلت: وسنده حسن.
ويرويه زهير بن محمد عن موسى بن عقبة عن نافع عنه.
أخرجه الطبرانى.
6 ـ حديث على ، يرويه ابن لهيعة حدثنا عبد الله بن هبيرة السبائى عن عبد الله ابن زرير الغافقى عنه.
أخرجه أحمد (1/77 ـ 78) .
(1883) - (قول الرسول صلى الله عليه وسلم لغيلان بن سلمة حين أسلم وتحته عشر نسوة: " أمسك أربعا وفارق سائرهن " رواه الترمذى
.
* صحيح.
أخرجه الترمذى (1/211) وكذا الشافعى (1604) وابن أبى شيبة (7/51/1) وابن ماجه (1953) وابن حبان (1377) والحاكم (2/192 ـ 193) والبيهقى (7/149 و181) وأحمد (2/44) من طرق عن
معمر عن الزهرى عن سالم ابن عبد الله عن ابن عمر: " أن غيلان بن سلمة أسلم وعنده عشر نسوة
…
" الحديث.
والسياق للشافعى وابن حبان فى رواية (1278)، ولفظ الترمذى:" فأمره أن يتخير أربعا منهن "، وقال:" هكذا رواه معمر عن الزهرى عن سالم عن أبيه ، قال: وسمعت محمد بن إسماعيل يقول: هذا حديث غير محفوظ ، والصحيح ما روى شعيب بن أبى حمزة وغيره عن الزهرى ، وقال: حدثت عن محمد بن سويد الثقفى أن غيلان بن سلمة أسلم ، وعنده عشر نسوة ، قال محمد: وإنما حديث الزهرى عن سالم عن أبيه أن رجلا من ثقيف طلق نساءه ، فقال له عمر: لتراجعن نساءك ، أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبى رغال ".
وقال الحافظ فى " التلخيص "(3/168) : " وحكم مسلم فى " التمييز " على معمر بالوهم فيه.
وقال ابن أبى حاتم عن أبيه وأبى زرعة: " المرسل أصح ".
وحكى الحاكم عن مسلم أن هذا الحديث مما وهم فيه معمر بالبصرة.
قال: فإن رواه عنه ثقة خارج البصرة حكمنا له بالصحة ، وقد أخذ ابن حبان والحاكم والبيهقى بظاهر هذا الحكم ، فأخرجوه من طرق عن معمر من حديث أهل الكوفة ، وأهل خراسان ، وأهل اليمامة عنه.
قلت: ولايفيد ذلك شيئا ، فإن هؤلاء كلهم إنما سمعوا منه بالبصرة ، وإن كانوا من غير أهلها ، وعلى تقدير تسليم أنهم سمعوا منه بغيرها ، فحديثه الذى حدث به فى غير بلده مضطرب ، لأنه كان يحدث فى بلده من كتبه على الصحة ، وأما إذ رحل فحدث من حفظه بأشياء وهم فيه.
اتفق على ذلك أهل العلم به كابن المدينى والبخارى وأبى حاتم ويعقوب بن شيبة وغيرهم ، وقد قال الأثرم عن أحمد: هذا الحديث ليس بصحيح.
والعمل عليه ، وأعله بتفرد معمر بوصله ، وتحديثه به فى غير بلده هكذا ، وقال ابن عبد البر: طرقه كلها معلولة ، وقد أطال الدارقطنى فى " العلل " تخريج طرقه ، ورواه ابن عيينة
ومالك عن الزهرى مرسلا ، وكذا رواه عبد الرزاق عن معمر ، وقد وافق معمرا على وصله بحر بن كنيز (الأصل كثير) السقا عن الزهرى ، لكن بحر ضعيف ، وكذا وصله يحيى بن سلام عن مالك ، ويحيى ضعيف ".
ورواية مالك عن الزهرى أنه قال: بلغنى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
فذكره ، أخرجها فى " الموطأ "(2/586/76) .
ورواية عبد الرزاق أخرجها البيهقى وهو فى " المصنف "(12621) .
لكن لم يتفرد معمر بوصله ، فقد رواه سرار أبو عبيدة العنزى عن أيوب عن نافع وسالم عن ابن عمر به.
أخرجه البيهقى (7/183) من طريق النسائى وغيره عن أبى بريد عمرو بن يزيد حدثنا سيف بن عبيد الله الجرمى حدثنا سرار به ، وزاد فى رواية:" فلما كان زمان عمر طلق نساءه ، وقسم ماله ، فقال له عمر رضى الله عنه: لترجعن فى مالك ، وفى نسائك أو لأرجمن قبرك كما رجم قبر أبى رغال ".
وقال البيهقى: " قال أبو على الحافظ: تفرد به سرار بن مجشر ، وهو بصرى ثقة ".
وقال الحافظ بعد أن ذكره من طريق النسائى بإسناده: " ورجال إسناده ثقات ، ومن هذا الوجه أخرجه الدارقطنى ".
قلت: فهو شاهد جيد ، ودليل قوى على أن للحديث موصولا أصيلا عن سالم عن ابن عمر ، ثم قال الحافظ: " واستدل به ابن القطان على صحة حديث معمر.
قال ابن القطان: وإنما اتجهت تخطئتهم حديث معمر ، لأن أصحاب الزهرى اختلفوا عليه ، فقال مالك وجماعة عنه: بلغنى
…
فذكره وقال يونس عنه: عن عثمان بن محمد بن أبى سويد ، وقيل: عن يونس عنه بلغنى عن عثمان بن أبى سويد ، وقال
شعيب: عنه عن محمد بن أبى سويد.
ومنهم من رواه عن الزهرى قال: أسلم غيلان ، فلم يذكر واسطة ، قال: فاستبعدوا أن يكون عند الزهرى عن سالم عن ابن عمر مرفوعا ، ثم يحدث به على تلك الوجوه الواهية ، وهذا عندى غير مستبعد ، والله أعلم.
قلت: ومما يقوى نظر ابن القطان أن الإمام أحمد أخرجه فى " مسنده "(1) عن ابن علية ومحمد بن جعفر جميعا عن معمر بالحديثين معا: حديثه المرفوع ، وحديثه الموقوف على عمر ولفظه:" أن ابن سلمة الثقفى أسلم تحته عشر نسوة ، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم: اختر منهن أربعا ، فلما كان فى عهد عمر طلق نساءه ، وقسم ماله بين بنيه ، فبلغ ذلك عمر ، فقال: إنى لأظن الشيطان مما يسترق من السمع ، سمع بموتك ، فقذفه فى نفسك ، وأعلمك أنك لا تمكث إلا قليلا ، وايم الله لتراجعن نساءك ، ولتراجعن مالك ، أو لأورثهن منك ، ولآمرن بقبرك فيرجم ، كما رجم قبر أبى رغال ".
قلت: والموقوف على عمر هو الذى حكم البخارى بصحته عن الزهرى عن سالم عن أبيه بخلاف أول القصة ، والله أعلم.
قلت: وبالجملة فالحديث صحيح بمجموع طريقيه عن سالم عن ابن عمر.
وقد صححه ابن حبان والحاكم والبيهقى وابن القطان كما فى " الخلاصة "(ق 145/1) ، لاسيما وفى معناه أحاديث أخرى مذكورة فى الكتاب بعده.
وله شاهد من حديث عروة بن مسعود الثقفى قال: " أسلمت وتحتى عشر نسوة أربع منهم من قريش ، إحداهن بنت أبى سفيان ، فقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: اختر منهن أربعا ، وخل سائرهن ، فاخترت منهن أربعا ، منهن ابنة أبى سفيان ".
(1) جـ2 (ص 14 و44) وكذلك رواه ابن حبان (1377) عن إسماعيل بن علية وحده ، ووقع فى " الموارد "(إسماعيل بن أمية) !.