الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الثانية: عن معبد بن سيرين عنه قال: " نزلنا منزلا ، (فأتينا) [1] امرأة ، فقالت: إن سيد الحى سليم لدغ ، فهل فيكم من راق؟ فقام معها رجل منا ما كنا نظنه يحسن رقيته فرقاه بفاتحة الكتاب ، فبرأ ، فأعطوه غنما ، وسقونا لبنا ، فقلنا: أكنت تحسن رقية؟ فقال: ما رقيته إلا بفاتحة الكتاب ، قال: فقلت: لا تحركوها حتى نأتى النبى صلى الله عليه وسلم ، فأتينا النبى صلى الله عليه وسلم ، فذكرنا ذلك له ، فقال: ما كان يدريه أنه رقية " الحديث.
أخرجه مسلم وأبو داود (3419) .
الثالثة: عن أبى نضرة عنه قال: " بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سرية ثلاثين راكبا ، قال: فنزلنا بقوم من العرب
…
" الحديث مثل رواية أبى المتوكل ، لكن فيه أن الراقى هو أبو سعيد نفسه ، وفيه: " قال: فقلت: نعم أنا ، ولكن لا أفعل حتى تعطونا شيئا ، قالوا: فإنا نعطيكم ثلاثين شاة
…
" الحديث.
أخرجه أحمد (3/10) والدار قطنى (315 ، 316) والترمذى (2/6 ـ 7) وقال: " حديث حسن ".
قلت: وإسناده صحيح على شرط مسلم.
وله طريق رابعة نحو الذى قبله.
رواه الدار قطنى بسند حسن.
وللحديث شاهد من رواية ابن عباس نحوه ، وفيه:" إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله ".
أخرجه البخارى وغيره ، وقد مضى فى الكتاب (رقم 1494) .
(1557) - (حديث ابن أبى مليكة وعمرو بن دينار: " أن النبى صلى الله عليه وسلم جعل رد الآبق إذا جاء به خارجا من الحرم دينارا
" (ص 457) .
* ضعيف.
علقه البيهقى (6/200) بعد أن أسنده من طريق خصيف عن معمر عن عمرو بن دينار عن ابن عمر قال: " قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم فى العبد الآبق يوجد فى الحرم بعشرة دراهم ".
قال البيهقى: " فهذا ضعيف ، والمحفوظ حديث ابن جريج عن ابن أبى مليكة وعمرو بن دينار قالا
…
" فذكره بلفظ: " جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الآبق يوجد خارجا من الحرم عشرة دراهم ".
وقال البيهقى: " وذلك منقطع ".
قلت: يعنى هذا الإسناد المحفوظ أنه مرسل.
وأما المسند عن ابن عمر ، فهو متصل ، وليس بمنقطع ، ولكنه ضعيف كما قال ، وعلته خصيف وهو ابن عبد الرحمن الجزرى وهو ضعيف الحفظ ، وهو من شيوخ معمر وهو ابن راشد ، وهو من الرواة عن عمرو بن دينار ، وعليه فإن كان خصيف قد حفظ هذا الإسناد ، فيكون من رواية الأكابر عن الأصاغر.