الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب ركنى النكاح وشروطه
(1825) - (حديث أنس مرفوعا: " أعتق صفية وجعل عتقها صداقها " متفق عليه (2/146)
.
* صحيح.
أخرجه البخارى (3/416) ومسلم (4/146) وأبو داود (2998) والترمذى (1/208) والنسائى (2/87) وابن أبى شيبة (7/10/2) وابن الجارود (721) والبيهقى (7/58) وأحمد (3/102 ، 186 ، 282) عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس به ، وقال الترمذى:" حديث حسن صحيح ".
وأخرجه مسلم والطحاوى (2/11) من طرق أخرى عن أنس به.
(1826) - (حديث:" ثلاث جدهن جد وهزلهن جد: الطلاق والنكاح والرجعة " حسنه الترمذى (ص 146)
.
* حسن.
أخرجه أبو داود (2194) والترمذى (1/223) وابن ماجه (2039) والطحاوى (2/58) وابن الجارود (712) والدارقطنى (397) والحاكم (2/198) وكذا ابن خزيمة فى " حديث على بن حجر "(ج 4 رقم 54) والبغوى فى " شرح السنة "(3/46/2) كلهم من طريق عبد الرحمن بن حبيب عن عطاء بن أبى رباح عن ابن ماهك عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
وقال الترمذى: " حديث حسن غريب ، وعبد الرحمن هو ابن حبيب بن أدرك المدنى "
وقال الحاكم:
" صحيح الإسناد ، وعبد الرحمن بن حبيب من ثقات المدنيين ".
كذا قال ، وقد رده الذهبى بقوله:" قلت: فيه لين ".
وقال ابن القطان متعقبا على الترمذى تحسينه السابق: " فابن أدرك لا يعرف حاله ".
قال الذهبى فى رده عليه (ق 20/1) : " قلت: قد قال النسائى: منكر الحديث " قلت: ولهذا قال الحافظ فى " التقريب ": " لين الحديث ".
وأما قوله فى " التلخيص "(3/210) : " وهو مختلف فيه ، قال النسائى: منكر الحديث ، ووثقه غيره ، فهو على هذا حسن ".
قلت: فليس بحسن ، لأن الغير المشار إليه إنما هو ابن حبان لا غير ، وتوثيق ابن حبان مما لا يوثق به إذا تفرد به كما بينه الحافظ نفسه فى مقدمة " اللسان " ، وهذا إذا لم يخالف ، فكيف وقد خالف هنا النسائى فى قوله فيه:" منكر الحديث " ولذلك رأينا الحافظ لم يعتمد على توثيقه فى كتابه الخاص بالرجال: " التقريب " فالسند ضعيف ، ليس بحسن عندى ، والله أعلم.
لكن قد ذكر الزيلعى فى " نصب الراية "(3/294) فى معناه أحاديث أخرى فينبغى النظر بدقة فى أسانيدها ، لنتبين هل فيها ما يمكن أن يصلح شاهدا لهذا.
أولا: طريق أخرى عن أبى هريرة مرفوعا بلفظ: " ثلاث ليس فيهن لعب ، من تكلم بشىء منهن لاعبا ، فقد وجب عليه: الطلاق والعتاق والنكاح ".
أخرجه ابن عدى (ق 261/2) عن غالب عن الحسن عن أبى هريرة به ، قال:
" وغالب بن عبيد الله الجزرى له أحاديث منكرة المتن ".
قلت: وهو ضعيف جدا ، قال ابن معين:" ليس بثقة " وقال الدارقطنى وغيره: " متروك ".
وأورد له الذهبى فى ترجمته جملة أحاديث مما أنكر عليه ، قال فى أحدها:" هذا حديث موضوع "!
ثانيا: عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يجوز اللعب فى ثلاث: الطلاق ، والنكاح ، والعتاق ، فمن قالهن ، فقد وجبن " أخرجه الحارث بن أبى أسامة فى " مسنده "(ص 119 من " زوائده ") : حدثنا بشير بن عمر حدثنا عبد الله بن لهيعة حدثنا عبيد الله بن أبى جعفر عن عبادة بن الصامت به.
قلت: وهذا إسناد ضعيف ، وله علتان:
الأولى: الانقطاع بين عبد الله بن أبى جعفر وعبادة بن الصامت ، فإنه لم يثبت لعبيد الله له سماع من الصحابة.
الثانية: ضعف عبد الله بن لهيعة ، قال الحافظ فى " التقريب ":" صدوق ، خلط بعد احتراق كتبه ، ورواية ابن المبارك وابن وهب عنه أعدل من غيرهما ".
قلت: وليس هذا من روايتهما عنه ، فيخشى أن يكون خلط فيه.
ثالثا: عن أبى ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من طلق وهو لاعب ، فطلاقه جائز ، ومن أعتق وهو لاعب فعتقه جائز ، ومن نكح وهو لاعب ، فنكاحه جائز ".
قال الزيلعى: رواه عبد الرزاق فى " مصنفه ": حدثنا إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم أن أبا ذر قال: فذكره.
قلت: وهذا سند واه جدا إبراهيم هذا هو ابن محمد بن أبى يحيى الأسلمى ،
" متروك " كما قال الحافظ فى:" التقريب ".
رابعا: (وهو مما فات الزيلعى) عن الحسن قال: " كان الرجل فى الجاهلية يطلق ، ثم يراجع ، يقول: كنت لاعبا ، ويعتق ثم يراجع ويقول: كنت لاعبا ، فأنزل الله تعالى (لا تتخذوا آيات الله هزوا) ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من طلق أو حرر ، أو أنكح أو نكح ، فقال: إنى كنت لاعبا فهو جائز " أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " (7/104/2) أخبرنا عيسى بن يونس عن عمرو عن الحسن به.
وأخرجه ابن أبى حاتم فى " تفسيره "(1/47/2) والطبرى فى " تفسيره "(5/13/4923) من طريقين آخرين عن الحسن به.
قلت: وهذا مرسل صحيح الإسناد إلى الحسن ، وهو البصرى.
وقد رواه الحسن أيضا: عن الحسن عن أبى الدرداء قال فذكره موقوفا عليه بلفظ: " ثلاث لا يلعب بهن: النكاح ، والعتاق ، والطلاق " وإسناده إلى الحسن صحيح أيضا.
أخرجه ابن أبى شيبة (7/104/1) .
ثم قال الزيلعى: " وفيه أثران أيضا أخرجهما عبد الرزاق أيضا عن على وعمر أنهما قالا " ثلاث لا لعب فيهن: النكاح والطلاق والعتاق " ، وفى رواية عنهما: " أربع " وزاد: " والنذر " والله أعلم.
قلت: ورواية الأربع أخرجها ابن أبى شيبة أيضا من طريق حجاج عن سليمان بن سحيم عن سعيد بن المسيب عن عمر.
ورجاله ثقات إلا أن الحجاج وهو ابن أرطاة مدلس وقد عنعنه.