الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وآتيتم إحداهن قنطارا ، فلا تأخذوا منه شيئا) ؟! فقال عمر رضى الله عنه: كل أحد أفقه من عمر ، مرتين أو ثلاثا ، ثم رجع إلى المنبر ، فقال للناس: إنى كنت نهيتكم أن تغالوا فى صداق النساء ، ألا فليفعل رجل فى ماله مابدا له ".
فهو ضعيف منكر يرويه مجالد عن الشعبى عن عمر.
أخرجه البيهقى (7/233) وقال: " هذا منقطع".
قلت: ومع انقطاعه ضعيف من أجل مجالد وهو ابن سعيد ، ليس بالقوى ثم هو منكر المتن ، فإن الآية لا تنافى توجيه عمر إلى ترك المغالاة فى مهور النساء ، ولا مجال الآن لبيان ذلك ، فقد كتبت فيه مقالا نشر فى مجلة التمدن الإسلامى منذ بضع سنين.
ثم وجدت له طريقا أخرى عند عبد الرزاق فى " المصنف "(6/180/10420) عن قيس بن الربيع عن أبى حصين عن أبى عبد الرحمن السلمى قال: فذكره نحوه مختصرا وزاد فى الآية فقال: " قنطارا من ذهب "، وقال:(ولذلك)[1] هى فى قراءة عبد الله.
قلت: وإسناده ضعيف أيضا ، فيه علتان: الأولى: الانقطاع فإن أبا عبد الرحمن السلمى واسمه عبد الله بن حبيب بن ربيعة لم يسمع من عمر كما قال ابن معين.
الأخرى: سوء حفظ قيس بن الربيع.
(1928) - (عن عائشة مرفوعا: " أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة " رواه أبو حفص ، ورواه أحمد بنحوه
.
* ضعيف.
أخرجه النسائى فى " عشرة النساء "(ق 99/1) من " سننه الكبرى " وابن أبى شيبة فى " المصنف "(7/19/2) والبيهقى (7/235)
عن يزيد بن هارون عن حماد بن سلمة عن ابن سخبرة عن القاسم عنها به.
وتابعه إسحاق بن الحسن الحربى: حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة به إلا أنه سمى ابن سخبرة فقال: أخبرنى عمر بن طفيل بن سخبرة المدنى عن القاسم بن محمد به.
أخرجه الحاكم (2/178) وعنه البيهقى ، لكن وقع عنده " عمرو بن طفيل بن سخبرة " ولا أدرى الصواب من ذلك ، فإنى لم أره فى شىء من كتب الرجال ، فقول الحاكم:" صحيح على شرط مسلم " ، ووافقه الذهبى.
هو من أوهامهما الفاحشة ، لأن عمر أو عمرو بن الطفيل بن سخبرة ليس له ذكر فى شىء من كتب الرجال كما سبق فضلا عن أن يكون من رجال مسلم!
نعم ، قد ترجموا لابن سخبرة بما يدل على جهالته ، فقال الذهبى فى " الميزان ":" ابن سخبرة ، عن القاسم ، وعنه حماد بن سلمة ، لا يعرف ، ويقال: هو عيسى بن ميمون ".
ونحوه فى " التهذيب " و" التقريب ".
وجزم ابن أبى حاتم بأنه عيسى بن ميمون ، فقال فى ترجمته:" روى عن القاسم بن محمد ، روى عنه حماد بن سلمة فسماه ابن سخبرة ".
ويؤيده أن الخطيب قد أخرجه فى " الموضح "(1/174) والقضاعى فى " مسند الشهاب "(2/2/2) من طريق عيسى بن ميمون عن القاسم.
وعيسى هذا متروك الحديث كما قال أبو حاتم.
وتابعه عند الخطيب موسى بن تليدان ، ولم أعرفه ، والله أعلم.
وجملة القول أن الحديث ضعيف ، لأن مداره على مجهول أو متروك.
نعم: