الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الأخرى: عبد الله بن أبى رواد لم أجد له ترجمة.
وقد خالفه فى لفظه جعفر بن عون فقال: أنبأ مسعر به ، ولفظه:" لا ينبغى لذوات الأحساب تزوجهن إلا من الأكفاء " أخرجه البيهقى (7/133) .
قلت: وهذا أصح ، لأن جعفر بن عون ثقة من رجال الشيخين ، إلا أن العلة الأولى لا تزال قائمة ، وهى الانقطاع فهو ضعيف على كل حال.
(1868) - (عن أبى حاتم المزنى مرفوعا: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إن لا تفعلوه تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير. قالوا: يا رسول الله وإن كان فيه؟ قال: إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه
…
ثلاث مرات " رواه الترمذى وقال: * حسن
.
روى من حديث أبى حاتم المزنى ، وأبى هريرة ، وعبد الله بن عمر بن الخطاب.
1 ـ حديث أبى حاتم ، أخرجه الترمذى (1/201) والبيهقى (7/82) والدولابى فى " الكنى "(1/25) من طريق عبد الله بن مسلم بن هرمز عن محمد وسعيد ابنى عبيد عن أبى حاتم المزنى به ، واللفظ للبيهقى ، وقال الترمذى:" حديث حسن غريب ، وأبو حاتم المزنى له صحبة ، ولا نعرف له عن النبى صلى الله عليه وسلم غير هذا الحديث ".
قلت: ولعل تحسين الترمذى المذكور ، إنما هو باعتبار شواهده الآتية ، وخصوصا حديث أبى هريرة ، وإلا فإن هذا الإسناد لا يحتمل التحسين ، لأن محمدا وسعيدا ابنى عبيد مجهولان ، والراوى عنهما ابن هرمز ضعيف كما فى " التقريب ".
2 ـ حديث أبى هريرة ، يرويه عبد الحميد بن سليمان الأنصار أخو فليح عن محمد بن عجلان عن ابن وثيمة البصرى عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه ، فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة فى الأرض وفساد عريض ".
أخرجه الترمذى (1/201) وابن ماجه (1967) والحاكم (2/164 ـ 165) وأبو عمر الدورى فى " قراءات النبى صلى الله عليه وسلم "(ق 135/2) والخطيب فى " تاريخ بغداد "(11/61) وقال الترمذى: " قد خولف عبد الحميد بن سليمان ، فرواه الليث بن سعد عن ابن عجلان عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلا ، قال محمد (يعنى البخارى) وحديث الليث أشبه ، ولم يعد حديث عبد الحميد محفوظا ".
قلت: ومع مخالفته لليث بن سعد الثقة الثبت ، فهو ضعيف ، كما فى " التقريب " ولهذا لما قال الحاكم عقب الحديث:" صحيح الإسناد ".!
تعقبه الذهبى بقوله: " قلت: عبد الحميد ، قال أبو داود: كان غير ثقة ، ووثيمة لا يعرف ".
قلت: كذلك وقع فى " مستدرك الحاكم ": " وثيمة " ، وإنما هو ابن وثيمة ، كما وقع عند سائر المخرجين ، وهو معروف ، فإنه زفر بن وثيمة بن مالك بن أوس بن الحدثان النصرى (بالنون) الدمشقى ، وقد روى عنه أيضا محمد بن عبد الله بن المهاجر.
وقال ابن القطان: " مجهول الحال ، تفرد عنه محمد بن عبد الله الشعبى ".
قال الذهبى فى " الميزان " متعقبا عليه: " قلت: وقد وثقه ابن معين ودحيم " وقال الحافظ فى " التقريب ": " مقبول ".
قلت: ومع كون الراجح رواية الليث وهى منقطعة بين ابن عجلان وأبى