الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قلت: وبشر هذا: ممن يضع الحديث ، شهد بذلك العقيلى وابن عدى وابن حبان ، فالعجب من السيوطى كيف أورد الحديث مع هذه الزيادة من رواية ابن عساكر!
(1602) - (حديث أبى هريرة: " سئل النبى صلى الله عليه وسلم أى الصدقة أفضل؟ قال: أن تصدق وأنت صحيح شحيح تأمل الغنى وتخشى الفقر ، ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت: لفلان كذا ، ولفلان كذا " رواه مسلم بمعناه (2/21)
.
* صحيح.
أخرجه مسلم (3/93 ـ 94) وكذا البخارى (1/359 ، 2/187) وأبو داود (2865) والنسائى (2/125) وأحمد (2/231 ، 250 ، 415 ، 447) من طرق عن عمارة بن القعقاع قال: حدثنا أبو زرعة قال: حدثنا أبو هريرة قال: فذكره.
والسياق لأحمد إلا أنه قال فيه: " وتخاف الفقر " وفى رواية له بلفظ الكتاب: " تخشى الفقر "، وهى رواية " الصحيحين " إلا أن مسلما قال:" البقاء ".
بدل " الغنى " وهى رواية الآخرين.
وزادوا جميعا فى آخره: " وقد كان لفلان ".
(1603) - (حديث: " لأنه صلى الله عليه وسلم ، كان يهدى ويهدى إليه ، ويعطى ويعطى " (2/22)
.
* صحيح.
وفيه أحاديث.
الأول: عن عائشة رضى الله عنها قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ، ويثيب عليها ".
أخرجه البخارى (2/134) وأبو داود (3536) والترمذى (1/354) وأحمد (6/90) عن عيسى بن يونس عن هشام بن عروة عن أبيه عنها.
وقال الترمذى: " حديث حسن غريب صحيح ".
الثانى: عن ابن عباس:
" أن أعرابيا وهب للنبى صلى الله عليه وسلم هبة ، فأثابه عليها ، قال: رضيت؟ قال: لا ، قال: فزاده ، قال: رضيت؟ قال: لا ، قال: فزاده ، قال: رضيت؟ قال: نعم ، قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد هممت أن لا أتهب هبة إلا من قرشى ، أو أنصارى ، أو ثقفى ".
أخرجه أحمد (1/295) : حدثنا يونس ، حدثنا حماد يعنى ابن زيد عن عمرو بن دينار عن طاوس عنه.
وكذا أخرجه ابن حبان (1146) من طريق أخرى عن يونس بن محمد به.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط الشيخين.
وللمرفوع منه شاهد من حديث أبى هريرة رضى الله عنه.
أخرجه أبو داود (3537) من طريق أبى سعيد المقبرى عنه.
وابن حبان (1145) من طريق أبى سلمة عنه.
قلت: وإسناد الأول ثقات ، فيه عنعنة ابن إسحاق ، لكن رواه البيهقى (6/180) من طريق أخرى وسنده جيد ، وفيه قصة الأعرابى.
وإسناد الآخر حسن.
الثالث: عن ابن عباس أيضا قال: " أهدت أم حفيد خالة ابن عباس إلى النبى صلى الله عليه وسلم أقطا وسمنا وأضبا ، فأكل النبى صلى الله عليه وسلم من الأقط والسمن ، وترك الأضب تقذرا ، قال ابن عباس: فأكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو كان حراما ما أكل على مائدة رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه البخارى (2/131) ومسلم (6/69) وأبو داود (3793) والنسائى (2/198) وأحمد (1/255 ، 322 ، 329 ، 340 ، 347) من طريق سعيد بن جبير عنه.
وفى الباب أحاديث كثيرة ، وفيما ذكرنا كفاية.