الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الفرائض
[الأحاديث 1664 - 1683]
(1664) - (حديث ابن مسعود مرفوعا: " تعلموا الفرائض وعلموها الناس فإنى امرؤ مقبوض وإن العلم سيقبض وتظهر الفتن حتى يختلف اثنان فى الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما " رواه أحمد والترمذى والحاكم ولفظه له (2/50)
.
* أخرجه الحاكم (4/333) من طريق النضر بن شميل ، والدارقطنى (459) والواحدى فى " الوسيط " (1/153/2) عن عمرو بن حمران كلاهما عن عوف بن أبى جميلة عن سليمان بن جابر عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره ، وقال الحاكم:" صحيح الإسناد ، وله علة ".
ثم ساقه من طريق هوذة بن خليفة حدثنا عوف عن رجل عن سليمان بن جابر به.
ثم قال: " وإذا اختلف النضر بن شميل وهوذة ، فالحكم للنضر ".
قلت: لكن هوذة قد تابعه أبو أسامة عن رجل به.
أخرجه الترمذى (2/11) والبيهقى (6/208)، وقال الترمذى:" هذا حديث فيه اضطراب ".
قلت: وسليمان بن جابر مجهول ، ومن الاضطراب فيه ، ما رواه المثنى ابن بكر العطار عن عوف حدثنا سليمان عن أبى الأحوص عن عبد الله ، فذكره مرفوعا إلا أنه {؟} أخرجه البيهقى.
ومنه ، ما رواه الفضل بن دلهم حدثنا عوف عن شهر بن حوشب عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره مختصرا:
" تعلموا القرآن ، والفرائض ، وعلموا الناس ، فإنى مقبوض ".
أخرجه الترمذى من طريق محمد بن القاسم الأسدى حدثنا الفضل بن دلهم به ، وأعله بالاضطراب كما سبق وقال:" ومحمد بن القاسم الأسدى قد ضعفه أحمد بن حنبل وغيره ".
قلت: وشهر ضعيف أيضا.
وقد روى من طريق أخرى عن أبى هريرة ، يرويه حفص بن عمر بن أبى العطاف حدثنا أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا هريرة ، تعلموا الفرائض ، وعلموها ، فإنه نصف العلم ، وهو ينسى ، وهو أول شىء ينزع من أمتى ".
أخرجه ابن ماجه (2719) والدارقطنى (453) وابن عدى (100/2) والحاكم (4/332) والواحدى فى " الوسيط "(1/153/2) والبيهقى (6/209) وقال: " تفرد به حفص بن عمر وليس بالقوى ".
وأما الحاكم ، فقد سكت عنه ، وعن حديث آخر نصه:" العلم ثلاثة ، فما سوى ذلك فهو فضل ، آية محكمة ، أو سنة قائمة ، أو فريضة عادلة ".
وقال الذهبى فيهما: " قلت: الحديثان ضعيفان ".
وقال فى الأول منهما: " قلت: حفص واه بمرة ".
وكذا قال ابن الملقن فى " الخلاصة "(ق 131/1) متعقبا على البيهقى قوله المتقدم فيه: " ليس بالقوى ": قال: "
قلت: بل واه ، فقد رماه يحيى النيسابورى بالكذب ، وقال البخارى: منكر
الحديث ".
وقال الحافظ فى " التلخيص "(3/79) : " وهو متروك ".
وهذا خلاف قوله فى " التقريب ": " ضعيف "!
وللحديث شاهد عن أبى بكرة ، يرويه محمد بن عقبة السدوسى حدثنا سعيد بن أبى كعب الكعبى حدثنا راشد أبو محمد الحمانى عن عبد الرحمن بن أبى بكرة عن أبيه مرفوعا بلفظ:" تعلموا القرآن وعلموه الناس ، وتعلموا الفرائض وعلموها الناس ، أوشك أن يأتى على الناس زمان يختصم الرجلان فى الفريضة فلا يجدان من يفصل بينهما ".
أخرجه الطبرانى فى " المعجم الأوسط "(1/153/1) وقال: " لا يروى عن أبى بكر إلا بهذا الإسناد ، تفرد به محمد ".
قلت: وهو ضعيف لكثرة خطئه ، وأما شيخه سعيد بن أبى كعب الكعبى ، فقال الهيثمى (4/223) :" لم أجد من ترجمه ".
قلت: وهذا غريب ، فقد ذكره ابن حبان فى " الثقات "، وقال:(2/106) : " سعيد بن أبى بن كعب من أهل البصرة ، يروى عن راشد الحمانى والبصريين وراشد سمع أنسا ـ روى عنه محمد بن عقبة السدوسى ".
وقال الحافظ فى " الفتح "(12/4) : " مجهول ".
قلت: فكان من حقه أن يستدركه على " الميزان " ، ولكنه لم يفعل.
(تنبيه) : وقع فى " الأوسط ": "
…
بن أبى كعب " ، وكذا فى " المجمع " ، وفى " الثقات ": ما رأيت: " ابن أبى بن كعب " ، ولعله الصواب.
(تنبيهات) :
الأول: عزا حديث ابن مسعود المتقدم إلى الإمام أحمد جماعة منهم ابن الملقن: والحافظ فى " الفتح "(12/3) والسيوطى فى " الجامع الكبير "