الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
باب حكم العيوب فى النكاح
(1910) - (روى أبو عبيد بإسناده عن سليمان بن يسار: " أن ابن سند تزوج امرأة وهو خصى فقال له عمر: أعلمتها؟ قال: لا
.
قال: أعلمها ثم خيرها " (2/178) .
* لم أقف على إسناده.
وقد رواه ابن ابى شيبة (7/70/2) عن سليمان: " أن عمر بن الخطاب رفع إليه خصى تزوج امرأة ، ولم يعلمها ، ففرق بينهما ".
وإسناده هكذا: أخبرنا زيد بن الحباب قال: حدثنى يحيى بن أيوب المصرى قال حدثنى يزيد بن أبى حبيب عن بكير بن عبد الله بن الأشج عن سليمان بن يسار.
قلت: وهذا سند صحيح على شرط مسلم لو كان سليمان سمع من عمر ، فقد ولد بعد وفاته بسنة أو أكثر [1] .
(1911) - (روى عن عمر وعثمان وابن مسعود والمغيرة بن شعبة: " أن العنين يؤجل سنة
".
* صحيح عن ابن مسعود ، فقط.
1 ـ أما عن عمر ، فيرويه سعيد بن المسيب عنه أنه قال فى العنين:
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] قال صاحب التكميل ص / 132:
وأقرب مما أورده المخرج: ما روى سعيد: (3 / 2 / 81 / 2021) ومن طريقه ابن حزم فى " المحلى ": (10/ 61)، وعبد الرزاق فى " المصنف ":(6 / 162) من طرق عن ابن سيرين أن عمر بن اخطاب بعث رجلا على بعض السعاية فتزوج امرأة وكان عقيما ، فلما قدم على عمر ذكر له ذلك. فقال: هل أعلمتها أنك عقيم ? قال: لا ، قال: فانطلق فأعلمها ثم خيرها.
هذا لفظ سعيد ، وإسناده منقطع فيما بين ابن سيرين وعمر ، إلا أن ابن حزم رواه عن سعيد عن ابن عوف عن ابن سيرين عن أنس عن عمر ، فإن يكن هذا محفوظا فإسناده صحيح.
تنبيه: ذكر في كلام المصنف: ابن سند ، وهو تحريف ، صوابه: ابن سندر وهو المعروف بذلك فى زمن النبي صلى الله عليه وسلم وما بعده ، وقد ترجم لابن سندر ابن سعد فى " الطبقات ":(7 / 505 - 507) ، وانظر كتب تراجم الصحابة. .
" يؤجل سنة ، فإن قدر عليها ، وإلا فرق بينهما ، ولها المهر وعليها العدة ".
أخرجه البيهقى (7/226) وقال: " ورواه ابن أبى ليلى عن الشعبى عن عمر رضى الله عنه مرسلا أنه كان يؤجل سنة.
وقال فيه: لا أعلمه إلا من يوم يرفع إلى السلطان ".
وتعقبه ابن التركمانى بقوله: " قلت تخصيص هذا أنه مرسل يوهم أن الأول متصل ، وليس كذلك لأن روايات ابن المسيب كلها منقطعة ".
وأخرجه ابن أبى شيبة (7/24/1) من الوجهين عن عمر.
وتابعه عنده محمد بن سالم عن الشعبى به.
ومحمد بن سالم هو الهمدانى وهو ضعيف كابن أبى ليلى.
ثم أخرجه من طريق ثالثة عن أشعث عن الحسن عن عمر.
وهذا منقطع أيضا.
2 ـ وأما أثر عثمان ، فلم أقف عليه ، وغالب الظن أن قوله " عثمان " خطأ من الناسخ أو الطابع ، وإلا فسبق قلم من المصنف ، والصواب " على " ، فإنه مروى عنه ، وله عنه طريقان:
الأولى: عن محمد بن إسحاق عن خالد بن كثير عن الضحاك عنه قال: " يؤجل سنة ، فإن وصل ، وإلا فرق بينهما ، فالتمسا من فضل الله.
يعنى العنين " أخرجه ابن أبى شيبة والبيهقى.
قلت: ورجاله ثقات لكنه منقطع بين الضحاك وهو ابن مزاحم الهلالى وعلى ، ومحمد بن إسحاق وهو مدلس ، وقد عنعنه.
الثانية: عن أبى إسحاق عن هانىء بن هانىء قال: " جاءت امرأة إلى على رضى الله عنه حسناء جميلة ، فقالت: يا أمير المؤمنين هل لك فى امرأة لا أيم ، ولا ذات زوج ، فعرف ما تقول: فأتى بزوجها ، فإذا هو سيد قومه ، فقال: ما تقول فيما تقول هذه؟ قال: هو ما ترى عليها ، قال: شىء غير هذا ، قال: لا ، قال: ولا من آخر السحر؟ قال: ولا من آخر السحر ، قال: هلكت وأهلكت ، وإنى لأكره أن أفرق بينكما ".
أخرجه البيهقى ، وحكى عن الشافعى رحمه الله أن هانئا لا يعرف ، وأن أهل العلم لا يثبتون هذا الحديث لجهالتهم بهانىء.
وتعقبه ابن التركمانى بقوله: " قلت: هانىء معروف ، قال النسائى: ليس به بأس ، وأخرج له الحاكم فى " المستدرك " وابن حبان فى " صحيحه " وذكره فى " الثقات " من التابعين.
وأخرج الترمذى من روايته قوله عليه السلام فى عمار: " مرحبا بالطيب " ثم قال: حسن صحيح ".
قلت: هانىء هذا ، قال ابن المدينى: مجهول ، ولم يرو عنه غير أبى إسحاق السبيعى فلا تطمئن النفس لتوثيق من وثقه ، لاسيما وجلهم متساهلون فى التوثيق والتصحيح ، ولذلك قال الحافظ فى " التقريب ":" مستور ".
3 ـ وأما أثر ابن مسعود ، فيرويه سفيان عن الركين عن أبيه وحصين بن قبيصة عن عبد الله أنه قال:" يؤجل العنين سنة ، فإن جامع ، وإلا فرق بينهما ".
أخرجه ابن أبى شيبة (7/23/2) : وكيع عن سفيان به.
وتابعه شعبة: حدثنى الركين عن حصين به.
لم يذكر عن أبيه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم ، فإن رجاله كلهم ثقات من
رجاله سوى حصين بن قبيصة ، لكن روايته متابعة ، ثم هو ثقة.
4 ـ وأما أثر المغيرة ، فيرويه سفيان أيضا عن الركين عن أبى حنظلة النعمان عنه:" أنه أجل العنين سنة ".
أخرجه ابن أبى شيبة (7/23 ـ 24) : وكيع عن سفيان به.
قلت: وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات رجال مسلم كما تقدم آنفا غير أبى حنظلة هذا فلم أعرفه ، ويغلب على الظن أن (أبى) محرفة عن (ابن) فإن فى هذه الطبقة " النعمان بن حنظلة ، ويقال نعيم بن حنظلة ويقال غير ذلك.
روى عن عمار بن ياسر وعنه الركين بن الربيع.
وثقه العجلى وابن حبان ، وحسن إسناد حديث له ابن المدينى ، وفى " التقريب ":" مقبول ".
وتابعه شعبة: حدثنى الركين قال: سمعت أبا طلق يقول: " إن المغيرة بن شعبة أجل العنين سنة ".
أخرجه البيهقى ، وأفاد بأن قوله " أبا طلق " وهم من شعبة ، فإنه روى من طريق يحيى بن سعيد القطان ، قال:" قيل لسفيان بن سعيد: إن شعبة يخالفك فى حديث المغيرة بن شعبة فى العنين يؤجل سنة ، وترويان عن الركين ، تقول أنت: " أبو النعمان " ، وهو يقول: " أبو طلق " ، فضحك سفيان وقال: كنت أنا وشعبة عند الركين فمر ابن لأبى النعمان يقال له أبو طلق فقال الركين: سمعت أبا أبى طلق ، فذهب على شعبة (أبا أبى طلق) فقال: (أبو طلق) ".
قلت: وفى هذه القصة فائدتان:
الأولى: أن النعمان هذا يكنى بأبى النعمان ، وهى فائدة لم تذكر فى كتب