الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
حبسته على نساء آل الخطاب فكانت لا تخرج زكاته " (2/6) .
* لم أقف على إسناده [1] .
(1589) - (حديث: " أن النبى صلى الله عليه وسلم غضب حين رأى مع عمر صحيفة فيها شىء من التوراة وقال: أفى شك أنت يا ابن الخطاب؟ ألم آت بها بيضاء نقية؟ لو كان أخى موسى حيا ما وسعه إلا اتباعى " (ص 2/6)
.
* حسن.
أخرجه أحمد (3/387) من طريق مجالد عن الشعبى عن جابر بن عبد الله: " أن عمر بن الخطاب أتى النبى صلى الله عليه وسلم بكتاب أصابه من بعض أهل الكتاب فقرأه النبى صلى الله عليه وسلم ، فغضب ، فقال: أمتهوكون فيها يا ابن الخطاب ، والذى نفسى بيده لقد جئتكم بها نقية ، لا تسألوهم عن شىء فيخبروكم بحق فتكذبوا به ، أو بباطل فتصدقوا به ، والذى نفسى بيده ، لو أن موسى صلى الله عليه وسلم كان حيا ما وسعه إلا أن يتبعنى ".
وكذا أخرجه الدارمى (1/115) وابن أبى عاصم فى " السنة "(5/2) وابن عبد البر فى " جامع بيان العلم "(2/42) والهروى فى " ذم الكلام "(4/67 ـ 2) والضياء المقدسى فى " المنتقى من مسموعاته بمرو "(33/2) كلهم عن مجالد به.
قلت: وهذا سند فيه ضعف ، من أجل مجالد وهو ابن سعيد الهمدانى قال الحافظ فى " التقريب ":" ليس بالقوى ، وقد تغير فى آخر عمره ".
وقال الحافظ فى " الفتح "(13/284) : " رواه أحمد وابن أبى شيبة والبزار ، ورجاله موثقون ، إلا أن فى مجالد ضعفا ".
قلت: لكن الحديث قوى ، فإن له شواهد كثيرة ، أذكر بعضها:
أولا: عن عبد الله بن ثابت خادم النبى صلى الله عليه وسلم قال:
[تعليق مُعِدّ الكتاب للشاملة]
[1] قال صاحب التكميل ص / 96:
وقفت عليه فى كتاب " الوقوف " للخلال: (2 / 502 - 503) قال: أخبرنا طالب بن قرة الأذنى ، حدثنا محمد بن عيسى: حدثنى سعيد بن مسلمة القرشى ، حدثنا إسماعيل بن أمية عن نافع قال: ابتاعت حفصة زوج النبى صلى الله عليه وسلم حليا بعشرين ألفا فحبسته على نساء آل الخطاب ، فكانت لا تخرج زكاته.
وإسناده ضعيف ، لضعف سعيد بن مسلمة ، قال ابن معين: ليس بشىء ، وقال البخارى: منكر الحديث ، فيه نظر ، وقال الدارقطنى: ضعيف يعتبر به.
وقد ذكر الخلال أيضا أن مؤملا الحرانى روى نحوه عن الوليد بن مسلم عن زهير بن محمد عن إسماعيل بن أمية عن نافع أن حفصة أوقفت حليا على قوم.
قال الخلال (2 / 498) : (أنكره أبو عبد الله ، وعجب منه.... ثم قال: يروون عن زهير بن محمد أحاديث مناكير هؤلاء.
ترى هذا زهير بن محمد ذاك الذي يروى عنه أصحابنا ، ثم قال: أما رواية أصحابنا عنه فمستقيمة: عبد الرحمن بن مهدى ، وأبو عامر مستقيمة صحاح
…
) .
" جاء عمر رضى الله عنه بصحيفة
…
" الحديث بنحوه.
أخرجه ابن الضريس فى " فضائل القرآن "(1/76/1) والهروى فى " ذم الكلام "(3/64/1) وعبد الغنى المقدسى فى " الجواهر "(ق 245/1) من طريق جابر الجعفى عن عامر الشعبى عن عبد الله بن ثابت به.
والجعفى ضعيف ومن طريقه رواه البزار أيضا كما قال الحافظ.
وأخرجه ابن عبد البر من طريق عبد الرزاق قال: وأخبرنا الثورى عن الشعبى به.
كذا فى النسخة المطبوعة ، وغالب الظن ، أنه سقط منها جابر الجعفى ، فالحديث حديثه.
ثانيا: عن أبى قلابة أن عمر
…
فذكره نحوه أخرجه الهروى أيضا.
وهو منقطع.
ثالثا: عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو كان فيكم موسى واتبعتموه وعصيتمونى لدخلتم النار ".
أخرجه الرويانى فى مسنده (9/50/2) عن طريق ابن لهيعة: حدثنى مشرح بن هاعان المعافرى أنه سمع عقبه به.
قلت: وهذا إسناد لا بأس به فى الشواهد.
رجاله ثقات غير ابن لهيعة ، فإنه سىء الحفظ.
رابعا: عن خالد بن عرفطة قال: " كنت جالسا عند عمر رضى الله عنه ، إذ أتى برجل من عبد القيس سكنه بالسوس ، فقال له عمر: أنت فلان بن فلان العبدى؟ قال: نعم ، قال: وأنت النازل بالسوس؟ قال: نعم ، فضربه بعصاة معه ، فقال: ما لى يا أمير المؤمنين؟ فقال له عمر: اجلس.
فجلس ، فقرأ عليه (بسم الله الرحمن الرحيم ، آلر * تلك آيات الكتاب المبين * إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون * نحن نقص عليك أحسن القصص
…
) الآية ، فقرأها عليه ثلاثا
وضربه ثلاثا ، فقال الرجل: ما لى يا أمير المؤمنين؟ فقال: أنت الذى نسخت كتاب دانيال؟! فقال: مرنى بأمرك اتبعه قال: انطلق فامحه بالحميم والصوف الأبيض ، ثم لا تقرأه ، ولا تقرئه أحدا من الناس ، فلئن بلغنى عنك أنك قرأته ، أو أقرأته أحدا من الناس لأنهكنك عقوبة ، ثم قال له: اجلس: ، فجلس بين يديه فقال: انطلقت أنا فانتسخت كتابا من أهل الكتاب ، ثم جئت به فى أديم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما هذا فى يدك يا عمر؟ قال: قلت: يا رسول الله كتاب نسخته لنزداد به علما إلى علمنا ، فغضب رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى احمرت وجنتاه ، ثم نودى بالصلاة جامعة ، فقالت الأنصار: أغضب نبيكم هلم السلاح السلاح ، فجاءوا حتى أحدقوا بمنبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال صلى الله عليه وسلم: " يا أيها الناس إنى أوتيت جوامع الكلم وخواتيمه ، واختصر لى اختصارا ، ولقد أتيتكم بها بيضاء نقية ، ولا تتهوكوا ، ولا يغرنكم المتهوكون.
قال عمر: فقمت فقلت: رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وو بك رسولا ، ثم نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم ".
أخرجه الضياء فى " الأحاديث المختارة "(1/24 ـ 25) من طريق أبى يعلى الموصلى ثنا عبد الغافر بن عبد الله بن الزبير ثنا على بن مسهر عن عبد الرحمن بن إسحاق عن خليفة بن قيس عن خالد بن عرفطة.
وقال الضياء: " عبد الرحمن بن إسحاق ، أخرج له مسلم وابن حبان ".
قلت: كلا ، فإن الذى أخرج له مسلم إنما هو عبد الرحمن بن إسحاق بن عبد الله العامرى القرشى مولاهم ، وليس هو هذا ، وإنما هو عبد الرحمن بن إسحاق بن سعد أبو شيبة الواسطى ، بدليل أن الذى رواه عنه على بن مسهر ، وهو إنما روى عن هذا كما فى ترجمته من " التهذيب " ، وهو ضعيف اتفاقا.
ولذلك قال الهيثمى (1/173 و182) بعد أن عزاه لأبى يعلى: " وفيه عبد الرحمن بن إسحاق الواسطى ضعفه أحمد وجماعة ".
ثم إن فى الحديث علة أخرى هى خليفة بن قيس ، اورده العقيلى فى
" الضعفاء "(122) وقال: " قال البخارى: يعد فى الكوفيين ، لم يصح حديثه ".
ثم ساق العقيلى له هذا الحديث من طريق أخرى عن على بن مسهر به وقال: " وفى هذا رواية أخرى من غير هذا المعنى ، بإسناد فيه أيضا لين " قلت: كأنه يشير إلى حديث جابر.
خامسا: عن أبى الدرداء قال: "جاء عمر بجوامع من التوراة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
" الحديث نحو رواية جابر باختصار وفيه: " والذى نفس محمد بيده لو كان موسى بين أظهركم ثم اتبعتموه وتركتمونى لضللتم ضلالا بعيدا ، أنتم حظى من الأمم ، وأنا حظكم من النبيين ".
قال الهيثمى: " رواه الطبرانى فى " الكبير " ، وفيه أبو عامر القاسم بن محمد الأسدى (وفى نسخة: الأشعرى) ولم أر من ترجمه ، وبقية رجاله موثقون ".
سادسا: عن حفصة رضى الله عنها: " جاءت إلى النبى صلى الله عليه وسلم بكتاب من قصص يوسف فى كنف ، فجعلت تقرأ عليه ، والنبى صلى الله عليه وسلم يتلون وجهه ، فقال: " والذى نفسى بيده لو أتاكم يوسف وأنا معكم ، فاتبعتموه ، وتركتمونى ضللتم ".
أخرجه الهروى (3/64/1 ـ 2) عن عبد الرزاق انبأ معمر عن الزهرى عنها.
ورجاله ثقات ، لكنه منقطع بل معضل بين الزهرى وحفصة.
وجملة القول: أن مجىء الحديث فى هذه الطرق المتباينة ، والألفاظ المتقاربة لمما يدل على أن مجالد بن سعيد قد حفظ الحديث فهو على أقل تقدير حديث