الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" هذا حديث غير محفوظ ، لا نعلم أحدا رفعه إلا ما روى عن عبد الأعلى عن سعيد عن قتادة مرفوعا ، وروى عن عبد الأعلى عن سعيد موقوفا ، والصحيح موقوف.
هكذا روى أصحاب قتادة عن قتادة ، وهكذا روى غير واحد عن سعيد ابن أبى عروبة نحو هذا موقوفا ".
قلت: أخرجه ابن أبى شيبة (7/4/1) : يزيد بن هارون قال: أخبرنا سعيد به موقوفا.
وقال البيهقى: " وهو الصواب ".
وقد روى من طريق أخرى مرفوعا.
أخرجه العقيلى فى " الضعفاء "(442) والطبرانى فى " الأوسط "(1/165/1) عن الربيع بن بدر عن النهاس بن قهم عن عطاء عن ابن عباس به.
وقال الطبرانى: " لم يروه عن عطاء عن عباس إلا النهاس ، ولا عنه إلا الربيع وعبد الرحمن بن قيس الضبى ".
قلت: النهاس بن قهم ضعيف ، والربيع بن بدر متروك ، وقد تابعه الضبى كما ذكر الطبرانى نفسه لكنه محتصر كما قال الهيثمى فى " زوائد المعجمين " والله أعلم.
وقال العقيلى عقبه: " هذا يروى عن أبى هريرة من غير هذا الوجه مرفوعا ، وأوقفه قوم ".
ولم أعرف حديث أبى هريرة الذى أشار إليه.
وذكر ابن أبى حاتم فى " العلل "(2/416) أنه سأل أباه عن حديث الربيع بن بدر المذكور فقال: " هذا حديث باطل ".
(1863) - (فى البخارى: " أن أبا حذيفة أنكح سالما ابنة أخيه الوليد بن عتبة وهو مولى لامرأة من الأنصار " (ص 158)
.
* صحيح.
أخرجه البخارى (3/417) وكذا مالك (2/605/12) وأبو داود (2061) وابن الجارود (690) والبيهقى (7/137 و459 ـ 460) وعبد الرزاق فى " المصنف "(7/459) وأحمد (6/201 ، 271) من طرق عن ابن شهاب أنه سئل عن رضاعة الكبير؟ فقال: أخبرنى عروة بن الزبير: أن أبا حذيفة بن عتبة بن ربيعة ، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان قد شهد بدرا ، وكان تبنى سالما الذى يقال له سالم مولى أبى حذيفة ، كما تبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم زيد ابن حارثة ، وأنكح أبو حذيفة سالما ـ وهو يرى أنه ابنه ـ أنكحه بنت أخيه فاطمة بنت الوليد بن عتبة بن ربيعة ، وهى يومئذ من المهاجرات الأول ، وهى من أفضل أيامى قريش ، فلما أنزل الله تعالى فى كتابه فى زيد بن حارثة ما أنزل ، فقال:(ادعوهم لآبائهم ، هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم فى الدين ومواليكم) رد كل واحد من أولئك إلى أبيه ، فإن لم يعلم أبوه رد إلى مولاه ، فجاءت سهلة بنت سهيل ، وهى امرأة أبى حذيفة ، وهى من بنى عامر بن لؤى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالت: يا رسول الله كنا نرى سالما ولدا ، وكان يدخل على ، وأنا فضل ، وليس لنا إلا بيت واحد ، فماذا ترى فى شأنه ، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم أرضعيه خمس رضعات فيحرم بلبنها ، وكانت تراه ابنا من الرضاعة ، فأخذت بذلك عائشة أم المؤمنين ، فيمن كانت تحب أن يدخل عليها من الرجال ، فكانت تأمر أختها أم كلثوم بنت أبى بكر الصديق وبنات أخيها أن يرضعن من أحبت أن يدخل عليها من الرجال ، وأبى سائر أزواج النبى صلى الله عليه وسلم أن يدخل عليهن بتلك الرضاعة أحد من الناس ، وقلن: لا والله ، ما نرى الذى أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم سهلة بنت سهيل إلا رخصة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فى رضاعة سالم وحده ، لا والله ، لا يدخل علينا بهذه الرضاعة أحد ، فعلى هذا كان أزواج النبى صلى الله عليه وسلم فى رضاعة الكبير " والسياق لمالك ، وظاهر إسناده الإرسال ، ولكنه فى حكم الموصول ، فإنه عند الآخرين عن عروة عن عائشة ، وزاد أبو داود: " وأم سلمة ".
وصحح إسناده الحافظ (9/122) وكذا رواه النسائى كما يأتى ، ولم يسقه البخارى والنسائى بتمامه ، وإنما دون قوله: أرضعيه
…
القصة ، ولفظه فى أوله كما أورده المصنف.