الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
" أنه قيل لعمر بن الخطاب: إن ههنا غلاما يفاعا لم يحتلم ، من غسان ، ووارثه بالشام ، وهو ذو مال ، وليس له ههنا إلا ابنة عم له ، قال عمر بن الخطاب: فليوص لها ، قال: فأوصى لها بمال يقال له بئر جشم ، قال عمرو بن سليم ، فبيع ذلك المال بثلاثين ألف درهم ، وابنة عمه التى أوصى لها ، هى أم عمرو بن سليم الزرقى ".
أخرجه الدارمى (2/424) عن يحيى أن أبا بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أخبره أن غلاما بالمدينة حضره الموت
…
فذكروه نحوه ، ومن طريق مالك أخرجه البيهقى (6/282) وقال:" الخبر منقطع ، عمرو بن سليم الزرقى لم يدرك عمر رضى الله عنه إلا أنه ذكر فى الخبر انتسابه إلى صاحبة القصة ".
وتعقبه ابن التركمانى بقوله: " قلت: فى " الثقات " لابن حبان: قيل إنه كان يوم قتل عمر بن الخطاب قد جاوز الحلم ، وقال أبو نصر الكلاباذى: قال الواقدى: كان قد راهق الاحتلام يوم مات عمر.
انتهى كلامه ، وظهر بهذا أنه ممكن لقاؤه لعمر ، فتحمل روايته عنه على الاتصال على مذهب الجمهور ، كما عرف ".
قلت: وكأنه لهذا قال الحافظ فى " الفتح "(5/263) : وهو قوى ، فإن رجاله ثقات ، وله شاهد ".
(1646) - (حديث: " أنه صلى الله عليه وسلم ، كتب إلى عماله ، كذا الخلفاء ، إلى ولاتهم بالأحكام التى فيها الدماء والفروج ، مختومة لا يدرى حاملها ما فيها " (2/35)
.
* صحيح.
وهو مأخوذ من جملة أحاديث.
الأول: عن سهل بن أبى حثمة ، يرويه أبو ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن بن سهل عنه أنه أخبره هو ورجال من كبراء قومه: " أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم ، فأخبر
محيصة أن عبد الله قتل ، وطرح فى فقير ، أو عين ، فأتى يهود ، فقال: أنتم والله قتلتموه ، قالوا: ما قتلناه والله ، ثم أقبل حتى قدم على قومه ، فذكر لهم ، وأقبل هو وأخوه حويصة ، ـ وهو أكبر منه ـ وعبد الرحمن بن سهل ، فذهب ليتكلم ، وهو الذى كان بخيبر ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لمحيصة: كبر! كبر ، يريد السن ، فتكلم حويصة ، ثم تكلم محيصة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إما أن يدوا صاحبكم ، وإما أن يؤذنوا بحرب ، فكتب رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم به ، فكتبوا: ما قتلناه ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن: أتحلفون وتستحقون دم صاحبكم؟ قالوا: لا ، قال: أفتحلف لكم يهود؟ قالوا: ليسوا بمسلمين ، فوداه رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده مائة ناقة ، حتى أدخلت الدار ، قال سهل: فركضتنى منها ناقة ".
أخرجه البخارى (4/399) ومسلم (5/100) ومالك (2/877/1) وأبو داود (4521) والنسائى (2/236) وابن ماجه (2677) وأحمد (4/3) كلهم من طريق مالك عن أبى ليلى به.
الثانى: عن أنس بن مالك ، يرويه أيوب قال:" رأيت عند ثمامة بن عبد الله بن أنس كتابا كتبه أبو بكر الصديق رضى الله عنه لأنس بن مالك رضى الله عنه حين بعثه على صدقة البحرين عليه خاتم النبى صلى الله عليه وسلم: محمد رسول الله ، فيه مثل هذا القول ".
يعنى حديث فرائض الصدقة.
أخرجه البيهقى (4/87) بهذا السياق ، وأبو داود وغيره بنحوه ، وتقدم لفظه فى " الزكاة "(784) .
الثالث: عن أنس أيضا قال: " لما أراد النبى صلى الله عليه وسلم أن يكتب إلى الروم ، قالوا: إنهم لا يقرءون كتابا إلا مختوما ، فاتخذ النبى صلى الله عليه وسلم خاتما من فضة ، كأنى أنظر إلى وبيصه ، ونقشه محمد رسول الله ".
أخرجه البخارى (1/27 و390) والنسائى (2/289) والترمذى