الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بالقتل فله ذلك
(1)
ولا ضمان عليه، فإن قتل فهو شهيد
(2)
ويلزمه الدفع عن نفسه وحرمته دون ماله
(3)
ومن دخل منزل رجل متلصصًا فحكمه كذلك
(4)
.
باب قتال أهل البغي
(5)
(1)
(فله ذلك) لحديث أبي هريرة قال: "جاء رجل فقال: يا رسول الله أرأيت إن جاء رجل يريد مالي؟ قال: لا تعطه، قال: أرأيت إن قاتلني؟ قال قاتله. قال أرأيت إن قتلني؟ قال فأنت شهيد "قال أرأيت إن قتلته؟ قال هو في النار" رواه أحمد ومسلم.
(2)
(شهيد) لقوله عليه السلام: "من أريد ماله بغير حق فقاتل فقتل فهو شهيد" رواه أبو داود والنسائي والخلال والترمذي وصححه.
(3)
(دون ماله) فلا يلزمه الدفع عنه ولا حفظه عن الضياع والهلاك.
(4)
(فحكمه كذلك) يدفعه بالأسهل فإن خرج وإلا فله ضربه لحديث أبي هريرة، وعن سعيد بن زيد قال:"سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من قتل دون ماله فهو شهيد، ومن قتل دون دمه فهو شهيد، ومن قتل دون أهله فهو شهيد" رواه أبو داود والترمذي وصححه.
(5)
(أهل البغي) أي الجور والظلم والعدول عن الحق، والأصل فيه قوله تعالى:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا} - إلى قوله - {فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ} .
إذا خرج قوم لهم شوكة ومنعة
(1)
على الإِمام بتأويل سائغ فهم بغاة
(2)
، وعليه أن
يراسلهم فيسألهم
(1)
(لهم شوكة ومنعة) بسكون النون بمعنى امتناع يمنعهم.
(2)
(بغاة) وفيها خمس فوائد: أحدها أنهم لم يخرجوا بالبغي عن الإيمان فإنه سماهم مؤمنين، والثانية أنه أوجب قتالهم، الثالثة أنه أسقط قتالهم إذا فاءوا إلى الله، الرابعة أنه أسقط عنهم التبعة فيما أتلفوه في قتالهم إذا فاءوا إلى الله، الخامسة إن الآية أفادت جواز قتال كل من منع حقًّا عليه.
ما ينقمون منه. فإن ذكروا مظلمة أزالها، وإن ادعوا شبهة
كشفها
(1)
. فإن فاءوا وإلا قاتلهم
(2)
. وإن
(1)
(كشفها) لأن هذا طريق الصلح، وروى أن عليًّا أرسل إلى أهل البصرة قبل وقعة الجمل ثم أمر أصحابه أن لا يبدؤهم بالقتال.
(2)
(قاتلهم) وجوبًا وعلى رعيته معونته.